“عام من القراءة: دليل شهري للكلاسيكيات والكتب التي تلقى استحسانًا لك أو لمجموعتك القرائية”، هو عنوان الكتاب الذي قامت بتأليفه إليزابيث إلينغتون وجين فريميلر، الحاصلة على درجة الدكتوراه. يُعد هذا الكتاب مرجعًا ثمينًا في مجال الأدب، إذ يوفر مصادر متنوعة وغنية للقراء ومجموعات القراءة، مصممًا ليقدم للقارئ اختيارات مميزة لكل شهر من شهور السنة، ينتقي بعناية خمسة كتب بين الروايات والسير الذاتية تندرج تحت فئات مختلفة مثل الكتب التي تلقى استحساناً واسعًا، الكلاسيكيات، الكتب المعقدة، المذكرات، والاختيارات المتنوعة.
يأتي هذا الكتاب في ظل واقع يشهد نشر أكثر من خمسين ألف كتاب جديد سنويًا، مما يجعل اختيار القراءة المناسبة تحديًا يبعث على القلق لدى الكثيرين. يُسهم “عام من القراءة” في تخفيف هذا القلق من خلال توجيه القراء إلى الاختيار الأمثل لكل شهر، ويزيد من إثراء تجربة القراءة من خلال تقديم قائمة اختيارات إضافية وأسئلة تحفيزية حول الكتب المختارة لتشجيع التفكير والنقاش.
يُعنى الكتاب أيضًا بتقديم معلومات وافية حول المؤلفين ومراجعات الكتب ومصادر الفيديو والإنترنت وقوائم موسعة ومشروحة لقراءات ذات صلة. إلى جانب ذلك، يقترح الكتاب عددًا من الأنشطة التي تتجاوز القراءة السلبية كحضور قراءات الكتاب، زيارات المتاحف، الرحلات الطبيعية وغيرها، مما يعزز من تجربة القراءة ويجعلها أكثر تفاعلية ومتعة.
كما يولي الكتاب اهتمامًا بمجموعات القراءة، مقدمًا دليلاً شاملاً يغطي الأساسيات من تأسيس مجموعة قراءة خاصة وصولاً إلى تحسين أداء المجموعة التي تم تكوينها منذ فترة طويلة. تلك المعلومات تجعل من هذا الكتاب مصدرًا غنيًا لا غنى عنه للأفراد والمجموعات الراغبين في تعميق ثقافتهم القرائية وتوسيع أفق تجاربهم الأدبية.
نُشر هذا الكتاب لأول مرة في نوفمبر 2002، ومنذ ذلك الحين، برز كمرجع مهم في فئة الكتب المرجعية والببليوغرافيا والفهارس، موفرًا بذلك جسرًا يربط القارئ بعالم الأدب الواسع والمتجدد باستمرار. إصدار الكتاب تحت رعاية دار النشر Sourcebooks يضفي عليه مزيدًا من الثقة والمصداقية، مما يجعله مصدرًا موثوقًا يعود إليه القراء ومنظمو مجموعات القراءة على حد سواء بحثًا عن محتوى غني ومعرفة معمقة.
في الختام، يمكن القول بأن “عام من القراءة” ليس مجرد دليل قراءة، بل هو بوابة لاستكشاف عوالم أدبية متنوعة ومختلفة تعزز من تجربة القراءة الشخصية والجماعية، وتمد القارئ بالأدوات اللازمة لاختيار ما يُثري فهمه ويوسع آفاقه الثقافية.