في رواية “اثنان من الأقمار: رواية” التي كُتبت بواسطة المؤلف توماس مالون، نُقدم لجمهور القراء تحفة أدبية تتنوع بين الحزن الأرضي وانتصار خيالي على الصعيدين الإنساني والفلكي. يُعتبر توماس مالون، الذي وصفه جون أبديك بأنه “واحد من أكثر الروائيين الأمريكيين إثارة للاهتمام في العمل”، هو صاحب هذا العمل الأدبي الرائع.
تأخذنا أحداث الرواية إلى ربيع عام 1877 في واشنطن العاصمة، حيث يكتسب خطة هيو أليسون لإطلاق صورة عبر الزمان والمكان أهمية ملحة عندما تدخل سينثيا ماي، الرائعة في الرياضيات، دائرة اهتمامه كإحدى “حواسيب” المرصد الفلكي. ومع ذلك، قد تكون مصير رؤية هيو السماوية – وقصة حبه مع سينثيا، الأرملة التي خيمت على جمالها ظلال القلق والفقر بعد حرب الأهلية – خارجة عن يديه، تمامًا كما قد يحددها عراف وأفعال سياسي خطير ومغناطيسي.
تمزج رواية توماس مالون الرومانسية المؤثرة بين شخصيات تاريخية حقيقية وشخصيات خيالية. من خلال الجمع بين القضايا الأرضية مثل السياسة والمال مع تلك السماوية من الحب والخلود، يستحضر مالون فترة زمنية بعيدة ومكانًا بشكل مذهل بالواقع ويؤكد مكانته كواحد من أكثر الكتّاب الأمريكيين الأصليين والممتعين. تُنشر الرواية تحت عنوان “اثنان من الأقمار” عن طريق دار النشر هارفست بوكس في إبريل من عام 2001.
بهذا الإطار، يتجلى أمامنا عالم من العواطف والتأملات يستند إلى حبل رفيع بين الواقع والخيال، حيث يتجسد الزمن بأبهى صوره وتتداخل الأحداث بأسلوب ساحر ينقل القارئ إلى رحلة فريدة من نوعها في عقل وقلب الشخصيات وفي أحداث تاريخية غنية بالتفاصيل والإحساس.