في الثالث عشر من أكتوبر عام 1974، وفي سواحل مضيق فورموسا، تعرضت طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الأمريكي لحادث مأساوي خلال مهمة في ظروف جوية صعبة. الطائرة، وهي من طراز لوكهيد WC-130H هيركوليز، التي كانت تحمل الرقم التسلسلي 65-0965، اختفت فجأة بعد دخولها إعصار “بيس” (Bess).
كانت الطائرة تقوم بمهمة عسكرية في المنطقة، ولكنها واجهت ظروفاً جوية قاسية بسبب الإعصار الذي كان يجتاح المنطقة في تلك الأثناء. بمجرد دخولها الإعصار، فقدت جميع وسائل الاتصال معها، ولم تعد مرئية على الرادارات.
تصفيف الحادثة وتفاصيلها تبقى محط أسئلة وتأملات، إذ أن الأمر لم يكن مجرد حادث طائرة عادي، بل كانت مواجهة للطبيعة الشديدة والظروف الجوية القاسية. استمرت عمليات البحث والإنقاذ لفترة طويلة، إلا أنه لم يتم العثور على أي أثر للطائرة أو الطاقم المكون من ستة أفراد.
تاريخ الحادث يظل محفوراً في سجلات الطيران العسكري، مذكراً العالم بتحديات الطيران والتضحيات التي قد يقدمها رجال الخدمة في سبيل الواجب. وتبقى ذكراهم خالدة، محفورة في ذاكرة العسكرية والمدنية على حد سواء، كتذكير دائم بأهمية الحذر والتأهب أمام طبيعة القوى الجوية التي قد تكون مفاجئة وقاسية في بعض الأحيان.