Implanon: موانع الحمل بواسطة الزرعة تحت الجلد
إن وسائل منع الحمل تعتبر من أهم الموضوعات الصحية التي تشغل بال العديد من النساء في مختلف مراحل حياتهن. ومع تعدد الخيارات المتاحة، يبرز Implanon كأحد الحلول الحديثة التي تقدم فعالية وأمانًا، بالإضافة إلى كونه خيارًا مناسبًا للكثير من النساء. في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل المعلومات المتعلقة بـ Implanon، من حيث استخداماته، فعاليته، آراء المرضى، تاريخ الموافقة، وعدد مرات وصفه من قبل الأطباء.
ما هو Implanon؟
Implanon هو جهاز صغير يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع. يتكون هذا الجهاز من أنبوب صغير يحتوي على هرمون الإتيونوجيستريل (Etonogestrel)، وهو هرمون صناعي من نوع البروجستيرون، يتم تحريره ببطء إلى الجسم على مدار الوقت. الهدف الرئيسي من Implanon هو توفير وسيلة فعالة وطويلة المدى لمنع الحمل من خلال منع الإباضة (عدم إطلاق البويضة من المبيض) وزيادة لزوجة المخاط في عنق الرحم، مما يصعب مرور الحيوانات المنوية إلى الرحم.
يستمر مفعول Implanon لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وبعد هذه الفترة، يجب إزالته أو استبداله. يعتبر Implanon خيارًا مفضلًا للكثير من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة منع حمل غير دائمة وغير متطلبة للإجراءات اليومية، حيث يكفي زرعه لمرة واحدة فقط لعدة سنوات.
آلية العمل
عند زرع Implanon تحت الجلد، يبدأ الهرمون المُفرَز في التأثير على جسم المرأة. يبطئ الهرمون حركة الحيوانات المنوية داخل الرحم، ويمنع المبايض من إطلاق بويضات جديدة، بالإضافة إلى تغييره طبيعة مخاط عنق الرحم ليصبح أكثر سماكة، ما يمنع مرور الحيوانات المنوية. كما قد يسبب Implanon في بعض الأحيان تغييرًا في دورة الحيض، حيث قد لا يحدث الحيض على الإطلاق لدى بعض النساء، وهو أمر قد يعتبره البعض ميزة.
تاريخ الموافقة والتوزيع
تمت الموافقة على Implanon من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 25 أغسطس 2016، ما جعله متاحًا للاستخدام في الولايات المتحدة. بعد الموافقة، أصبح Implanon أحد الخيارات البارزة في مراكز تنظيم الأسرة والعيادات الطبية، لما له من مزايا في توفير وسيلة منع حمل فعالة وطويلة المدى دون الحاجة إلى متابعة يومية أو شهرية.
آراء المرضى حول Implanon
واحدة من الطرق الجيدة لفهم فعالية وسيلة منع الحمل هي من خلال آراء وتجارب المرضى. تقول إحدى المريضات:
“كنت أستخدم ديبو (حقن منع الحمل) لمدة 10 سنوات. الوحيدة من الآثار الجانبية التي لاحظتها كانت غياب الدورة الشهرية (والتي أعتبرها ميزة رائعة)، ولكنني كنت أشعر بانخفاض في الرغبة الجنسية أيضًا. كما كانت هناك مخاوف من طبيبي بشأن فقدان كثافة العظام بسبب الاستخدام الطويل للحقن. بعد تفكير طويل، قررت استخدام الزرعة في ذراعي لأنها كانت تبدو أقل تدخلاً مقارنة بالخيارات الأخرى. حتى الآن، الأمور جيدة، مضى حوالي شهر منذ الزرع. لقد أخبرني الطبيب أنه إذا كانت تجربتي مع ديبو إيجابية، فمن المتوقع أن تكون تجربتي مع الزرعة إيجابية أيضًا لأن الهرمون نفسه ولكن بطريقة توصيل مختلفة. ما زلت لا أملك دورة شهرية (وأنا في الواقع أحب ذلك)، ولكن كانت لدي كدمة في مكان الإدخال في البداية، وبعد شهر ما زلت أستطيع رؤية الشعور بالزرعة وأشعر بها، وهي حساسة.”
من خلال هذه التجربة، نجد أن العديد من النساء اللواتي جربن Implanon يشعرن بالرضا عن عدم وجود دورة شهرية، وهو أمر يعتبره البعض ميزة صحية ونفسية. كما أن الأعراض الجانبية التي قد تترافق مع الزرعة، مثل الكدمات في مكان الإدخال، يمكن أن تكون مؤقتة وتختفي بعد فترة.
فعالية Implanon
تعتبر Implanon من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث تصل فعاليتها إلى 99% في منع الحمل إذا تم استخدامه بشكل صحيح. مقارنةً بالعديد من وسائل منع الحمل الأخرى، توفر الزرعة فترة حماية طويلة تمتد لثلاث سنوات دون الحاجة إلى تذكر أخذ الحبوب أو زيارة الطبيب بشكل متكرر.
أظهرت الدراسات أن Implanon من الوسائل التي تتمتع بثقة عالية بين النساء اللواتي يرغبن في وسيلة فعالة وطويلة الأمد. علاوة على ذلك، فإن الزرعة تتميز بكونها وسيلة غير مرئية، حيث لا يمكن ملاحظتها من الخارج بعد الزرع، مما يجعلها خيارًا جيدًا لأولئك اللواتي يرغبن في سرية وسهولة الاستخدام.
مزايا Implanon مقارنة بالخيارات الأخرى
- الفعالية العالية: كما تم ذكره، تعتبر Implanon واحدة من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، بنسبة نجاح تصل إلى 99% في منع الحمل.
- طويلة الأمد: تعمل الزرعة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وهو ما يخفف من عبء تذكر تناول الحبوب أو حقن وسائل منع الحمل الأخرى.
- لا يتطلب تدخلًا يوميًا: على عكس الحبوب التي يجب تناولها يوميًا أو الحقن التي يجب إجراؤها في مواعيد محددة، فإن الزرعة توفر حماية طويلة الأمد دون الحاجة للتفكير المستمر.
- خفية وغير مرئية: لا يمكن ملاحظة الزرعة من الخارج بعد إتمام عملية الزرع، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لأولئك الذين لا يريدون التحدث عنها أو إظهارها للآخرين.
- قابلية الإزالة: يمكن إزالة الزرعة في أي وقت إذا رغبت المرأة في الحمل أو إذا لم ترغب في استخدامها بعد الآن.
الآثار الجانبية المحتملة
رغم أن Implanon يُعتبر آمنًا بشكل عام، إلا أنه قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تكون مزعجة للبعض، مثل:
- تغيرات في الدورة الشهرية: من المحتمل أن تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة أو تختفي تمامًا.
- تغيرات في المزاج: قد تعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية أو زيادة في الوزن.
- ألم في مكان الزرع: قد يشعر بعض النساء بألم أو كدمات في مكان الزرع خلال الأيام الأولى بعد العملية.
- صداع أو تقلبات هرمونية: بعض النساء قد يلاحظن الصداع أو اضطرابات هرمونية أخرى.
عدد مرات وصف Implanon
يتم وصف Implanon للعديد من النساء في مختلف أنحاء العالم، حيث أظهرت الإحصائيات أن عدد مرات وصفه قد وصل إلى 4 مرات تقريبًا، مما يعكس مدى الانتشار والقبول لهذه الوسيلة بين الأطباء والمرضى على حد سواء.
الخاتمة
Implanon هو خيار فعال وآمن لمنع الحمل، ويتميز بالعديد من الفوائد التي تجعله مفضلًا لدى الكثير من النساء. من خلال آراء المرضى، نجد أن معظمهن يشعرن بالرضا عن هذه الوسيلة، خاصة لأولئك اللواتي يبحثن عن طريقة منع حمل غير متطلبة وصحيّة. إذا كنتِ تفكرين في استخدام Implanon، يُنصح دائمًا بالتشاور مع الطبيب لتحديد ما إذا كانت هذه الوسيلة تناسب حالتك الصحية واحتياجاتك.
تاريخ الموافقة: تمت الموافقة على Implanon من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 25 أغسطس 2016، مما يجعله خيارًا موثوقًا للأطباء والمرضى على حد سواء.