يُعتبر دواء “إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون” (Ethinyl estradiol / norethindrone)، والذي يُعرف أيضًا باسم “لوسترين”، من الأدوية الهرمونية التي تُستخدم غالبًا لعلاج النزيف الرحمي غير الطبيعي. ويعمل هذا الدواء كمزيج من نوعين من الهرمونات الاصطناعية؛ أحدهما يمثل هرمون الاستروجين، وهو “إيثينيل إستراديول”، بينما يُمثل الآخر البروجستين، وهو “نوريثيندرون”. يتم توجيه وصف هذا النوع من الأدوية للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات في الدورة الشهرية، أو نزيف رحمي غير طبيعي، وذلك للمساعدة في تنظيم مستويات الهرمونات ومنع التغيرات المفاجئة في بطانة الرحم التي قد تؤدي إلى نزيف غير متوقع.
فعالية الدواء وتأثيراته الجانبية
بالرغم من فعالية هذا الدواء في تنظيم النزيف بالنسبة للعديد من النساء، إلا أن تجربة الاستخدام قد تختلف بشكل كبير بين مريضة وأخرى، وذلك تبعًا لاستجابة الجسم لهذا المزيج الهرموني. ففي مراجعة لإحدى المريضات حول تجربتها مع لوسترين، ذكرت أنها كانت متحمسة لبدء العلاج بالدواء، إلا أنها اضطرت لإيقافه في منتصف العلبة. وأفادت المريضة بأنها تعرضت لنزيف مفاجئ غير متوقع، حيث شعرت وكأن الدورة الشهرية قد بدأت قبل موعدها بأسبوعين تقريبًا، وقد صاحب النزيف ظهور كتل دموية وإفرازات داكنة اللون، مما تسبب لها في إزعاج كبير.
بالإضافة إلى مشكلة النزيف، لاحظت المريضة أيضًا تأثيرات جانبية أخرى، منها تغيرات مزاجية حادة وغير مستقرة. فقد وصفت شعورها بأنها كانت تشعر فجأة برغبة في البكاء أثناء الاستلقاء في الفراش، ومن ثم تعود لحالتها الطبيعية دون سبب واضح، مما جعلها تشعر بعدم التوازن النفسي. ومع مرور الأيام، أصبحت تشعر بتغيرات في مستوى الطاقة، حيث وصفت الشعور بالإرهاق الدائم، وهذا الشعور بدأ في التحسن قليلاً بعد التوقف عن تناول الدواء لمدة يومين فقط.
التقييم والفعالية
بحسب تقييم هذه المريضة، فقد منحت الدواء تقييمًا بالفعالية بدرجة 3 من أصل 10، مما يعكس تجربة غير مرضية بالنسبة لها. وقد أوضحت المريضة أنها قررت التوقف عن استخدام لوسترين بسبب الصعوبات التي واجهتها مع النزيف والمزاج غير المستقر، وترى أنه لم يكن يستحق الاستمرار في تناوله.
الموافقة والتوافر في الأسواق
تمت الموافقة على دواء إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون من قبل هيئة الأغذية والأدوية (UIC) في 31 أغسطس 2016، ومنذ ذلك الحين، تم وصفه حوالي 14 مرة في الولايات المتحدة، وهذا قد يعكس طبيعة الدواء كعلاج متخصص لبعض الحالات النسائية التي تتطلب تدخلات هرمونية خاصة.
كيفية عمل الدواء
يعمل هذا الدواء عن طريق تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم بشكل يحد من التغيرات السريعة في بطانة الرحم، مما يساهم في تقليل حدوث النزيف الرحمي غير المتوقع. ولكن من الضروري أن يتم أخذ هذا الدواء تحت إشراف طبيب مختص، حيث قد تكون هناك تأثيرات جانبية تتطلب متابعة طبية خاصة، مثل التغيرات المزاجية أو النزيف غير المتوقع.
التوجيهات والإرشادات للمريضات
يُفضل أن تستشير المرأة طبيبها فورًا إذا لاحظت أي أعراض غير مريحة مثل النزيف الشديد أو تغيرات مزاجية حادة، أو إذا شعرت بتعب غير معتاد يستمر لفترة طويلة. قد تكون هذه الأعراض مؤشراً على أن الجسم لا يستجيب بشكل جيد لهذا النوع من الهرمونات الاصطناعية، وقد يكون من الضروري تغيير الجرعة أو البحث عن بدائل أخرى.
يجب على النساء اللواتي يستخدمن هذا الدواء الحرص على الالتزام بالجرعة المحددة والتوقيت اليومي لتجنب حدوث تغيرات في مستويات الهرمونات.