إنّ السيدة إيمانويل شاربنتيه، الفائزة بجائزة نوبل في الكيمياء عام 2020، تشكّل نموذجاً رائعاً للتفاني والإبداع في مجال البحث العلمي. ولدت في مدينة جوفيسي-سور-أورج بفرنسا في يوم الحادي عشر من شهر ديسمبر عام 1968. حازت شاربنتيه على هذه الجائزة العظيمة تقديراً لجهودها المبذولة في تطوير طريقة لتحرير الجينوم.
تعتبر شاربنتيه واحدة من العلماء البارزين في مجال الجينوماتيكا، حيث قادت الجهود الرائدة لتطوير أداة مبتكرة لتحرير الجينوم تُعرف بمنهجية CRISPR-Cas9. تمثل هذه الأداة تقدماً هائلاً في مجال الجينوميات والبيولوجيا الجزيئية، حيث تمكن العلماء من تحرير الجينوم بشكل دقيق وفعال، مما يفتح آفاقاً جديدة للبحث في فهم الأمراض الوراثية وتطوير علاجات جديدة.
تخصصت شاربنتيه في البيولوجيا الجزيئية والجينوماتيكا، وعملت في عدة مؤسسات بحثية عالمية. ومن أبرز مساهماتها العلمية تأسيسها لوحدة ماكس بلانك لعلوم الأمراض في برلين، ألمانيا، حيث تعمل كمديرة للوحدة. تعتبر هذه الوحدة من أهم المراكز البحثية عالمياً في مجال العلوم الحيوية والجزيئية.
تتميز شاربنتيه بروح الابتكار والإلهام، وتعتبر قدوة للعديد من العلماء الشبان، حيث تسعى دائماً لتشجيع البحث والابتكار في مجال الجينوماتيكا والبيولوجيا الجزيئية. إنّ فوزها بجائزة نوبل في الكيمياء يعكس الاعتراف العالمي بإسهاماتها العظيمة في مجال العلوم، ويؤكد على أهمية البحث العلمي في تطوير حلول للتحديات الصحية والبيئية التي تواجه العالم في القرن الحادي والعشرين.