في الثاني عشر من أغسطس عام 1959، وقع حادث طائرة مروع على سواحل كولومبيا، حيث كانت الطائرة من طراز Curtiss C-46A تابعة لشركة Sociedad Aeronautica Medellin. كانت الرحلة المتوجهة من جزيرة سان أندريس إلى كارتاجينا، وكان على متن الطائرة ما يقارب 45 شخصاً.
بالرغم من مرور ستة وخمسين عاماً على هذا الحادث، إلا أنه لا يزال يثير الكثير من التساؤلات والغموض، إذ لا يزال سبب الحادث مجهولاً حتى الآن. بحسب التقارير، فقد اختفت الطائرة فجأة أثناء رحلتها، دون أي إشارة مسبقة أو نذير، مما جعلها واحدة من أكبر الألغاز في تاريخ الطيران.
تم العثور فقط على جزء من عجلة الهبوط اليمنى للطائرة على جزيرة مورون، وهو ما جعل الباحثين يشيرن بأصابع الاتهام إلى احتمالية تعرض الطائرة لحادث هبوط قاسي، أو تحطمها في البحر بشكل غامض. ومع عدم وجود بيان رسمي حول السبب الفعلي للحادث، فقد أثارت هذه الواقعة تكهنات كثيرة حول احتمالية حدوث خلل فني أو تدخل غير متوقع أثناء الرحلة.
يعتبر هذا الحادث واحداً من بين العديد من الحوادث الجوية الغامضة التي لم يتم الكشف عن أسبابها بشكل نهائي، مما يبرز أهمية تحسين إجراءات السلامة في مجال الطيران، وتعزيز جهود التحقيق لتجنب تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية في المستقبل.