إيمبلانون: تجارب ومراجعات سلبية

مقدمة

تعتبر وسائل منع الحمل من أهم الخيارات التي تلجأ إليها العديد من النساء للتحكم في تنظيم الأسرة. من بين هذه الوسائل، يُستخدم جهاز “إيمبلانون” (Implanon) كوسيلة فعالة لفترة طويلة، حيث يُزرع تحت الجلد ويُطلق هرمونًا لمنع الحمل. ومع ذلك، فإن تجارب المستخدمين يمكن أن تختلف بشكل كبير، مما يدفع الكثيرات إلى إعادة تقييم خياراتهن.

استخدام إيمبلانون

إيمبلانون هو عبارة عن زرع هرموني يُستخدم كوسيلة لمنع الحمل. يتم إدخال هذا الجهاز تحت جلد الذراع، حيث يحرر هرمون الإيستروجين الذي يُساعد على منع الإباضة. عادةً ما يستمر تأثيره لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يجعله خيارًا مريحًا للنساء اللواتي يرغبن في تجنب تناول حبوب منع الحمل اليومية. تم الموافقة على إيمبلانون للاستخدام من قِبل إدارة الغذاء والدواء (UIC) في الخامس من يونيو عام 2015.

تجربة المرضى ومراجعة الدواء

ومع ذلك، تأتي تجارب استخدام إيمبلانون مع بعض العوائق. تشير إحدى المراجعات، التي تعكس تجربة سلبية بشكل خاص، إلى مجموعة من الأعراض الجانبية التي عانت منها المستخدِمة. بدأت قصتها عندما انتقلت من حبوب منع الحمل إلى إيمبلانون، معبرةً عن أسفها العميق لذلك القرار. تقول: “لقد اكتسبت أكثر من 30 رطلاً في 5 أشهر، وليس لدي رغبة جنسية، وأعاني من آلام شديدة في البطن، وواجهت فترات طمث متواصلة لعدة أشهر.”

تصف المراجعة أيضًا التغيرات المزاجية التي حدثت، بالإضافة إلى الشعور بالكسل الدائم. على الرغم من محاولتها ممارسة الرياضة، فإن الوزن استمر في الزيادة دون تغيير في النظام الغذائي. كانت النتيجة النهائية هي زيادة الوزن من 120 رطلاً إلى 150 رطلاً، وهو ما وصفته بأنه “غير مقبول”. لم تنجُ بشرتها من الآثار الجانبية، حيث عانت من تفشي حب الشباب الذي لم يختفِ بغض النظر عن العلاجات المستخدمة.

في نهاية مراجعتها، تحذر المستخدِمة الأخريات من تجربة هذا الخيار، وتؤكد أنها ستعود إلى استخدام حبوب منع الحمل في أقرب وقت ممكن.

تقييم فعالية إيمبلانون

بالنظر إلى فعالية إيمبلانون، فقد حصل على تقييم 1 من 5 بناءً على تجارب المستخدِم، مما يعكس استياءً كبيرًا من النتائج. على الرغم من أن الكثير من النساء قد يواجهن تجارب إيجابية، إلا أن هذه المراجعة تبرز أهمية تقييم المخاطر مقابل الفوائد قبل اتخاذ قرار بشأن وسيلة منع الحمل.

الختام

في النهاية، يعتبر إيمبلانون وسيلة منع حمل فعالة، ولكن كما هو واضح من التجارب، يمكن أن تأتي مع مجموعة من الآثار الجانبية غير المرغوبة. من الضروري للنساء أن يتحدثن مع مقدمي الرعاية الصحية حول خياراتهن، وأن يراعوا تجارب الأخريات. إن فهم الفوائد والمخاطر المحتملة سيساعد على اتخاذ قرار مستنير يناسب كل امرأة على حدة، بما يتماشى مع احتياجاتها وأسلوب حياتها.