إيمبلانون: وسيلة منع الحمل الفعالة

تركيب واستخدام جهاز إيمبلانون (Implanon) لمنع الحمل: تقييم شامل

إيمبلانون هو جهاز مدمج صغير الحجم يتم زرعه تحت الجلد بهدف منع الحمل على المدى الطويل، ويعد من وسائل منع الحمل الفعالة التي تقدم العديد من الفوائد للنساء اللواتي يبحثن عن طريقة آمنة ومريحة لمنع الحمل. يعد هذا الجهاز من الأنظمة الهرمونية التي تمنح النساء حرية كبيرة في حياتهن اليومية من خلال توفير وسيلة منع حمل لا تتطلب التذكر المستمر.

تركيب جهاز إيمبلانون

يتم تركيب جهاز إيمبلانون تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع بواسطة طبيب مختص. يتم استخدام إبرة صغيرة لتخدير المنطقة التي سيتم فيها الزرع، ثم يتم إدخال الجهاز باستخدام إبرة خاصة في الجلدة. الإجراء بسيط وغير معقد، وعادةً ما يتم في عيادة طبية أو مركز صحي متخصص، ويستغرق بضع دقائق فقط. يشعر البعض بالألم أثناء عملية الزرع، ولكن هذا يختلف من شخص لآخر. بعد الزرع، يظل الجهاز في مكانه لمدة ثلاث سنوات تقريبًا، ويمكن إزالته بسهولة عندما ترغب المرأة في التوقف عن استخدامه.

آلية عمل إيمبلانون

يحتوي إيمبلانون على هرمون “إتيونوجيستريل”، الذي هو نوع من البروجيستين. يعمل هذا الهرمون على منع الحمل عبر ثلاث آليات رئيسية:

1. منع الإباضة: يوقف الهرمون المبيضين من إطلاق البويضة.
2. تغيير مخاط عنق الرحم: يجعل المخاط في عنق الرحم أكثر سمكًا، مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
3. تغيير بطانة الرحم: يجعل بطانة الرحم أقل ملاءمة لزرع البويضة المخصبة.

فعالية جهاز إيمبلانون

تعتبر فعالية جهاز إيمبلانون عالية جدًا، حيث يُقدّر معدل فشله بنسبة أقل من 1%. هذا يعني أن احتمال حدوث حمل مع استخدام إيمبلانون منخفض للغاية. ولكن كما هو الحال مع أي وسيلة منع حمل، قد تختلف النتائج من امرأة إلى أخرى حسب استجابة الجسم للهرمونات، وكذلك عند عدم تركيب الجهاز بشكل صحيح.

تقييم فعالية إيمبلانون من قبل المرضى

تلقت النساء اللاتي استخدمن جهاز إيمبلانون تقييمات متنوعة بناءً على تجربتهن الشخصية. واحدة من المراجعات التي تم تلقيها جاءت من امرأة قامت بتركيب جهاز إيمبلانون في نوفمبر 2010. تقول هذه المرأة في تقييمها:

“لقد حصلت على إيمبلانون في نوفمبر 2010 ومنذ ذلك الوقت مضى عليه ستة أشهر. حتى الآن أنا أحب الجهاز. لم أواجه فترة شهرية منذ حوالي ثلاثة أشهر، على الرغم من أنني ما زلت أعاني من بعض التقلصات الطفيفة والتقلبات المزاجية. كنت أستخدم حبوب منع الحمل لمدة عام تقريبًا قبل أن أقرر تركيب إيمبلانون، وكان ذلك يجعلني أشعر بعدم الارتياح، لذا كنت سعيدة جدًا عندما اقترح أحد الأطباء عليّ استخدام إيمبلانون. الشيء الوحيد الذي يزعجني هو مكان تركيب الجهاز في ذراعي، حيث أنني غالبًا ما أصطدم به عن غير قصد أثناء عملي، مما يسبب بعض الألم في بعض الأحيان. أيضًا لدي ندبة صغيرة في المكان الذي تم فيه الإدخال.”

تصنيف فعالية جهاز إيمبلانون

من حيث فعالية جهاز إيمبلانون، تم تقييمه من قبل هذه المريضة بدرجة 9 من 10، مما يدل على رضاها العام عن استخدامه. فعالية الجهاز في منع الحمل تعد مرتفعة، حيث تشير تقييمات معظم المستخدمين إلى أن إيمبلانون يوفر لهم راحة البال، إذ لا يحتاجون إلى القلق بشأن التذكير بتناول حبوب منع الحمل يوميًا.

الآثار الجانبية لجهاز إيمبلانون

مثل أي وسيلة منع حمل هرمونية، يمكن أن يتسبب جهاز إيمبلانون في بعض الآثار الجانبية. من بين الآثار الجانبية الشائعة التي قد تعاني منها بعض النساء:

• التغيرات في الدورة الشهرية: قد يؤدي استخدام إيمبلانون إلى توقف الدورة الشهرية تمامًا لبعض النساء، بينما يعاني آخرون من نزيف غير منتظم أو فترات حيض متقطعة.
• التقلبات المزاجية: يعاني بعض المستخدمين من تقلبات مزاجية أو تغيرات في مستوى الطاقة بسبب التأثير الهرموني.
• ألم في مكان الزرع: قد يشعر البعض بألم خفيف أو تورم في المكان الذي تم فيه زرع الجهاز، خاصة خلال الأسابيع الأولى من تركيب إيمبلانون.
• ظهور ندبات صغيرة: مثلما ذكرت المراجعة التي تم استعراضها، قد يظهر بعض الندبات الصغيرة في مكان الزرع.

تاريخ الموافقة على جهاز إيمبلانون

تمت الموافقة على جهاز إيمبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 27 مايو 2011. ومنذ ذلك الحين أصبح جهاز إيمبلانون واحدًا من أكثر وسائل منع الحمل شيوعًا في العديد من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول أوروبا والشرق الأوسط.

تكرار وصف جهاز إيمبلانون

من حيث تكرار وصف جهاز إيمبلانون من قبل الأطباء، تعتبر هذه الوسيلة من وسائل منع الحمل الموثوقة التي يوصي بها العديد من الأطباء للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة طويلة المدى وفعالة لمنع الحمل. على الرغم من أن جهاز إيمبلانون يحتاج إلى تركيبه مرة واحدة فقط لمدة ثلاث سنوات، إلا أن بعض النساء قد يطلبن استبداله في وقت مبكر إذا رغبن في الحمل أو إذا كنت لديهن مشاكل صحية تتطلب إيقاف استخدامه.

فوائد جهاز إيمبلانون

تتمثل أبرز فوائد جهاز إيمبلانون في:

1. الفعالية العالية: يوفر حماية فعالة من الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
2. عدم الحاجة للذاكرة: نظرًا لأنه يتم زرعه في الجسم، فإن إيمبلانون لا يتطلب تذكر تناوله يوميًا مثل الحبوب.
3. راحة دائمة: بمجرد تركيب الجهاز، يتم تجنب الحاجة إلى إعادة النظر في وسائل منع الحمل طوال فترة فعاليته.
4. المرونة: في حال قررت المرأة التوقف عن استخدامه، يمكن إزالة الجهاز بسهولة في أي وقت.

خلاصة

جهاز إيمبلانون يعد من وسائل منع الحمل الفعالة التي تتمتع بالعديد من المزايا مثل الراحة العالية، والفعالية المستمرة لمدة ثلاث سنوات. ومع ذلك، كما هو الحال مع أي وسيلة طبية، قد تختلف تجارب النساء في استخدامه، ومن المهم استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان إيمبلانون هو الخيار الأنسب.