“مهندس الهوية: سيرة ذاتية لإيريك إتش إيريكسون”
إيريك إتش إيريكسون، واحد من أعمق المفكرين في القرن العشرين، كان مهندسًا لـ “أزمة الهوية” و “دورة الحياة” – مفاهيم أصبحت الآن جزءًا مألوفًا من ثقافتنا اليومية. “مهندس الهوية” هو أول سيرة شاملة ومُصرَّح بها لإيريكسون، أكثر عالم نفس نفسي تأثيرًا في مرحلة ما بعد الحرب في أمريكا، الذي أعاد بشكل حاد صياغة آراءنا حول تطور الإنسان.
استنادًا إلى مواد خاصة ومقابلات واسعة مع عائلة إيريكسون، وطلابه، وأقرب زملائه في جميع أنحاء العالم، يسلط المؤرخ الحائز على جوائز Lawrence J. Friedman الضوء على العلاقة بين حياة إيريكسون الشخصية وأفكاره الرائدة. يكشف هذا الكتاب الأزمة الهويَّة التي كانت في جذور السعي المدى الحياة لهذا الرجل الرائع لاكتشاف من كان والده.
يظهر فريدمان بذكاء كيف نمت النموذج الشهير لإيريكسون المكون من ثماني مراحل لدورة الحياة البشرية من ولادة ابنه الثالث، الذي وُلِد معاقًا تنمويًا. حتى دراسات إيريكسون المشهودة للوثر وغاندي وجيفرسون ويسوع كانت لا تتجزأ عن ظروف حياته.
لقد كانت كتابات وأفكار إيريك إيريكسون لها تأثير مستدام بشكل ملحوظ على ثقافتنا. ففضول إيريكسون بالهند وبغاندي حصل له جائزة بوليتزر عن كتابه “حقيقة غاندي”، وتنبأت بالفعل بزيادة اهتمام الغرب المعاصر بالفكر الشرقي. طلابه في جامعة هارفارد في ستينيات القرن الماضي قد تقدموا بشكل ملحوظ – كارول جيليجان وروبرت كولز وماري كاثرين باتسون وهوارد جاردنر لنذكر بعضهم. تلقى تدريبه في فيينا من سيغموند فرويد وآنا فرويد، وجاء إلى تحول عن العقيدة النفسية الكلاسيكية بطرق مبتكرة بعمق – مصراً على أن الظروف الاجتماعية ليست أقل أهمية من النفس الداخلية في تحديد شخصية الإنسان.
هذه السيرة الباحثة بشكل شامل، والمقنعة، التي استغرقت عشر سنوات في التحضير، لا غنى عنها لأي شخص يأمل في فهم تام لأحد أهم الشخصيات الفكرية في عصرنا.