إيثونوغستريل: مراجعة فعالية

إيثونوغستريل (Etonogestrel) كوسيلة لمنع الحمل: تجربة المرضى وفعالية الدواء

مقدمة

إيثونوغستريل هو هرمون صناعي يُستخدم كوسيلة فعالة لمنع الحمل من خلال الزرع تحت الجلد، ويعرف تجارياً باسم Nexplanon. يتميز هذا الدواء بقدرة على منع الحمل لفترات طويلة تصل إلى ثلاث سنوات، ويعتبر خياراً ملائماً للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل ذات فعالية عالية وبساطة في الاستخدام. سنقوم في هذا المقال بمراجعة فعالية إيثونوغستريل بناءً على تجربة المرضى، بالإضافة إلى تفاصيل حول فعاليته، تاريخ الموافقة عليه من قبل الهيئات التنظيمية، وعدد مرات وصفه.

كيفية عمل إيثونوغستريل

إيثونوغستريل هو نوع من أنواع وسائل منع الحمل الهرمونية، وهو عبارة عن زرع صغير الحجم يُوضع تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع. يعمل هذا الزرع على إفراز هرمون البروجستيرون ببطء إلى مجرى الدم، مما يساهم في منع الحمل عبر عدة آليات:

1. تثبيط الإباضة: يمنع الإيثونوغستريل المبيضين من إطلاق البويضات.
2. تغيير مخاط عنق الرحم: يُصبح المخاط أكثر كثافة، مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
3. تغيير بطانة الرحم: يجعل البطانة غير ملائمة لزرع البويضة إذا تم تلقيحها.

تجربة المرضى مع إيثونوغستريل

تجربة المرضى مع إيثونوغستريل قد تكون متنوعة وتعتمد على عدة عوامل فردية. هنا، نقدم تجربة أحد المرضى الذي استخدم Nexplanon:

“قمت بتركيب جهاز Nexplanon في يوليو 2016 بعد حمل غير مخطط له وأجهضته لاحقاً. في البداية، بدا أن الزرع كان مثالياً؛ فقد اختفى دورتي الشهرية في الأشهر الثلاثة الأولى. لاحظت أيضاً أن شهيتي كانت شبه معدومة، وهو أمر غير مثالي بالنسبة لشخص نشط. انتقلت من ممارسة التمارين الرياضية 6 أيام في الأسبوع إلى الشعور بصعوبة حتى في القيام بجولة سريعة بالدراجة إلى العمل. مع مرور الوقت، أصبحت دورتي الشهرية غير منتظمة تماماً – 14 يوماً في بعض الأحيان، حتى وصلت في الشهر الماضي إلى 11 يوماً. على مدار الأشهر الثمانية الماضية، شعرت أنني فقدت هويتي؛ حيث ارتفعت حالات الاكتئاب والقلق بشكل متكرر وزدت 10 أرطال. قمت بإزالة الزرع في 21 فبراير، والآن أعاني من أسوأ غثيان في حياتي. أتمنى فقط أن أشعر بنفسي مرة أخرى.”

تستعرض هذه التجربة بعض من التحديات التي يمكن أن تواجه بعض النساء عند استخدام إيثونوغستريل. من الممكن أن يتسبب هذا الدواء في تغييرات في الوزن، اضطرابات في الدورة الشهرية، وزيادة في مشكلات الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق. تجدر الإشارة إلى أن التغيرات في الدورة الشهرية يمكن أن تكون طبيعية خلال الأشهر الأولى بعد التركيب، ولكن في حالة استمرارها أو زيادتها بشكل كبير، يُنصح بمراجعة الطبيب.

فعالية إيثونوغستريل

بناءً على تقييمات المرضى، يتراوح تقييم فعالية إيثونوغستريل بين 2 و4 من 5. في حالة تجربة المريض المشار إليها، تم تقييم الفعالية بـ 3 من 5. تعتبر هذه النتيجة متوسطة وتعكس تبايناً في تجربة الفعالية بناءً على تأثيرات جانبية فردية وتجارب شخصية. فعالية إيثونوغستريل تعتمد بشكل كبير على التزام المستخدم، حيث أن عدم الالتزام بتركيب الزرع أو الإزالة في الوقت المحدد يمكن أن يؤثر على فعاليته.

تاريخ الموافقة على إيثونوغستريل

حصل إيثونوغستريل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 23 فبراير 2017. منذ ذلك الحين، أصبح خياراً شائعاً للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة فعالة طويلة الأمد لمنع الحمل. وقد أظهرت الدراسات السريرية التي أجريت قبل الموافقة على الدواء أن إيثونوغستريل يوفر فعالية تصل إلى 99% في منع الحمل، مما يجعله من الوسائل الموثوقة في مجال تنظيم الأسرة.

عدد مرات وصف إيثونوغستريل

على الرغم من فعاليته العالية، فإن عدد مرات وصف إيثونوغستريل قد يكون محدوداً بناءً على تجربة الأطباء واحتياجات المرضى. في حالة التقرير المشار إليه، لم يتم ذكر عدد مرات وصفه بشكل محدد، لكن من المهم أن يعرف المرضى أن إيثونوغستريل يُوصى به بشكل خاص للنساء اللواتي يفضلن وسائل منع الحمل طويلة الأمد ولا يرغبن في تناول حبوب منع الحمل بشكل يومي.

التوصيات

إذا كنت تفكرين في استخدام إيثونوغستريل كوسيلة لمنع الحمل، من المهم التحدث مع طبيبك حول جميع الخيارات المتاحة وفهم الفوائد والآثار الجانبية المحتملة. قد يتطلب الأمر بعض التجربة لاختيار الوسيلة الأنسب لك بناءً على احتياجاتك الصحية ونمط حياتك.

كما أن متابعة صحتك النفسية والجسدية بشكل منتظم بعد تركيب الزرع يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كان هناك حاجة لتغيير وسيلة منع الحمل أو التعامل مع أي آثار جانبية قد تطرأ.

خاتمة

إيثونوغستريل هو خيار فعّال لمنع الحمل يقدم فوائد كبيرة من حيث الراحة والفعالية. ومع ذلك، فإن التجارب الشخصية يمكن أن تختلف، وقد تواجه بعض النساء آثاراً جانبية تحتاج إلى مراقبة. من الضروري استشارة طبيب مختص لمعرفة المزيد عن هذا الدواء واتخاذ القرار الأنسب بناءً على الحالة الصحية الفردية.