إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون هو مزيج من هرموني الإستروجين والبروجستين، ويُستخدم بشكل رئيسي كوسيلة لمنع الحمل الفموي. ومع ذلك، يُمكن أن يُوصف لعلاج حالات أخرى تتعلق بعدم التوازن الهرموني لدى النساء، مثل متلازمة تكيس المبايض (Polycystic Ovary Syndrome – PCOS). تعاني النساء المصابات بهذه المتلازمة من مشاكل عديدة، بما في ذلك عدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة الوزن، وتكون أكياس على المبايض، وحب الشباب، وزيادة نمو الشعر في مناطق غير مرغوب فيها.
استخدام الدواء في علاج متلازمة تكيس المبايض
إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون يعمل على تنظيم الدورة الشهرية وتقليل أعراض متلازمة تكيس المبايض، مثل حب الشباب والألم المصاحب للدورة. كما أنه يساعد في منع الحمل عند استخدامه بانتظام. يعمل هذا المزيج الهرموني عن طريق تنظيم مستويات الهرمونات في الجسم، مما يقلل من إنتاج الأندروجينات (الهرمونات الذكرية) التي غالباً ما تكون مرتفعة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
تجربة أحد المرضى مع الدواء
إحدى المرضى البالغة من العمر 20 عامًا شاركت تجربتها مع هذا الدواء بعد استخدامه لمدة 3 أشهر. كانت تُعاني من أكياس على المبايض، حب الشباب، ودورات شهرية غير منتظمة ومؤلمة، وتم وصف هذا الدواء لها كوسيلة لتنظيم هذه الأعراض وكوسيلة مستقبلية لمنع الحمل.
ومع ذلك، فقد كانت تجربتها مع الدواء غير مرضية إلى حد كبير. وفقًا لمراجعتها، لم يُسهم الدواء بشكل ملحوظ في تحسين حالتها. على العكس، لاحظت بعض الأعراض الجانبية السلبية مثل الشعور بالجوع المستمر، الأوجاع العامة في الجسم، والتعب الشديد. رغم استخدام الدواء، بقيت دورتها الشهرية غير منتظمة ومؤلمة، ولم يتحسن حب الشباب لديها. كما أنها لاحظت نزيفًا خفيفًا (تلطخات) قبل بدء الحبوب البنية في عبوة الدواء، وهو أمر أثار قلقها خاصة فيما يتعلق بضمان عدم حدوث حمل في المستقبل.
أبدت المريضة قلقًا خاصًا بشأن النزيف الخفيف وعدم النزيف أو النزيف الخفيف جدًا عند تناول الحبوب البنية، حيث أشار ذلك إلى عدم اليقين فيما إذا كانت محمية بشكل كافٍ من الحمل، وهو أمر قد يسبب لها توترًا عندما تبدأ في استخدام الدواء كوسيلة منع حمل فعلية.
بناءً على هذه التجربة، قررت المريضة استشارة طبيبها لمناقشة تغيير نوع وسيلة منع الحمل إلى أخرى أكثر فعالية في تنظيم الدورة الشهرية، تقليل الألم، وعلاج حب الشباب.
فعالية الدواء
من خلال تقييم المريضة، حصل الدواء على درجة فعالية تقدر بـ 3 من 10. هذه الدرجة تعكس تجربة المريضة الشخصية مع الدواء، والتي كانت غير مرضية إلى حد كبير. يعتبر هذا التقييم منخفضًا مقارنة بما يُتوقع من دواء يوصف لعلاج مثل هذه الحالات المعقدة مثل متلازمة تكيس المبايض.
الموافقة والتنظيم
تمت الموافقة على هذا الدواء من قبل هيئة الدواء والغذاء الأمريكية (FDA) في 30 يوليو 2012. منذ ذلك الحين، تم وصف هذا الدواء أربع مرات فقط، مما يُشير إلى أنه قد لا يكون الخيار الأول أو المفضل لدى الكثير من الأطباء والمرضى في علاج متلازمة تكيس المبايض أو كوسيلة لمنع الحمل.
الخلاصة
يعتبر إيثينيل إستراديول / نوريثيندرون دواءً يستخدم بشكل شائع لتنظيم الدورة الشهرية وعلاج أعراض متلازمة تكيس المبايض، إلى جانب استخدامه كوسيلة منع حمل. ومع ذلك، كما أظهرت تجربة المريضة المذكورة، فإن فعالية الدواء قد تكون محدودة أو غير مرضية لبعض المرضى. من المهم دائمًا استشارة الطبيب لمتابعة الحالة وتقييم ما إذا كان الدواء يُحقق النتائج المرجوة، وقد يكون من الضروري في بعض الحالات تغيير العلاج لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.