إيتونوغيستريل لمنع الحمل

إيتونوغيستريل: وسيلة فعالة لمنع الحمل ولكن مع بعض التحديات

يعد إيتونوغيستريل من الأدوية الهرمونية المستخدمة بشكل رئيسي في تنظيم الحمل، ويُعرف تجاريًا باسم “إيمبلانون” (Implanon) عندما يُستخدم كزرعة تحت الجلد. يتمتع هذا الدواء بسمعة قوية كأحد الوسائل الحديثة والفعالة لمنع الحمل طويل المدى، حيث يتم زرعه تحت الجلد لإطلاق الهرمونات بشكل تدريجي خلال فترة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة سنوات. وعلى الرغم من فعاليته العالية في منع الحمل، إلا أن بعض المستخدمين قد يواجهون بعض التحديات أو الأعراض الجانبية التي تؤثر على تجربتهم مع هذا الدواء.

ما هو إيتونوغيستريل؟

إيتونوغيستريل هو شكل من أشكال وسائل منع الحمل الهرمونية التي يتم زرعها تحت الجلد في الذراع، وتعمل على إفراز هرمون البروجستيرون الاصطناعي الذي يمنع المبايض من إطلاق البويضة (الإباضة). كما أن هذا الهرمون يساهم في زيادة كثافة مخاط عنق الرحم، مما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة. بالإضافة إلى ذلك، يقوم إيتونوغيستريل بتغيير بطانة الرحم بحيث يصبح من غير المحتمل أن يتم زرع البويضة في حال حدوث تخصيب.

يُعتبر هذا النوع من وسائل منع الحمل من الوسائل طويلة الأمد والمريحة، حيث لا يحتاج المستخدم إلى تذكير يومي أو شهري باستخدامه، مما يجعله خيارًا مفضلًا للكثير من النساء.

آلية العمل

يتم إدخال إيتونوغيستريل تحت الجلد في الذراع، ويظل فعالًا لفترة طويلة تتراوح عادة بين ثلاث إلى خمس سنوات. بمجرد إدخاله، يبدأ الإيتونوغيستريل في إفراز الهرمونات بشكل مستمر، مما يمنع حدوث الحمل بشكل فعال. تتم العملية في العيادة بواسطة طبيب مختص، وتستغرق فترة قصيرة جدًا لإتمامها.

مراجعة المريض: تجربة شخصية

واحدة من المراجعات التي تم تقديمها حول استخدام إيتونوغيستريل تأتي من سيدة تبلغ من العمر 21 عامًا، وقد استخدمته لمدة عام كامل. تصف المريضة تجربتها بالتالي:

• التجربة الأولية: بدأت السيدة استخدام إيتونوغيستريل كوسيلة منع حمل هرمونية للمرة الأولى. في الأشهر الأولى، شعرت بتقلبات مزاجية شديدة، حيث كانت تشعر بالحزن والدموع بشكل متكرر. ولكن، بمرور الوقت، توقفت هذه الأعراض بعد الشهرين أو الثلاثة أشهر الأولى.

• الأعراض الجانبية: واجهت المريضة بعض المشاكل الأخرى مثل التعب الشديد والشعور بالنعاس السريع، حيث كانت تسقط في نوم عميق سريع جدًا وتستمر في ذلك لساعات طويلة. بالإضافة إلى ذلك، كانت الأحلام تصبح حية جدًا في بعض الأحيان ومخيفة للغاية، وكان من الصعب الاستيقاظ منها. على الرغم من ذلك، توقفت هذه الأحلام المزعجة بعد مرور نحو أربعة إلى خمسة أشهر.

• المشاكل الهرمونية: تذكر المريضة أن أحد الآثار الجانبية الكبيرة التي واجهتها كانت انخفاضًا شديدًا في الرغبة الجنسية، وهو أمر لم يكن يعاني منه قبل استخدام إيتونوغيستريل. كما كانت تعاني من نزيف مهبلي غير منتظم، حيث كانت تلاحظ نزيفًا كل أسبوعين، وكانت هذه الحالة تزداد سوءًا بعد ممارسة الجنس، حيث كان النزيف يستمر أسبوعًا بعد العلاقة.

• التغيير في العلاج: بعد مرور حوالي 11 شهرًا من الاستخدام، شعرت السيدة بالإحباط بسبب النزيف المستمر، فقررت التوجه إلى طبيبها، الذي وصف لها حبوب “بورتيا” كعلاج لتوقف النزيف الغير منتظم. وفقًا لتقريرها، بدأت حبوب بورتيا في تحسين حالتها بشكل ملحوظ.

• التقييم العام: بناءً على هذه التجربة، منحت المريضة إيتونوغيستريل تقييمًا قدره 7 من 10، مشيرة إلى أن الفعالية العالية للدواء في منع الحمل كانت واضحة، لكنها تأثرت ببعض الأعراض الجانبية التي جعلت تجربتها أقل راحة.

تقييم الفعالية والمخاطر

يعتبر إيتونوغيستريل من الوسائل عالية الفعالية في منع الحمل، حيث تصل فعاليته إلى حوالي 99% عندما يتم استخدامه بالطريقة الصحيحة. إلا أنه، كما هو الحال مع معظم وسائل منع الحمل الهرمونية، قد يواجه بعض المستخدمين تحديات وأعراضًا جانبية مثل التغيرات في المزاج، انخفاض الرغبة الجنسية، والنزيف غير المنتظم، وهي من الأعراض التي قد تؤثر على تجربة المستخدم.

مع ذلك، فإن العديد من النساء يختارون إيتونوغيستريل لأنه يوفر وسيلة فعالة ومريحة لمنع الحمل بعيدًا عن الحاجة إلى تذكير يومي أو شهري، ويعتبر مناسبًا لأولئك اللواتي لا يفضلن أو لا يستطعن استخدام الحبوب اليومية.

موافقة إدارة الغذاء والدواء

تمت الموافقة على إيتونوغيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 10 نوفمبر 2017. ومنذ ذلك الوقت، أصبح واحدًا من الخيارات الموثوقة لمنع الحمل للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعالة وطويلة المدى.

تكرار الوصفات الطبية

إيتونوغيستريل يتم وصفه من قبل الأطباء عادة في المرة الأولى كوسيلة لتنظيم الحمل عند النساء اللواتي يبحثن عن طريقة بعيدة عن استخدام الحبوب. ومع ذلك، تختلف تجربة كل مريضة عن الأخرى، وتستطيع النساء اختيار هذه الوسيلة أو غيرها حسب تقييم الطبيب لحالتهن الصحية واحتياجاتهن.

الخلاصة

إيتونوغيستريل هو وسيلة فعالة لتنظيم الحمل، ولكنه قد يكون مصحوبًا ببعض الآثار الجانبية التي قد تؤثر على تجربة بعض المستخدمين. بالرغم من هذه الآثار الجانبية، يظل هذا الدواء خيارًا ممتازًا للنساء اللواتي يرغبن في وسيلة منع حمل طويلة المدى ومريحة. من المهم أن تتحدث المرأة مع طبيبها حول أي مخاوف قد تكون لديها قبل بدء استخدام هذا الدواء، لضمان أن الخيار الذي تختاره يتناسب مع حالتها الصحية واحتياجاتها الخاصة.