في الواحد والعشرين من يوليو عام 1951، وقعت واحدة من أكثر الكوارث الجوية غموضًا ورعبًا في تاريخ الطيران، عندما اختفت طائرة الشحن التابعة لشركة الطيران الكندية الباسيفيكية، من طراز Douglas C-54A، برحلة من فانكوفر إلى طوكيو، وذلك في مسارها فوق المحيط الهادئ.
كانت الطائرة تحمل على متنها 37 شخصًا، ومع الأسف، فإن كل الركاب وأفراد الطاقم لقوا حتفهم في هذه الكارثة، إذ بلغت نسبة الوفيات 100٪. لم يكن هناك أي ناجين بعد اختفاء الطائرة بدون أي أثر.
كانت آخر رسالة تم استلامها من الطائرة عندما كانت بالقرب من ياكوتات، ألاسكا، ولم ترد أي تقارير عن مشاكل تقنية أو طارئة في ذلك الوقت. ومع ذلك، فإن الطائرة فجأة اختفت دون ترك أي أثر، مما أثار العديد من التساؤلات والألغاز حول ملابسات الحادث.
تبقى أسباب وملابسات اختفاء الطائرة غامضة حتى اليوم، حيث لم يتم العثور على أي أدلة توضح ما حدث بالضبط. ترددت العديد من النظريات حول مصير الطائرة، بدءًا من العوامل الطبيعية مثل الظروف الجوية السيئة إلى الاحتمالات المتعلقة بالخلل الفني أو العمل الإنساني.
بينما قد تكون البحث والتحقيقات قد توقفت بمرور الزمن، إلا أن ذكرى هذه الكارثة تظل خالدة، مما يجعلها تذكيرًا مؤلمًا بأهمية سلامة الطيران وأهمية البحث المستمر عن تطوير وسائل السلامة في صناعة الطيران.