يُعتبر الدواء المزدوج إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل من الأدوية التي تُستخدم في معالجة العديد من الحالات الصحية المرتبطة بالجهاز التناسلي للمرأة، بما في ذلك تكيسات المبايض. يحتوي هذا الدواء على مزيج من هرموني الإيثينيل إستراديول وهو نوع من الإستروجين، وليفونورجيستريل الذي يُعتبر من البروجيستينات. يهدف هذا المزيج إلى تنظيم الدورة الشهرية، تقليل احتمالية تشكل الكيسات المبيضية، ومنع الحمل، بالإضافة إلى دوره في معالجة حالات أخرى مثل حب الشباب أو حالات اضطرابات الطمث.
فيما يتعلق بتكيسات المبايض، فإن هذه الحالة تُعتبر شائعة نسبياً بين النساء في سن الإنجاب، حيث تتشكل أكياس مملوءة بالسوائل على المبيضين. قد تكون هذه التكيسات مؤلمة في بعض الحالات أو قد تمر دون أن تُلاحظ في حالات أخرى. يتم استخدام إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل لتنظيم الهرمونات ومنع تشكل هذه الأكياس عن طريق تقليل التبويض أو تثبيطه.
في تجربة إحدى المريضات مع هذا الدواء، قالت: “أنا في منتصف العبوة الثانية من دواء Seasonique. في اليوم الثاني من تناول الحبوب الصفراء ولم تبدأ دورتي الشهرية بعد. قد يكون السبب في ذلك هو أنني قبل أسبوعين عانيت من دورة استمرت 10 أيام وكانت مصحوبة بتجلطات دموية كثيفة. لم أعاني من أي آثار جانبية سيئة باستثناء فقدان الرغبة الجنسية، وهذا لا يزعجني لأنني لا أمارس الجنس. أستخدم هذا الدواء لعلاج تكيسات المبايض التي عادت للنمو مرة أخرى.”
من خلال تقييم المريضة لفعالية الدواء، حصل الدواء على تقييم 5 من 10، وهو تقييم متوسط يشير إلى أن الدواء أدى الغرض إلى حدٍ ما في علاج الحالة، ولكنه لم يكن خالياً من التحديات أو الآثار الجانبية التي قد تؤثر على تجربة المريض بشكل عام.
تمت الموافقة على استخدام هذا الدواء من قبل هيئة اعتماد الأدوية في الخامس من مايو لعام 2009، مما يدل على أنه قد تم اختباره واعتماده للاستخدام في علاج الحالات الصحية المذكورة. على الرغم من مرور عدة سنوات منذ موافقته، إلا أنه لا يزال يوصف بنسبة معتدلة حيث تم وصفه 14 مرة، وهو ما يشير إلى أنه يُعتبر خيارًا طبيًا موثوقًا به ولكنه ليس الخيار الأول في جميع الحالات.
بالمجمل، يبدو أن استخدام إيثينيل إستراديول / ليفونورجيستريل لعلاج تكيسات المبايض يمكن أن يكون فعالاً في بعض الحالات، ولكنه قد يترافق مع بعض الآثار الجانبية مثل تغييرات في الرغبة الجنسية أو اضطرابات في الدورة الشهرية. يعتمد النجاح في استخدام هذا العلاج على عدة عوامل، بما في ذلك كيفية استجابة جسم المريضة للدواء ومدى تأثير الحالة الصحية على الحياة اليومية. هذا التقييم يساعد في توفير صورة شاملة حول فعالية هذا العلاج ومدى ملاءمته للنساء اللواتي يعانين من حالات مماثلة.