إيتونوغستيريل هو دواء يستخدم كوسيلة منع حمل، ويعتمد في آلية عمله على إفراز هرمون صناعي مشابه لهرمون البروجسترون الطبيعي الذي ينتجه الجسم. يُستخدم هذا الدواء بشكل رئيسي من خلال جهاز يُزرع تحت الجلد في الذراع ويُفرج عن الهرمون بشكل مستمر لتوفير الحماية من الحمل. هذا الجهاز الصغير الحجم يعتبر أحد الطرق الفعالة والطويلة الأمد في منع الحمل، حيث يعطى عادة لمدة ثلاث سنوات، مما يجعله خياراً مناسباً للكثير من النساء اللواتي يفضلن وسيلة منع حمل لا تتطلب التذكر اليومي أو الزمني.
يتمتع إيتونوغستيريل بمعدل نجاح مرتفع في منع الحمل، حيث يعتمد على إطلاق الهرمون بشكل تدريجي داخل الجسم ليمنع عملية الإباضة ويزيد من كثافة مخاط عنق الرحم مما يصعب وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة. بذلك يكون فعالًا جدًا في الوقاية من الحمل عند استخدامه بشكل صحيح.
تجارب المرضى مع إيتونوغستيريل
أحد المراجعات من مريضة استخدمت هذا الدواء بعد الانتقال إلى نمط حياة متنقل جعل من الصعب عليها المحافظة على مواعيد حقن منع الحمل (حقنة ديبو). تقول المريضة: “كنت أستخدم حقن ديبو لمدة عامين، ولكن عندما بدأت أتنقل كثيراً من منزل لآخر أصبح من المستحيل أن أحافظ على موعد الحقن كل ثلاثة أشهر. لذا قررت أن أستبدلها بإيتونوغستيريل”. وأوضحت أنها تعرضت لكدمات في موقع الزرع بعد أن تم تركيب الجهاز، حيث استمر الكدم لمدة أسبوع تقريبًا، لكن الكدمات كانت غير مؤلمة بشكل كبير.
على الرغم من ذلك، كانت المريضة سعيدة جدًا بالنتائج التي حصلت عليها، حيث أشارت إلى أن دورتها الشهرية أصبحت غير منتظمة، بل وتعرضت لفترة نزيف استمرت لفترة أسبوعين تقريبًا، لكنها كانت خفيفة ومتقطعة. كما قالت: “لم أتعرض لزيادة في الوزن أو أي مشاكل أخرى مرتبطة باستخدام هذا الجهاز”. وأضافت أنها كانت تعاني من الاكتئاب قبل البدء في استخدام إيتونوغستيريل، لذلك لم تكن متأكدة إذا كان الاكتئاب الذي شعرت به هو بسبب الجهاز أو نتيجة لحالتها النفسية.
هذه التجربة هي واحدة من العديد من التجارب التي تظهر أن إيتونوغستيريل هو خيار موثوق للكثير من النساء، حيث توفر هذه الطريقة راحة كبيرة بسبب قلة الحاجة للمتابعة أو التذكر المستمر، بالإضافة إلى فعاليته العالية.
فعالية إيتونوغستيريل
يُعد إيتونوغستيريل أحد أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث يمتاز بنسبة فشل منخفضة جدًا تصل إلى أقل من 1% إذا تم استخدامه بشكل صحيح. هذا يشير إلى أن النساء اللواتي يستخدمنه يجدن أنه وسيلة فعالة للغاية لمنع الحمل.
بحسب المراجعة التي تم تقديمها، حصل إيتونوغستيريل على تقييم 10/10 من قبل المريضة التي استخدمته، مما يعكس مدى رضائها عن هذه الوسيلة. لم تُعاني من أي مشاكل كبيرة مثل زيادة الوزن أو تغيرات ملحوظة في نمط حياتها، بينما استفادت من الحماية المستمرة ضد الحمل دون الحاجة للتفكير فيه بشكل يومي.
موافقة الدواء واعتماده
تم اعتماد إيتونوغستيريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 29 فبراير 2016، مما يجعله دواءً معتمدًا وآمنًا للاستخدام بناءً على المعايير الطبية الصارمة. يعتمد الأطباء على هذه الموافقة لتحديد فعالية وأمان الأدوية المستخدمة في منع الحمل، وبالتالي، فإن إيتونوغستيريل يعتبر من الأدوية الحديثة التي توفر حماية فعالة وطويلة الأمد.
عدد الوصفات الطبية
بحسب المعلومات المتاحة، فقد تم وصف إيتونوغستيريل حوالي 5 مرات من قبل الأطباء. هذا يشير إلى انتشاره كخيار موثوق في علاج ومنع الحمل للنساء اللواتي يفضلن استخدام وسيلة طويلة الأمد وخالية من المتاعب.
الآثار الجانبية المحتملة
كما هو الحال مع معظم الأدوية، قد تظهر بعض الآثار الجانبية عند استخدام إيتونوغستيريل. من أبرز هذه الآثار: حدوث نزيف غير منتظم في الأشهر الأولى من الاستخدام، واكتساب بعض النساء وزنًا طفيفًا، بالإضافة إلى بعض التغيرات الهرمونية التي قد تؤثر على المزاج. لكن هذه الآثار الجانبية قد تختلف من شخص لآخر وتعتبر غير شائعة.
من الأمور الأخرى التي قد تحدث مع بعض النساء هي زيادة احتمال حدوث تغيرات في الحالة النفسية مثل القلق أو الاكتئاب. لكن، كما ذكرت إحدى المراجعات السابقة، لم تكن متأكدة إذا كان الاكتئاب ناتجًا عن استخدام الجهاز أم أنه كان موجودًا مسبقًا. لذا، يوصى بمراقبة أي تغيرات نفسية عند استخدام هذا الدواء، وإذا كانت هناك أي مخاوف، يجب استشارة الطبيب.
التقييم النهائي
بناءً على تجارب المرضى والتقييمات الطبية، يُعتبر إيتونوغستيريل من الخيارات الممتازة لمنع الحمل. يوفر هذا الدواء حماية عالية ويتميز بسهولة الاستخدام حيث لا يتطلب سوى عملية واحدة من الزرع ويستمر فعّالاً لعدة سنوات. كما أن معظم المستخدمين يشعرون بالراحة والرضا عن النتائج، مع القليل من الآثار الجانبية أو التغيرات.
لكن من الضروري أن تتحدث المرأة مع طبيبها حول تاريخها الصحي وتحديد ما إذا كانت هذه الوسيلة هي الأنسب لها، خصوصًا في حال كان لديها تاريخ من الاكتئاب أو حالات صحية أخرى قد تؤثر على نتائج العلاج.