“ابكِ لا أكثر”، هذا هو عنوان الرواية التي كتبها ليندا هاورد، وتتحدث عن تجارب مُحزنة ومؤثرة في حياة البطلة، ميلا إيدج. تعتبر ميلا شخصية استثنائية بمزيجها الرائع من الذكاء والحدس والشغف، حيث تتمتع بقدرة غير عادية على العثور على الأطفال المفقودين. وعندما يبدو كل شيء ميئًا إلى اليأس، تأتي النفوس المستعجلة من جميع أنحاء البلاد إليها بحثًا عن الأمل والنتائج. تدفعها رغبتها الشديدة في ملء الفراغ في حياة الآخرين إلى الانغماس في كل حالة، بينما تحاول في الوقت نفسه الهروب من المشاعر القاسية التي نشأت عن مأساة فظيعة في ماضيها.
تبدأ ميلا رحلتها إلى قرية صغيرة في المكسيك بناءً على معلومات موثوقة، حيث تبدأ في كشف مصير المئات من الأطفال الذين اختفوا على مر السنين في أنحاء شبكة تهريب الأطفال المظلمة. وقد تكمن مفتاح تحديد هذه الجماعة في رجل أحادي العين، يُعتقد أنه مفقود. للعثور عليه، تتحالف ميلا مع جيمس دياز، شخص غريب الأطوار يُعرف بـ “المُتتبّع” الذي يخفي أجندته الخفية.
مع تصاعد البحث، يصبح المهمة أكثر خطورة، إذ تكشف الجماعة عن جزء من شيء أكبر وأكثر خطورة، وتصل إلى أعلى المراتب في القوة والتأثير. وفيما تتراوح بين العاطفة المتزايدة والخطر الوشيك، تجد ميلا نفسها فجأة مُطارَدة، في مرمى قناص لا يُرى، يهدف إلى إسكاتها بشكل دائم.
تمزج هذه الرواية بين الخيال والرومانسية والجريمة، وتأخذ القارئ في رحلة مثيرة مليئة بالمخاطر والتشويق، حيث يتعين على البطلة مواجهة تحديات جديدة وتجارب صعبة للكشف عن الحقيقة وإنقاذ الأبرياء.