إيمبلانون (Implanon) هو جهاز زرع يستخدم كوسيلة منع حمل فعالة وطويلة المدى. يتم إدخال هذا الجهاز الصغير تحت الجلد في الذراع، ويقوم بإفراز هرمون البروجيستيرون الذي يعمل على منع الحمل من خلال تثبيط عملية التبويض وتغيير طبيعة مخاط عنق الرحم مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. يتميز إيمبلانون بفعاليته العالية في منع الحمل، وهو خيار شائع بين النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل موثوقة وطويلة المدى.
الموافقة على إيمبلانون واستخدامه
تمت الموافقة على إيمبلانون من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 20 يونيو 2013. منذ ذلك الحين، أصبح هذا الجهاز خيارًا شائعًا بين النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل فعالة وطويلة الأمد. إيمبلانون يحتوي على هرمون واحد فقط هو “الإتيونوجيستريل”، وهو أحد أنواع البروجستين، ويعتبر من الوسائل التي لا تتطلب تذكيرًا يوميًا أو شهريًا.
آلية عمل إيمبلانون
يعمل إيمبلانون من خلال إفراز هرمون “الإتيونوجيستريل” بشكل مستمر بجرعة منخفضة، وهو يعمل على منع الإباضة (التبويض) عن طريق تثبيط إفراز الهرمونات التي تحفز المبيضين على إفراز البويضات. كما يزيد من كثافة المخاط في عنق الرحم مما يعيق مرور الحيوانات المنوية إلى الرحم. نتيجة لذلك، لا يحدث الحمل. تدوم فعالية إيمبلانون لمدة تصل إلى 3 سنوات من تاريخ وضعه، ويمكن إزالته في أي وقت إذا رغبت المرأة في الحمل.
المراجعات الشخصية من مستخدمات إيمبلانون
تتفاوت التجارب الشخصية لاستخدام إيمبلانون بشكل كبير من امرأة إلى أخرى، وتعد المراجعات الشخصية أحد الجوانب المهمة التي تساعد في تقييم فعالية وسلامة هذا الدواء. هناك العديد من المراجعات التي تم تسجيلها من قبل النساء اللواتي استخدمن إيمبلانون كوسيلة لمنع الحمل، وقد أظهرت بعض المراجعات ملاحظات إيجابية، في حين قدمت أخريات ملاحظات سلبية بشأن بعض الآثار الجانبية.
إحدى المراجعات التي تم نشرها على أحد المنتديات الإلكترونية تشير إلى تجربة سيدة استخدمت إيمبلانون في فبراير 2013. على الرغم من أنها كانت راضية عن فعالية إيمبلانون في منع الحمل، إلا أن هذه السيدة ذكرت عدة آثار جانبية كانت مزعجة بالنسبة لها. فقد عانت في البداية من الغثيان الذي أبلغها الطبيب بأنه أثر جانبي متوقع في الأيام الأولى من استخدام الجهاز. وعلاوة على ذلك، تعرضت لفترات غير منتظمة حيث كان أول دورتين شهريتين لها تتراوح مدتهما بين 3 أيام إلى أسبوعين.
كما أضافت هذه السيدة أن بعض الآثار الجانبية الأخرى مثل التقلصات وآلام الرأس والاكتئاب وآلام في الثدي قد كانت مزعجة لها. وبينت أنها كانت تحب حقيقة أن إيمبلانون منعها من الحمل، ولكنها أبدت تذمرها من التكرار المستمر للفترات الشهرية، والتي كانت تشعر بأنها مقلقة ومزعجة للغاية. ورغم هذه المعاناة، فقد أشارت إلى أن فعالية إيمبلانون في منع الحمل كانت على درجة عالية من الرضا، مما جعلها تعطيه تقييمًا مرتفعًا بنسبة 8 من 10.
الفعالية والتقييم الطبي
إيمبلانون يعتبر من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث تشير الدراسات السريرية إلى أن نسبة فشله في منع الحمل لا تتجاوز 1 من 100 امرأة في السنة. وبذلك، فإنه يعتبر أكثر أمانًا من وسائل منع الحمل التقليدية مثل الحبوب أو الواقيات الذكرية. يتمتع الجهاز بقدرة على العمل بشكل مستمر وبدون الحاجة إلى متابعة يومية أو شهرية من المستخدم.
من ناحية أخرى، فإن الآثار الجانبية لإيمبلانون قد تكون مزعجة لبعض النساء، وهي تشمل التغيرات في الدورة الشهرية، مثل النزيف غير المنتظم أو غياب الدورة الشهرية. بعض النساء قد يعانين من تقلصات وآلام في الثدي أو تغيرات في المزاج مثل الاكتئاب أو القلق. ومع ذلك، هذه الآثار الجانبية تختلف من امرأة إلى أخرى، وقد تختفي تدريجيًا بعد مرور عدة أشهر من الاستخدام.
عدد الوصفات الطبية لإيمبلانون
بحسب البيانات المتوفرة، تم وصف إيمبلانون لما يقرب من 22 حالة، مما يدل على أن هذه الوسيلة تعتبر شائعة بين النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل فعالة وطويلة المدى. كما أن التوصيات الطبية تشجع على استخدامه بشكل مستمر طالما أن المرأة تشعر بالراحة معه ولا تعاني من أي آثار جانبية خطيرة.
الختام
إيمبلانون يعد من الخيارات الموثوقة والفعالة لمنع الحمل على المدى الطويل، ورغم أن بعض المستخدمين قد يعانون من آثار جانبية غير مرغوب فيها مثل التغيرات في الدورة الشهرية أو التقلصات، فإنه يبقى خيارًا مهمًا للعديد من النساء. من المهم أن تقوم النساء بالتشاور مع أطبائهن قبل اتخاذ قرار استخدام إيمبلانون، حيث يمكن للطبيب مساعدتهن في تحديد ما إذا كان هذا الجهاز مناسبًا لحالتهن الصحية الفردية. كما أن تجارب النساء اللواتي استخدمن إيمبلانون تعكس تنوعًا كبيرًا في الآثار الجانبية التي قد تحدث، ما يجعل المراجعة الدورية مع الطبيب أمرًا مهمًا لمتابعة أي تغيرات قد تطرأ أثناء استخدامه.