كتاب “المرأة الأجمل في العالم: هوس، شغف، وشجاعة إليزابيث تايلور” للكاتب إليس أمبورن هو سيرة ذاتية باذخة تسلط الضوء على حياة الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار والجمال الأسطوري، إليزابيث تايلور، بأسلوب يليق بمكانتها الفريدة في قلوب معجبيها وفي تاريخ السينما. ينقل الكتاب، الذي نُشر في مايو 2000 من قبل HarperEntertainment، قصة حياة تايلور بكل تقلباتها المثيرة ومجدها الذي لا يمكن لأحد في هوليوود أو حتى السماء أن يطغى عليه.
يتناول الكتاب بعمق العديد من جوانب حياة إليزابيث تايلور، بدءاً من جمالها الأسطوري الذي خطف أنظار العالم، مروراً بمسيرتها المهنية الرائعة التي جمعت بين الأدوار السينمائية البارزة والحضور الطاغي، وصولاً إلى حياتها الشخصية المليئة بالعلاقات العاطفية العاصفة والشغف الكبير. الكتاب لا يخفي أيضاً جوانبها المثيرة للجدل، بما في ذلك علاقاتها المتعددة وزيجاتها المتكررة وحياتها العاطفية المتقلبة التي شملت أسماء بارزة مثل ريتشارد بيرتون، مونتغومري كليفت، كونراد هيلتون، جيمس دين، وإيدي فيشر.
يُبرز أمبورن في سرده طريقة تعامل تايلور مع الشدائد والتحديات، ويعطي انطباعاً عن قوة شخصيتها وشجاعتها في مواجهة العقبات التي واجهتها، سواء في حياتها المهنية أو الشخصية. يُعد تحملها للنقد العام والتحديات الصحية، بما في ذلك إدمانها المعلن ومشاكلها الصحية المتعددة، شاهداً على قوتها وإصرارها.
بالإضافة إلى ذلك، يكشف الكتاب عن جوانب أقل شهرة في شخصية تايلور، مثل عملها الدؤوب في الأعمال الخيرية ودعمها المتواصل للأبحاث حول الإيدز، وهو ما يعكس عمق التزامها بالقضايا الإنسانية. يُظهر الكتاب أيضاً كيف استطاعت تايلور أن تجمع بين جمالها وذكائها وحسها الفني لتصنع من نفسها رمزاً لا ينسى في عالم الفن والثقافة.
يحتفي “المرأة الأجمل في العالم” بحياة إليزابيث تايلور بطريقة تجعل القارئ يشعر بالقرب من تجاربها ومعاناتها وانتصاراتها. الكتاب مليء بالتفاصيل المذهلة واللحظات المؤثرة التي تشكل في مجملها لوحة حياتية غنية تعبر عن حقبة بأكملها. من خلال استعراض السيرة الذاتية لإليزابيث تايلور، لا يسع المرء إلا أن يُعجب بقدرتها على التحدي والتحول والصمود في وجه الرخاء والشدة على حد سواء.
إن قراءة هذا الكتاب تُعد دعوة لفهم أعمق للطبيعة البشرية المعقدة والمتعددة الأبعاد لإحدى أكثر الشخصيات تأثيراً في تاريخ السينما. يُقدم أمبورن نظرة شاملة عن البيئة الاجتماعية والثقافية التي عاشت فيها تايلور، موضحاً كيف تشابكت حياتها مع مسارات التحول الكبرى في المجتمع الأمريكي والعالمي، وكيف أثرت بدورها في هذه التحولات.
من خلال تصوير