إيثينيل إستراديول نوريثيندرون لمنع الحمل

مقال عن حبوب منع الحمل “إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون”

تعتبر حبوب منع الحمل “إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون” من الأدوية الشائعة التي تستخدم من قبل العديد من النساء حول العالم كوسيلة لمنع الحمل. تتكون هذه الحبوب من مزيج من هرمونين هما “إيثينيل إستراديول” (وهو شكل صناعي من هرمون الإستروجين) و”نوريثيندرون” (وهو شكل صناعي من هرمون البروجيستيرون)، وتعمل هذه الحبوب على منع حدوث الحمل من خلال عدة آليات بيولوجية؛ أبرزها منع التبويض وتغيير سماكة مخاط عنق الرحم، مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.

طريقة عمل الحبوب

تعمل هذه الحبوب بشكل رئيسي على منع الإباضة (عملية خروج البويضة من المبيض)، كما تقلل من سماكة المخاط في عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة، كما تقوم بتغيير بطانة الرحم مما يجعل من غير المرجح أن يحدث الحمل في حال حدوث تخصيب للبويضة.

استخدامات الحبوب

يتم وصف حبوب “إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون” بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل، لكن يمكن أن يتم استخدامها أيضًا لعلاج اضطرابات الدورة الشهرية مثل الطمث الغزير أو غير المنتظم. كما يمكن أن تستخدم لتخفيف الأعراض المرتبطة بحب الشباب أو لتقليل آلام الدورة الشهرية.

مراجعات المرضى

من خلال مراجعات المرضى الذين استخدموا هذه الحبوب، يمكن ملاحظة أن تأثيراتها تتفاوت بشكل كبير بين الأفراد. بعض النساء يشعرن بتحسن كبير بعد استخدامها، بينما يعاني البعض الآخر من آثار جانبية شديدة تؤثر على حياتهن اليومية.

أحد المراجعات التي تم الإشارة إليها كانت سلبية للغاية. تذكر إحدى النساء تجربتها مع هذا الدواء قائلة: “لقد جربت العديد من الحبوب على مر السنين وكانت هذه أسوأ تجربة مررت بها. كنت أستخدم هذه الحبوب لأكثر من عام، واكتسبت أكثر من 40 رطلاً! حتى أنني لاحظت زيادة في الوزن في وجهي! والأمر الأسوأ هو أنني لم ألاحظ مدى زيادة وزني إلا بعد فترة طويلة، لأن الحبوب أدخلتني في حالة من الاكتئاب الشديد، مما جعلني أتوقف عن الاهتمام بكل شيء تقريبًا. بعد مرور عام، بدأت أعاني من نزيف خلال الدورة الشهرية لمدة أسبوعين في منتصف الحزمة، وكان هذا النزيف يقتصر على آلام شديدة في البطن مع إفرازات بنية لمدة أيام قليلة. وعند بداية حدوث ذلك، بدأت معاناتي مع الصداع النصفي الذي كنت قد تمكنت من السيطرة عليه لسنوات، وهو ما أصبح أكثر حدة بشكل غير قابل للتحمل. على الرغم من أنني كنت أتمرن 7 أيام في الأسبوع وتغيرت حميتي الغذائية بشكل كبير، إلا أنني اكتسبت 15 رطلاً إضافياً. لا أستطيع الانتظار لتغيير الدواء!”.

الفعالية والتقييم العام

قد يختلف تقييم فعالية هذا الدواء بين المرضى. بينما يرى بعضهم أنه فعّال في منع الحمل وتقليل الأعراض المرتبطة بالدورة الشهرية، إلا أن الكثير من النساء يشتكين من آثار جانبية غير مرغوب فيها مثل زيادة الوزن، تقلبات المزاج، وزيادة حدة الصداع. في التقييم العام، حازت الحبوب على تصنيف منخفض جدًا من جانب هذه المراجعة، حيث أعطتها المراجعة تقييمًا قدره 1 من 10، وهو ما يعكس تأثرها الشديد بالآثار الجانبية التي عانت منها خلال فترة استخدامها.

تاريخ الموافقة والاعتماد

تمت الموافقة على حبوب “إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 1 نوفمبر 2016، وهي واحدة من الأدوية التي أصبحت متاحة على نطاق واسع في الأسواق من أجل مساعدة النساء على التحكم في خصوبتهن. منذ ذلك الحين، تم استخدامها في مئات الآلاف من الحالات حول العالم كوسيلة لمنع الحمل.

عدد الوصفات الطبية

تشير البيانات إلى أن عدد المرات التي تم وصف هذه الحبوب فيها بلغ 3 مرات فقط خلال الفترة الماضية، مما يعكس أنه قد لا يكون الخيار الأول للأطباء في بعض الحالات، ربما بسبب الآثار الجانبية التي قد تصاحبها أو لأن هناك خيارات أخرى قد تكون أكثر قبولًا من المرضى.

الآثار الجانبية والتفاعلات

مثل معظم الأدوية الهرمونية، قد يتسبب “إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون” في بعض الآثار الجانبية، التي تتفاوت من شخص لآخر. من بين الآثار الشائعة التي قد تحدث مع بعض النساء تشمل:

1. زيادة الوزن: يعد هذا أحد الآثار الجانبية التي تشتكي منها العديد من النساء، كما في المثال الذي تم ذكره في المراجعة.
2. تغيرات في المزاج: من الممكن أن يعاني بعض النساء من تقلبات مزاجية أو حتى اكتئاب.
3. الصداع النصفي: قد يزيد استخدام هذه الحبوب من شدة نوبات الصداع النصفي لدى بعض النساء، وهو ما لوحظ في بعض الحالات.
4. نوبات نزيف غير طبيعية: قد تتعرض بعض النساء لنزيف غير منتظم بين فترات الحيض.

الخاتمة

في النهاية، يعد “إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون” من الأدوية التي تساعد في الوقاية من الحمل وتخفيف بعض مشاكل الدورة الشهرية، لكن من المهم أن تكون النساء على دراية بالآثار الجانبية المحتملة التي قد تحدث خلال استخدام هذا الدواء. من الضروري أيضًا أن يتم استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامه لضمان ملاءمته لحالة الشخص الصحية. بينما قد تكون فعاليته جيدة بالنسبة لبعض النساء، إلا أنه يجب النظر في تقييمات وآراء المستخدمين الآخرين لتحديد ما إذا كان هذا الدواء هو الأنسب وفقًا للاحتياجات الصحية الفردية.