في الرابع عشر من يونيو عام 1985، شهدت سماء أثينا، اليونان حادثة مروعة أثارت رعب العالم بأسره، حيث تعرضت طائرة تابعة لشركة ترانس وورلد إيرلاينز، رحلة رقم 847، التي كانت في طريقها من أثينا إلى روما، لعملية اختطاف مأساوية أثناء عبورها الأجواء الإيطالية. الطائرة، وهي من طراز بوينغ B-727-231 وتحمل الرقم التسلسلي 20844/1065 والتسجيل N64339، كانت تقل 153 شخصاً على متنها.
لم تكن العملية الإرهابية التي استهدفت هذه الرحلة مجرد اختطاف عادي، بل كانت أحداثها مروعة ومأساوية بشكل لا يمكن وصفه. فقد تم قتل أحد الركاب على متن الطائرة، وهو الغواص في البحرية الأمريكية، روبرت ستيثم، وذلك بطريقة بشعة وغير إنسانية.
تعتبر هذه الحادثة واحدة من أكثر الأحداث الإرهابية وحشية في تاريخ الطيران المدني، حيث تم استخدام العنف الغير مبرر بحق الركاب، مما أدى إلى فقدان حياة أحدهم بطريقة مأساوية. تمت مواجهة الطاقم بتحديات هائلة خلال هذه العملية الإرهابية، ولكنهم بذلوا قصارى جهدهم للتعامل مع الموقف وإنقاذ الركاب بأمان، وبفضل جهودهم تم تأمين هبوط طارئ بأحد المطارات الإيطالية.
تحدثت التقارير الرسمية بعد ذلك عن سلسلة من التحقيقات لكشف ملابسات هذا الاختطاف الهمجي، وتم تسليط الضوء على الخلفية السياسية للمخططين والجهات المنفذة لهذا العمل الإرهابي. تزامن هذا الحادث الأليم مع فترة من التوترات السياسية والمواجهات الدولية، مما أضفى على الحادث بُعداً إضافياً من الصعوبة والتعقيد.
يظل هذا الحادث خالداً في ذاكرة العالم بأسره كنقطة تحول مأساوية في تاريخ الطيران المدني، ودرساً مؤلماً يجب أن لا يُنسى حول خطورة التطرف والإرهاب وضرورة تعاون المجتمع الدولي في مكافحتها بكل الوسائل المتاحة.