في يوم 21 ديسمبر 1952، وعلى متن طائرة من طراز كورتيس C-46D تابعة لشركة “روتاس أيروايس ناسيوناليس إس.إيه”، والتي كانت متجهة من ميامي بولاية فلوريدا إلى وجهة غير محددة، حيث كانت المقصد المتوقع غير محدد، فقد اختفت الطائرة فجأة أثناء رحلتها فوق المحيط الأطلسي قبالة سواحل ميامي، في موقع يعرف بـ “أوف ميامي”.
كانت الطائرة تحمل رقم تسجيل YV-C-ARC وكان على متنها ثلاثة أفراد، لكن الأمر الأليم هو أن جميع الأشخاص الثلاثة فقدوا حياتهم في هذه الحادثة المأساوية. لم يتم العثور على أي آثار للطائرة أو ركابها بعد، مما جعل هذا الحادث يظل غامضاً حتى الآن.
بالرغم من جهود البحث والإنقاذ التي قامت بها السلطات المختصة في ذلك الوقت، والتي استمرت لفترة طويلة، إلا أنها لم تسفر عن العثور على أي دليل يشير إلى مصير الطائرة أو مكان تحطمها. وبهذا، بقيت الأسئلة المتعلقة بهذا الحادث دون إجابة، وأصبحت هذه الفقدان واحدة من أكبر الألغاز في تاريخ الطيران المدني.
وبالرغم من أن الأسباب الدقيقة وراء اختفاء الطائرة لا تزال مجهولة، إلا أن هذا الحادث يظل تذكيراً بمدى هشاشة وتعقيد عمليات الطيران وضرورة الحذر والاستعداد الجيد قبل أي رحلة جوية. ويظل اختفاء هذه الطائرة عبر المحيط الأطلسي من بين الحوادث التي لا تنسى في تاريخ الطيران، مما يجعلها مصدراً للدراسة والتأمل في مجال السلامة الجوية وتطوير تقنيات البحث والإنقاذ لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.