في أرشيف الحروب العالمية الثانية، تبرز قضية أهمية استراتيجية للغاية، هي تكتيكات وقيادة الجنرال دوايت أيزنهاور، الذي قاد القوات المتحالفة إلى النصر في الحرب. يستند الكتاب “جيوش إيزنهاور” الذي كتبه نايل بار إلى مصادر تاريخية غنية ومدروسة، حيث يقدم نظرة موسعة وعميقة عن تلك الفترة الحاسمة.
تمثل القوات التي قادها إيزنهاور جزءًا أساسيًا من التحالف الذي قام بتشكيله لمواجهة تحديات الحرب العالمية الثانية. إن جهوده القيادية في تنسيق القوات المتعددة الجنسيات كانت أساسية لتحقيق الانتصارات الحاسمة. بحركته الجريئة في عمليات الإنزال في نورماندي عام 1944، أظهر إيزنهاور ليس فقط مهارات عسكرية فائقة بل وقدرة استراتيجية تفوق الكثير من قادة الحلفاء.
يقدم الكتاب للقارئ رؤية عميقة للحياة الشخصية والمهنية لإيزنهاور، مما يكشف عن التحديات والقرارات الصعبة التي واجهها خلال الحرب. كما يلقي الضوء على العلاقات الدبلوماسية والعسكرية التي بناها مع الزعماء الآخرين في التحالف، مما يبرز التعاون الحاسم لتحقيق النصر النهائي.
يعتبر المراجع C. Peter Chen من أبرز المؤرخين العسكريين، وقد ألقى نظرة نقدية دقيقة على هذا الكتاب في 12 يناير 2018. وقد أشاد بعمق البحث والروح التاريخية التي يتناولها الكتاب. كما أشار إلى قيمته كمرجع تاريخي مهم لفهم الحملات العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية.
باختصار، يُعَدُّ كتاب “جيوش إيزنهاور” لنايل بار عملًا ذو أهمية هائلة في فهم الجوانب الاستراتيجية والتكتيكية للحروب العالمية الثانية. يقدم رؤية شاملة لحياة وإرث الجنرال إيزنهاور، ويضيء على الأحداث الرئيسية التي ساهمت في تشكيل مسار الحرب وانتهائها بنجاح.