في كتابه المميز الذي يحمل عنوان “الاقتصاد المؤسساتي”، يسعى المفكر والاقتصادي البارز، ستيفان فويت، إلى تحويل الصورة التقليدية السائدة حول علم الاقتصاد. يتناول الكتاب بشكل ممتع وشيق فهم جوانب الاقتصاد من خلال عدسة المؤسسات، حيث يتحدث عن كيفية تأثير الهياكل المؤسسية على العمليات الاقتصادية وتكوينها.
يتألق الكتاب بتفصيلاته الدقيقة والعميقة التي تسلط الضوء على العديد من الجوانب التي غالبًا ما تُغفل في دراسة الاقتصاد التقليدية. يتناول فويت في كل صفحة مسألة محددة، مع إلقاء الضوء على العلاقات الدقيقة بين المؤسسات والعوامل الاقتصادية المختلفة. يتجنب الكتاب الطرح الجامد والروتيني، بل يقدم للقارئ رحلة ممتعة داخل عالم الاقتصاد المؤسساتي.
من خلال 320 صفحة، يقدم ستيفان فويت تحليلاً مفصلاً لمفاهيم الاقتصاد المؤسساتي، حيث يسلط الضوء على التفاعلات المعقدة بين الهياكل الاقتصادية والمؤسسات الاقتصادية المحددة. يثبت الكتاب أن علم الاقتصاد ليس مجرد مجموعة من النظريات والأرقام، بل هو تجسيد للتفاعلات البشرية والعلاقات الاجتماعية.
صدر الكتاب في عام 2001 عن مركز دراسات الوحدة العربية، ويتميز بغلافه الورقي الذي يعكس أهمية محتواه. يعتبر الكتاب إضافة قيمة إلى فهم القارئ للعلاقة بين الاقتصاد والمؤسسات، ويشكل مرجعًا مهمًا للباحثين والمهتمين بدراسة الاقتصاد وتأثير المؤسسات في هذا السياق.
باختصار، يعد كتاب “الاقتصاد المؤسساتي” لستيفان فويت مصدرًا لا غنى عنه لكل من يتساءل عن كيفية فهم الاقتصاد بمنظور مختلف وأعمق، حيث يتيح للقارئ النظرة إلى العلاقات المعقدة بين المؤسسات والعوامل الاقتصادية بطريقة جديدة ومثيرة.