يُعتبر دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” من الأدوية الهرمونية المستخدمة بشكل واسع في تنظيم النسل، حيث يُستخدم كوسيلة فعّالة لمنع الحمل، بالإضافة إلى دوره في علاج بعض اضطرابات الدورة الشهرية. يتوافر هذا المركب في العديد من الأدوية التي تعتمد على مزيج من الإستروجين والبروجستيرون، ويعمل على منع التبويض وتغيير طبيعة مخاط عنق الرحم لمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، كما يعزز من سماكة بطانة الرحم مما يمنع انغراس أي بويضة مخصبة.
دواعي استخدام دواء إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل
يستخدم دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل، ويعتبر من أكثر الخيارات شيوعاً بين النساء في سن الإنجاب. ويعمل على منع الحمل عن طريق ثلاثة آليات رئيسية:
- منع التبويض: يمنع إطلاق البويضة من المبيض، وهو ما يعد خطوة أساسية لمنع الحمل.
- تغيير طبيعة مخاط عنق الرحم: يجعل المخاط سميكاً مما يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
- تغيير بطانة الرحم: يُعد بطانة الرحم غير ملائمة لانغراس البويضة المخصبة.
يُستخدم هذا العلاج في العديد من الحالات، مثل:
- منع الحمل: يعتبر من الحلول الفعّالة طويل المدى لمنع الحمل غير المرغوب فيه.
- علاج اضطرابات الدورة الشهرية: يُستخدم لتقليل الآلام المصاحبة للحيض ولتنظيم الدورة الشهرية.
- علاج حب الشباب: قد يُوصَف لبعض النساء اللواتي يعانين من حب الشباب المرتبط بتقلبات الهرمونات.
تقييم فعالية الدواء ومدى فعاليته في منعه الحمل
من حيث الفعالية، يُعتبر دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” واحداً من أكثر الأدوية فاعلية في منع الحمل، حيث تشير الدراسات إلى أنه يصل إلى فعالية تصل إلى 99% عند استخدامه بشكل صحيح. تعتمد فعالية الدواء بشكل كبير على التزام المريضة بتناوله وفقاً للجدول المحدد، وعدم إغفال أي جرعة.
فيما يتعلق بتقييم الفعالية، يمكن تصنيف الدواء ضمن الأدوية الفعّالة جداً في هذه الفئة. فمن خلال التجارب السريرية والمراجعات المتعددة، يمكن تقييم فعاليته بمتوسط 8 من 10 وفقاً لتقييم المرضى الذين جربوا هذا الدواء. هذا التقييم يعتمد على النتائج التي تم الحصول عليها من قبل العديد من المستخدمين الذين استخدموا هذا الدواء بشكل مستمر.
تجارب المرضى مع الدواء
من خلال تقييم بعض تجارب المرضى، نجد أن هناك آراء متفاوتة حول دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل”. على سبيل المثال، إحدى المراجعات التي أُجريت من قبل فتاة تبلغ من العمر 17 سنة تروي تجربتها مع الدواء. تقول المريضة:
“أنا في السابعة عشرة من عمري، وكنت أزن 125 رطلاً عندما بدأت في تناول لوتيرا قبل حوالي عام. كانت هذه أول مرة أتناول فيها حبوب منع الحمل، والسبب الذي دفعني لاستخدامها هو أن دورتي الشهرية كانت مؤلمة جداً. كان هناك أيام لا أستطيع فيها الذهاب إلى المدرسة بسبب الحاجة لتغيير الفوطة كل بضع دقائق. كما كنت أنوي أن أكون نشطة جنسياً عندما يبدأ الدواء في التأثير. بدأت في ممارسة النشاط الجنسي بعد حوالي 3 أو 4 أشهر من بدء تناول الحبوب، وكان الأمر جيداً من حيث الحماية. ولكنني اكتسبت وزناً كبيراً. كنت أتوقع أن أكتسب بعض الوزن، ولكن ليس بهذا القدر، وهذا جعلني أشعر بتدني في تقديري لذاتي. أيضاً، لا أعلم إذا كان ذلك بسبب الحبوب أم أنني وحدي، ولكن على الرغم من كوني نشطة جنسياً، إلا أنه أصبح من المستحيل عليّ الوصول إلى النشوة الجنسية. أرغب في تغيير الدواء بسبب زيادة الوزن، لكنني خائفة جداً من هذه الخطوة.”
تعكس هذه التجربة بعض الجوانب السلبية المرتبطة باستخدام الدواء، مثل زيادة الوزن وتأثيره على تقدير الذات. كما تُشير إلى مشكلة أخرى قد يعاني منها البعض، وهي التأثيرات السلبية على الرغبة الجنسية والنشوة. على الرغم من أن هذه الآثار الجانبية ليست شائعة بشكل كبير، إلا أن هناك بعض الحالات التي شهدت تأثيرات مشابهة، مما يفتح المجال لمناقشة أفضل الخيارات العلاجية للمرضى الذين يعانون من هذه التأثيرات.
الموافقة والتاريخ الطبي للدواء
تم الموافقة على استخدام دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” من قبل الهيئات التنظيمية في الولايات المتحدة الأمريكية في 25 أغسطس 2013. ويعكس هذا التاريخ بداية اعتماده كخيار علاجي آمن وفعّال للنساء اللواتي يرغبن في تنظيم الحمل ومعالجة بعض المشكلات الصحية المرتبطة بالدورة الشهرية. منذ ذلك الحين، أصبح الدواء من بين الأكثر وصفاً في الفئات العمرية المختلفة، خاصة بين المراهقات والنساء في بداية مرحلة البلوغ.
عدد مرات وصف الدواء
حسب البيانات المتوفرة، يُوصف دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” في المتوسط 12 مرة لكل 1000 مريض سنوياً. هذا الرقم يشير إلى أنه دواء مُستخدم بكثرة، ويعكس الثقة التي يضعها الأطباء في هذا العلاج باعتباره وسيلة آمنة وفعالة لمنع الحمل.
التأثيرات الجانبية للدواء
على الرغم من فعاليته العالية، قد يصاحب دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” بعض التأثيرات الجانبية التي يجب أن يكون المرضى على دراية بها. من أبرز هذه التأثيرات:
- زيادة الوزن: وهي واحدة من أكثر الآثار الجانبية شيوعاً التي قد تؤثر على المرضى وتسبب قلقاً لهم.
- تغيرات في المزاج: قد يعاني بعض المستخدمين من تقلبات مزاجية أو مشاعر من الاكتئاب.
- مشاكل في الرغبة الجنسية: كما أشار أحد المرضى، قد يعاني البعض من صعوبة في الوصول إلى النشوة الجنسية.
- الغثيان: قد يسبب الدواء شعوراً بالغثيان خاصة في الأشهر الأولى من استخدامه.
- مشاكل في الدورة الشهرية: مثل النزيف الخفيف أو تأخر الدورة الشهرية.
الخلاصة
دواء “إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل” يعد من الخيارات الرائدة في مجال تنظيم الحمل، بفضل فعاليته العالية وتوافره. ومع ذلك، قد يواجه بعض المرضى بعض الآثار الجانبية مثل زيادة الوزن ومشاكل في الرغبة الجنسية، مما قد يتطلب تغيير العلاج في بعض الحالات. كما أن التأثيرات السلبية قد تكون محط اهتمام للمراهقات، الذين قد يعانون من تقلبات هرمونية تؤثر على حياتهم اليومية.
يجب على المرضى الذين يفكرون في استخدام هذا الدواء أو الذين يعانون من آثار جانبية استشارة الطبيب لتقييم الخيارات الأخرى المتاحة التي قد تكون أكثر ملائمة لاحتياجاتهم الصحية الشخصية.