في رواية “أجوبة الصلوات” للكاتبة الشهيرة دانييل ستيل، والتي تعد الرواية السادسة والخمسين ضمن سلسلة إصداراتها الأكثر مبيعاً، نلتقي بشخصية فيث ماديسون، المرأة التي تجسد الصورة المثالية لسيدة نيويوركية راقية. طويلة وشقراء وأنيقة، تعيش فيث حياة يحسدها عليها الكثيرون. قد تجاوزت طفولة مليئة بالمآسي، وتزوجت من بنكي استثماري ناجح، وربت ابنتين كبرتا وأصبحتا ناضجتين. استمتعت فيث بدورها كأم وزوجة، وبالحياة الرغيدة التي يوفرها بيتهما الصاخب في مانهاتن. لكن في كل خطوة من خطوات حياتها، كانت تحمل فيث سرًا لم تستطع البوح به لأحد، مخبئة بذلك سرًا آخر أكثر إيلامًا عن نفسها.
تبدأ رحلة التغيير والكشف عن الحقائق بالنسبة لفيث بوفاة والدها بالتبني المفاجئة، وهو الرجل الذي، مثل زوجها أليكس، ظل دائمًا خارج متناول يدها. خلال الجنازة، تغمر الذكريات المؤلمة فيث ويعود صديق قديم إلى حياتها. بينما كانت فيث تستقبل المعزين، سمعت صوتًا خلفها وكلمة واحدة أعادت الابتسامة إلى وجهها: “فريد”. لم يكن هناك سوى شخص واحد غير شقيقها الأكبر، جاك، كان يناديها بهذا الاسم. براد باترسون، صديق جاك المقرب، كان شابًا طويل القامة كان يمزح معها ويحميها عندما كانوا يعتبرون أنفسهم “المسكيتير الثلاثة” في طفولتهم. وعندما توفي جاك بعد سنوات، جاءت فيث وبراد معًا مرة أخرى في حزنهما المشترك، ثم فقدا الاتصال مرة أخرى وسط مطالب العائلات والحياة المزدحمة التي كانت تفصل بينهما بقارة.
الآن وكبراد محامٍ في كاليفورنيا، دخل مرة أخرى إلى حياة فيث بينما كانت تتخذ قرارًا يغرق زواجها في أزمة. مصممة على تحقيق رغبة طال انتظارها في امتهان مهنة خاصة بها، تقدمت فيث لكلية الحقوق ضد رغبات زوجها، مما أشعل عاصفة من الغضب والتوبيخ. كان الملاذ الوحيد لفيث هو المراسلات التي بدأتها مع براد، رجل محتجز في زواج خالٍ من المعنى، صديق فقدته ذات مرة ووجدته مرة أخرى. سرعان ما بدأت الرسائل الإلكترونية تتطاير بينهما، تقطع ثلاثة آلاف ميل، تتبادل الصداقة والدعم والضحك المطلوبين. ومع اكتشاف هذين الصديقين لبعضهما البعض مرة أخرى، بدأ شيء استثنائي في الحدوث. في أمان صداقتهما، سيجد براد الشجاعة لاتخاذ قرار كان يجب أن يتخذه منذ سنوات. وفيث، أيضًا، تتغير، بدأت تؤمن بنفسها وبحقها في التمسك بأحلامها. وهي تجمع قوة لم تعرف أنها تملكها، أصبحت فيث أخيرًا مستعدة لمواجهة أصعب خطوة على الإطلاق: مشاركة السر الذي طالما أثقلها، وفتح قلبها لأول مرة في حياتها بصدق.
تبصر دانييل ستيل بف