في يوم الخامس من يونيو عام 1969، وعلى بعد منطقة أندريانوف في جزر ألاسكا، وقع حادث طائرة مروحية للقوات الجوية الأمريكية، تحديداً لطائرة من طراز بوينغ RC-135E، والتي كانت في رحلة تسير بين مطار شيميا في ألاسكا ومطار إيلسون.
كان على متن الطائرة ما مجموعه 19 شخصًا، وللأسف، فإن الجميع فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي، حيث لم تكن هناك أي ناجين. وتشير التقارير إلى أن الطائرة فقدت فجأة بينما كانت في طريقها، دون أن يتم تلقي أي إشارة سابقة تنبأت بوقوع الحادث.
وفقًا للمعلومات المتوفرة، فقد وردت رسالة من الطائرة قبل اختفائها تفيد بتعرضها لاهتزازات مفاجئة، ولكن لم يتم إعلان حالة الطوارئ، تلتها عبارة “طاقم الطائرة انتقلوا إلى الأكسجين”. ومن ثم، تم فقدان الاتصال تمامًا مع الطائرة، دون أن يتم استردادها أو العثور عليها بعد.
يُعتبر هذا الحادث واحدًا من الحوادث الجوية الغامضة التي لم يتم حتى الآن الكشف عن أسبابها الدقيقة، ولا عن مكان تحطم الطائرة بالضبط. وتظل هذه القضية محط اهتمام الباحثين والمحققين في مجال سلامة الطيران، حيث تسعى السلطات المعنية إلى فهم ما حدث بالضبط تلك اللحظة الفاصلة التي تسببت فيها الاهتزازات الغير متوقعة في اختفاء الطائرة بأكملها.
ومع مرور الزمن، يظل لغز اختفاء هذه الطائرة قضية مفتوحة، وتجد الأسر الفاقدة أملها في العثور على إجابات توضح مصير أحبائهم وتسليط الضوء على ملابسات هذا الحادث الغامض الذي لا يزال يثير الكثير من التساؤلات في عالم الطيران العالمي.