خلال الحرب العالمية الثانية، تعتبر غزو واحتلال أيسلندا من قبل القوات البريطانية والكندية في 10 مايو 1940 إلى 31 ديسمبر 1945 من الأحداث البارزة التي شهدتها المنطقة الشمالية الأطلسية. كانت هذه الخطوة استراتيجية بالنسبة للحلفاء في محاولة لضمان سيطرتهم على طرق الشحن البحرية المهمة في المنطقة وحماية الخطوط التجارية المهمة.
تمثل هذه الفترة من الاحتلال فترة مهمة في تاريخ أيسلندا، حيث كانت تلك الفترة تشهد تغيرات هامة في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية للبلاد. بدأت الفترة بتدفق القوات الأجنبية إلى البلاد، وانتهت بانسحابها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
بدأت الاحتلال بوصول القوات البريطانية إلى أيسلندا في 10 مايو 1940، بعد أن تم رفض الدعوة الأولى من الحكومة الأيسلندية للتدخل العسكري. استمرت القوات البريطانية في البقاء في البلاد حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
كان للاحتلال تأثير كبير على الحياة اليومية للسكان المحليين. فقد أثر على الاقتصاد بشكل كبير، حيث جلب التواجد العسكري الأجنبي فرص عمل جديدة وتحفز اقتصادي، ولكن في الوقت نفسه أدى إلى نقص في الموارد وارتفاع في الأسعار.
على الصعيد الثقافي، جلبت القوات الأجنبية معها ثقافاتها وعاداتها إلى أيسلندا، مما أدى إلى تبادل ثقافي بين السكان المحليين والجنود الأجانب. ومع ذلك، كان هناك أيضًا توترات بين القوات الأجنبية والسكان المحليين بسبب الاحتلال وتداعياته على الحياة اليومية.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم انسحاب القوات البريطانية والكندية من أيسلندا في 31 ديسمبر 1945، وعادت البلاد إلى السيطرة الذاتية. ترك الاحتلال وراءه أثرًا دائمًا على تاريخ أيسلندا وتطورها اللاحق، مما جعل هذه الفترة مهمة لفهم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد في القرن العشرين.