تتناول هذه الكتابة الواقع المعاصر للمثقفين في أمريكا، مسلطة الضوء على تراجع ظهور الفكر العام في المشهد الثقافي الأمريكي. فقد شهدت الساحة الثقافية خلال الثلاثين سنة الماضية سيطرة جيل إيرفينغ هاو، دانيال بيل، وجون كينيث جالبريث، ولم يظهر جيل أصغر ليخلفهم. بينما كانت المثقفين السابقين يعيشون في أحياء المدن الحضرية ويكتبون للجمهور المثقف، فإن المفكرين اليوم قد انتقلوا إلى الجامعات، حيث تتسلط سياسات التثبيت أكثر من سياسات الثقافة. وفي مقالة نقدية حادة ومتحمسة، يفحص راسل جاكوبي كيف أفقدت عمليات التحضر، والضواحي، والمهنية الأكاديمية حيوية الحياة الفكرية الأمريكية.
تشير الكتابة إلى أن المثقفين السابقين كانوا يعملون في بوهيميات حضرية ويكتبون للجمهور المثقف، بينما أصبح المفكرين اليوم يتجهون نحو الجامعات حيث تسود سياسات التثبيت الأكاديمية أكثر من سياسات الثقافة. يعتبر الكتاب أن التجميل الحضري والضواحي والاهتمام بالحياة الوظيفية الأكاديمية قد أفقدت حيوية الحياة الفكرية الأمريكية.
من خلال تفحص متأنٍ وعاطفي، ينظر راسل جاكوبي إلى كيفية فقدان الحيوية في الحياة الفكرية الأمريكية نتيجة للتحضر والضواحي والمهنية الأكاديمية.