في كتابه الذي يحمل عنوان “اتحد الأوربيون فمتى يتحد العرب؟”، يستكشف الكاتب شوقي أبو خليل ببراعة وعمق مراحل تأسيس وتطوير الاتحاد الأوروبي، هي الهيئة السياسية القارية التي تضم اليوم سبعة وعشرون دولة، ويسلط الضوء على كيفية بناء هذا الاتحاد من خلال خطى وئيدة ومدروسة، تجعله يظل سليماً ومعافى على مر الزمن.
تقدم صفحات الكتاب، التي تبلغ 64 صفحة، رحلة استكشافية متأنية لفهم كيف استطاع الاتحاد الأوروبي أن يصبح إحدى أبرز التكتلات السياسية في العالم. يستعرض الكتاب تفاصيل الجهود التي بذلها الأوربيون لبناء هذا الاتحاد، وكيف تم توحيد الدول المشاركة بقرارات ملزمة نالت تأييد الأكثرية.
وتبرز نظرة الكاتب إلى كيفية جذب الاتحاد الأوروبي للدول الجديدة، وكيفية تصميم هيكله المدروس الذي يضمن رضى جميع الأعضاء، بغض النظر عن حجمهم أو قوتهم الاقتصادية. يستعرض الكتاب أيضًا القرارات الهامة التي اتخذها الاتحاد وكيف أثرت على الأوضاع السياسية والاقتصادية في الدول الأعضاء.
صدر الكتاب عام 2007 عن دار الفكر المعاصر، ويأتي بغلاف ورقي يعكس جودة المحتوى المقدم. يندرج الكتاب تحت فئة الكتب السياسية، وتحديدًا في فرع السياسة العربية. يتيح الكتاب للقارئ فرصة استكشاف الخيوط الدقيقة لتجربة الاتحاد الأوروبي، مقارنة بالواقع العربي، مما يطرح تساؤلات مهمة حول إمكانية تكوين تكتلات سياسية مشابهة في الوطن العربي، ومتى قد يحدث ذلك.