في كتابها الذي يحمل عنوان “حسنًا، ليس لدي صداع: كيف تواجه المرأة فقدان الرغبة الجنسية”، تقدم كريستينا فيراري رواية شخصية مدهشة وجريئة عن تجربتها الخاصة مع فقدان الرغبة الجنسية. كانت لحظة انفجار على الساحة الوطنية ولنفسها عندما كشفت عن شيء شخصي جدا أثناء برنامجها التلفزيوني المباشر، “المنزل والعائلة”: أنها عانت خلال السنوات القليلة الماضية من نقص في الرغبة الجنسية.
كان هذا الاعتراف هو الحافز وراء ظهورها في برامج مشهورة مثل برنامج أوبرا وبرنامج Dateline NBC. بدأت تتلقى رسائل واتصالات وبريد إلكتروني من مئات النساء اللواتي شاركن تجاربهن الشخصية وكن بحاجة ماسة إلى المزيد من المعلومات. كانن يمرون بفترة فقدان للشهوة الجنسية وكانوا سعداء لمعرفة أنهن ليسن وحيدات في تلك التجربة.
عندما زارت فيراري طبيبها، اكتشفت أن نقص التستوستيرون في جسمها كان سببًا رئيسيًا في فقدان اهتمامها بالجنس، ووصف الطبيب كريم تستوستيرون أعادها إلى المزاج – وسعد زوجها. ولكنها، مستوحاة من اقترابها من سن اليأس، أرادت أن تكتشف بنفسها كيف تؤثر مستويات الهرمونات على كل شيء في أجسامنا – وكيف يؤثر كل ما نفعله ونأكله على مستويات هرموناتنا.
وصلت فيراري إلى استنتاج أن النهج الطبيعي في تحقيق توازن الهرمونات يبدو مناسبًا لها. الآن، تقدم فيراري سردًا شخصيًا صريحًا، مضحكًا، معلوماتيًا، وملهمًا عن ما مرت به – وعن ماذا تعلمت على طول الطريق.
تُعد هذه القصة الشخصية لفيراري رحلة استكشافية لاكتشاف تأثيرات التوازن الهرموني على حياة المرأة، وكيف يمكن تحقيق توازن طبيعي بطريقة تفيد الفرد وتحقق الصحة الجنسية. يضم الكتاب أيضًا لمحات فكاهية وملهمة، ويتحدث عن تجارب النساء اللواتي يعانين من قضايا صحة المرأة، مما يضيف أبعادًا إضافية لفهم القارئ وتشجيعه.
“حسنًا، ليس لدي صداع” ليس مجرد كتاب عن الصحة واللياقة البدنية وصحة المرأة، بل هو نظرة شاملة عن تجارب الحياة وكيف يمكننا فهم أجسادنا والعناية بها بشكل أفضل. صدر الكتاب عن دار النشر Golden Books في مايو 1999، ولا يزال يُعد مرجعًا قيمًا للنساء اللواتي يسعين لفهم تغيرات جسمهن والبحث عن حلا طبيعيا ومستداما لتحقيق توازن هرموني وصحة جنسية مثلى.