تمثل قصة إيدي أرنولد، رائد فن الناشفيل، رحلة استثنائية تنطلق من أصوله الريفية كفلاح قطني في غرب تينيسي. إيدي، الشاب ذو الصوت الحلو، يحمل في قلبه حلمًا جميلاً، وهو الخروج من فخ الفقر الريفي وبناء اسم لنفسه كفنان في مجال الموسيقى الريفية. يعود هذا الكتاب إلى تاريخ عائلة آرنولد حتى الجد روبرت إم. آرنولد، الجندي الكونفدرالي الذي بدأ زراعة القطن في منطقة هندرسون بعد انتهاء الحرب الأهلية. وكان ابنه ويل قد تزوج مرتين، وأنجبت زوجته الثانية، جورجيا، ريتشارد إدوارد آرنولد في عام 1918.
بعد انهيار سوق الأسهم، فقد ويل آرنولد ملكية مزرعته، وكان إدوارد الشاب غير سعيد بالعمل كفلاح مستأجر لمالكين غائبين. كان عاشقًا لعزف الجيتار، وسرعان ما حصل على وظائف مدفوعة في الرقصات والتجمعات في المنطقة. ومستوحى للذهاب إلى أماكن أبعد، سافر إلى جاكسون، تينيسي، حيث حصل على وظيفته الإذاعية الأولى. في هذه الأثناء، عمل نهارًا لدى جنازي للمساعدة في سداد نهاياته.
تشكل تكوين ثنائي مع كمان هاورد “سبيدي” مكنات وتنقلوا من محطة لأخرى بحثًا عن موطن مثالي. وصلوا إلى سانت لويس، حيث ازدهرت شعبيتهم المحلية. فرصة التجريب مع نجم الراديو الكاوبوي بي وي كينج أدت الثنائي للانضمام إلى فرقة كينج الناجحة، مما جلب للمغني الكتنسي ذو الصوت السلس المزيد من الشهرة. مع فرقة كينج، صقل إيدي مهاراته المحترفة، وتعرف على جمهور واسع من خلال برنامج الراديو “Grand Ole Opry” في ناشفيل، والتقى بالمدير الأسطوري والبارع كولونيل توم باركر، الذي كان سيؤثر بشكل كبير على مسيرته المهنية.
فيما بعد، انفصل إيدي عن الثنائي ووقع عقدًا مع شركة فيكتور ريكوردز نحو نهاية الحرب العالمية الثانية، وشكل أول فرقته المؤثرة بشكل كبير، ضمت الكمان “سبيدي” مكنات، و”ليتل” روي ويجينز على الجيتار الفولاذي، وعازف الباص جيب تاكر. كانت أولى نجاحاته هي الأغاني الحزينة، وفي أواخر الأربعينات كان واحدًا من أكثر فناني فيكتور مبيعًا وجاذبًا للحفلات. كانت شعبيته كبيرة لدرجة أنه أصبح شخصًا مرحبًا في الراديو والتلفزيون الوطني في منتصف الخمسينات.
ثم، هز صوت جديد الأمواج الإذاعية: الروك آند رول. تناقصت الطلب على النمط الريفي السلس لإيدي، وواجه فترة صعبة. مصممًا على التحول إلى السوق الشعبية الرئيسية، جرب أساليب متنوعة حتى أصاب في أوائل الستينات بمزيج مثالي من المشاعر الريفية مع المرافقات الحضرية. وكانت النتيجة سلسلة من الأغاني الناجحة في منتصف الستينات، بدأت بالكلاسيكية “Make the World Go Away.” إيدي أرنولد كان نجمًا من جديد – وهذه المرة على المسرح الرئيسي.
هذا الكتاب، الذي صدر عن دار نشر شيرمر تريد بوكس في يوليو 1997، يقدم للقارئ رحلة مفصلة وممتعة عبر حياة ومسيرة فنية استثنائية، حيث يتناول لحظات النجاح والتحديات التي واجهها إيدي أرنولد في بناء إرثه الفني.