في العام 1927، اهتزت جزيرة إيسلندا بوقوع حدث طبيعي هام، حيث تمثلت هذه الزلزالية الكبيرة في ثوران بركاني يُعرف بإسم “إيسجوفيول”، الذي يتواجد في المنطقة الجنوبية الشرقية للجزيرة. تعتبر هذه الثورة البركانية حدثاً بارزاً في تاريخ النشاط البركاني في إيسلندا، حيث لها تأثيرات واضحة على البيئة المحلية والمجتمع المحيط.
يتميز بركان إيسجوفيول بتصنيفه كبركان استراتوفولكان، وهو من الأنواع البركانية التي تشهد ثورات قوية نتيجة لتكوينها من الصهارة والرماد. يقع هذا البركان عند خطوط الطول 16.65 درجة وخطوط العرض 64.27 درجة، ويرتفع إلى ارتفاع يبلغ حوالي 1760 مترًا فوق سطح البحر.
تأثير هذا الثوران البركاني كان وخيمًا، حيث أسفر عن وفاة شخص واحد على الأقل، جراء الاندفاع الكبير للحمم البركانية والتدفق السريع للحمم الحارة. هذا الحدث أدى أيضًا إلى تسجيل أضرار مالية بالمليون دولار، نتيجة لتدمير الممتلكات والبنية التحتية في المناطق المجاورة.
تتميز المنطقة بتضاريسها الفريدة، حيث تشكلت السهول والوديان الناتجة عن الفعاليات البركانية السابقة، مما يعكس تأثير النشاط البركاني الطويل الأمد على هذه البيئة الطبيعية. يعد بركان إيسجوفيول محطة بحث هامة للعلماء والجيولوجيين، حيث يسعىون إلى فهم الظواهر البركانية والتنبؤ بالأحداث المستقبلية بهدف حماية السكان والممتلكات.
رغم مرور الزمن على هذا الحدث البركاني، إلا أن تأثيراته لا تزال تؤثر على الإدراك العام لسكان المنطقة، وتظل هذه الذاكرة البركانية جزءًا لا يتجزأ من تاريخ إيسلندا وتراثها الطبيعي الفريد.