إيثينيل استراديول نوريثيندرون لمنع الحمل

حبوب “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” لتنظيم الحمل: تقييمات وتجربة المرضى

تعتبر حبوب منع الحمل التي تحتوي على مزيج من “إيثينيل استراديول” و”نوريثيندرون” واحدة من الخيارات الموثوقة التي تستخدمها العديد من النساء بهدف الوقاية من الحمل غير المرغوب فيه. يتم تداول هذه الحبوب في الأسواق تحت عدة أسماء تجارية، ومنها “جليدس” و”بيلسولفي 1/20″. وعلى الرغم من فعاليتها في منع الحمل، فإن هذه الحبوب ليست خالية من الآثار الجانبية التي قد تؤثر على بعض المستخدمين، وهو ما سنستعرضه بالتفصيل في هذا المقال، مع التركيز على التجارب السلبية وبعض التقييمات من المرضى.

مقدمة عن الحبوب

يتكون تركيبة حبوب منع الحمل “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” من هرموني “الإستروجين” و”البروجستين”، حيث يعملان معًا على تنظيم الدورة الشهرية ومنع الإباضة. من خلال تثبيط إفراز الهرمونات التي تسبب حدوث الحمل، تمنع هذه الحبوب عملية الإخصاب، بالإضافة إلى تأثيراتها الإضافية على المخاط الموجود في عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية اختراقه.

التركيبة التي تحتوي على “إيثينيل استراديول” و”نوريثيندرون” تتمتع بفعالية عالية في منع الحمل، إلا أن هناك مجموعة من التأثيرات الجانبية المحتملة التي قد يواجهها بعض المستخدمين.

التقييمات السلبية وتأثيراتها على الصحة النفسية والجسدية

من بين المراجعات السلبية التي تم الإبلاغ عنها من قبل بعض المستخدمين، نجد تجربة لمريضة كانت تستخدم “جليدس” لمدة عام كامل، حيث تم تحويلها فجأة إلى “بيلسولفي 1/20” من قبل الصيدلية. تشير هذه المريضة إلى أنها بدأت في تجربة أعراض نفسية وجسدية شديدة، مثل القلق المفرط، الذي وصل إلى حد الشعور وكأنها “تريد القفز من جلدها”، بالإضافة إلى صعوبة في النوم. ومع استمرار استخدام الحبوب، تطورت لديها حالات من الغثيان الشديد الذي لم تستطع تحمله، وأصبحت تشعر أن حالتها الصحية تسوء بشكل كبير.

تعليق المريضة على الحبوب كان صريحًا للغاية، حيث قالت إنها غير متأكدة ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن الحبوب نفسها أو عن القلق النفسي، لكنها أكدت أن “الغثيان اليومي أصبح لا يُحتمل”. وأضافت أنها كانت تشعر بالقلق من احتمال حدوث حمل بسبب الأعراض التي كانت تشبه أعراض الحمل، مما جعلها تراجع هذه التجربة عبر الإنترنت وتكتشف أن جميع المراجعات حول هذا المنتج كانت سلبية.

وبناءً على تجربتها الشخصية، أبدت المريضة رغبتها في التوقف عن استخدام هذه الحبوب بأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أنها ستقوم بتبديل حبوب منع الحمل في أقرب فرصة.

فاعلية الحبوب وتقييمها

من جانب آخر، تُظهر التقييمات المتعلقة بفعالية حبوب “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” نتائج جيدة بشكل عام في منع الحمل. ففي معظم الحالات، تُعتبر الحبوب فعالة بنسبة تتجاوز 99% إذا تم تناولها بشكل صحيح ودون انقطاع. لكن، كما هو الحال مع العديد من الأدوية الأخرى، تتفاوت الاستجابة الفردية من شخص لآخر، مما يفسر وجود بعض الأعراض الجانبية لدى بعض المستخدمين.

تقييم الفاعلية: بينما توفر هذه الحبوب فعالية عالية في منع الحمل، إلا أن بعض المرضى يختبرون تأثيرات غير مرغوب فيها قد تؤثر على حياتهم اليومية، مثل تقلبات المزاج، القلق، الغثيان، وتغيرات في الوزن. لذا، يمكن القول أن الفاعلية تعتمد على قدرة الجسم على التكيف مع هذه الحبوب.

في حالة المريضة المذكورة، كانت تقييماتها حول فاعلية الحبوب منخفضة للغاية، حيث تم إعطاء الحبوب تقييمًا قدره “1” من أصل 10، وهو ما يعكس التأثير السلبي الكبير الذي شعرته نتيجة لهذه الحبوب.

الموافقة على الدواء وتاريخ الموافقة

لقد تمت الموافقة على دواء “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في تاريخ 19 فبراير 2017، مما يعني أنه أصبح متاحًا للاستخدام العام بعد اجتيازه لعدة تجارب سريرية. ومنذ ذلك الحين، أصبح الدواء واحدًا من الخيارات الشائعة للنساء اللاتي يفضلن وسائل منع الحمل الهرمونية.

عدد مرات وصف الدواء

تُظهر بيانات الصيدليات أن حبوب “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” قد تم وصفها مرتين فقط للمريضة التي تم الإشارة إليها سابقًا في مراجعتها. هذا يشير إلى أنها لم تتمكن من الاستمرار في استخدام الدواء نتيجة لتأثيراته السلبية الواضحة. بالنسبة للمريضات الأخريات، يختلف عدد مرات الوصفات بناءً على ردود فعل الأفراد ومدى قدرتهم على تحمل الآثار الجانبية.

الآثار الجانبية الشائعة

من المعروف أن حبوب “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” قد تتسبب في مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية، ومن أبرزها:

• التغيرات المزاجية: العديد من النساء يعانين من تقلبات في المزاج، مثل الشعور بالاكتئاب أو القلق.
• الغثيان والقيء: وهو من الأعراض التي قد ترافق بدء استخدام الحبوب أو في حالة عدم التكيف معها.
• زيادة الوزن: يمكن لبعض النساء أن يلاحظن زيادة طفيفة في الوزن نتيجة احتباس السوائل أو تغيرات في الشهية.
• الصداع: من الشائع أن تعاني بعض النساء من صداع مستمر أو صداع نصفي أثناء استخدام الحبوب.
• تغيرات في الدورة الشهرية: قد تؤثر الحبوب في انتظام الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى نزيف غير منتظم أو انقطاع الدورة الشهرية تمامًا في بعض الحالات.

متى يجب التوقف عن استخدام الحبوب؟

إذا كانت المرأة تعاني من أي من الأعراض المذكورة بشكل حاد، مثل القلق الشديد، الغثيان المستمر، أو تغيرات مزاجية تؤثر على حياتها اليومية، فقد يكون من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان يجب التوقف عن استخدام الحبوب أو تبديلها إلى نوع آخر. من المهم أن يتم التحدث مع أخصائي الرعاية الصحية حول أي مشاكل صحية أو أعراض قد تظهر خلال استخدام هذه الحبوب.

خلاصة

على الرغم من أن حبوب “إيثينيل استراديول / نوريثيندرون” هي خيار شائع وفعال لمنع الحمل، فإن تجربتها قد تختلف بشكل كبير بين الأفراد. في حين أن بعض النساء قد يحققن نتائج إيجابية دون أي آثار جانبية، يعاني آخرون من تأثيرات غير مرغوب فيها قد تؤثر على جودة حياتهم. في حال واجهت المرأة أي من الأعراض الجانبية المذكورة، يجب عليها التحدث مع طبيبها للتأكد من أفضل الخيارات البديلة المتاحة.

من المهم دائمًا مراجعة الطبيب قبل اتخاذ قرار بشأن تغيير نوع حبوب منع الحمل، لأن الاختيارات المناسبة تعتمد على الصحة العامة واحتياجات الفرد.