في روايتها “المستأجرة بالفستان”، تقدم الكاتبة شيري هولمان استكشافًا مذهلاً لإنجلترا الصناعية المظلمة والمخيفة، ولعالم الدعارة، ولأسرار الظلام في علم الطب في القرن التاسع عشر. تعكس الرواية بشكل ملحوظ روح الإثارة التاريخية، وتذكرنا بأعمال مثل “حالة السبابة” لإين بيرز وأعمال كاليب كار.
تتمحور أحداث الرواية حول شخصيتين رئيسيتين، الأولى هي ماري، الفتاة الشابة والمراهقة التي تجد نفسها محاصرة بين عالم الفقر والدعارة في إنجلترا الصناعية، والثانية هي ويليم كيسي، الطبيب الشاب الذي يجد نفسه مشدوهًا بأسرار الطب والجسد البشري.
ماري تقوم بتأجير نفسها بالفستان، تلك الفتاة الشابة التي تحمل سرًا مظلمًا وراء ستار الجمال الظاهري. تجبر ظروفها المأساوية على خوض رحلة صعبة في عالم الدعارة والفساد، وتتلاقى قصتها مع قصة ويليم كيسي، الطبيب الذي يسعى لكشف أسرار غامضة في عالم الطب والجسد البشري.
ما يميز “المستأجرة بالفستان” هو تحليلها العميق للظروف الاجتماعية والطبية في إنجلترا الصناعية، وتقديمها لصورة حية لحياة الطبقة الفقيرة والمهمشة في تلك الفترة. تمزج هولمان بين الحقائق التاريخية والخيال ببراعة، وتخلق عالمًا مشوقًا يجذب القارئ إلى دوامة الأحداث والتشويق.
تم نشر “المستأجرة بالفستان” بواسطة دار النشر Atlantic Monthly Pr في يناير عام 2000، وقد أثارت انتباه القراء والنقاد على حد سواء بسبب قوة سردها وتميزها بالتفاصيل التاريخية الدقيقة والشخصيات العميقة والمعقدة التي تروي قصتها في أجواء مشحونة بالغموض والإثارة.