إيتونوغستيريل لمنع الحمل

إيتونوغستيريل (إيمبلانون): موانع الحمل الفعّالة بتقنية جديدة

إيتونوغستيريل، الذي يُعرف تجارياً باسم إيمبلانون، هو جهاز موانع الحمل تحت الجلد الذي يعمل على تحرير هرمون البروجستيرون بشكل مستمر لتوفير حماية فعّالة ضد الحمل لمدة طويلة. على الرغم من أن هذا الجهاز يعد أحد الخيارات الموثوقة بالنسبة للكثير من النساء، إلا أن بعض المستخدمين قد يواجهون تحديات معينة في التعامل معه، حيث تختلف التجارب الشخصية من امرأة إلى أخرى. سنستعرض في هذا المقال استخدام إيتونوغستيريل كوسيلة لمنع الحمل، مع التركيز على فعاليته، وتقييمات المرضى، وتاريخ الموافقة، وكذلك عدد المرات التي تم فيها وصفه من قبل الأطباء.

ما هو إيتونوغستيريل؟

إيتونوغستيريل هو جهاز صغير على شكل عصا يتم زرعه تحت جلد الذراع بواسطة الطبيب. يتكون الجهاز من مادة بلاستيكية ناعمة تحتوي على هرمون الإيتونوغستيريل، وهو نوع من البروجستيرون الصناعي الذي يعمل على منع الحمل بطرق متعددة:

1. منع التبويض: يمنع المبيضين من إطلاق البويضة، مما يجعل من المستحيل حدوث الحمل.
2. زيادة لزوجة المخاط في عنق الرحم: مما يصعب على الحيوانات المنوية اختراقه والانتقال إلى الرحم.
3. تغيير بطانة الرحم: بحيث تصبح غير ملائمة لاستقبال البويضة المخصبة.

يُعطى الجهاز بمجرد زرعه تأثيراً مستمراً لفترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، حسب نوع الجهاز.

تاريخ الموافقة:

تمت الموافقة على إيتونوغستيريل للاستخدام من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 12 أغسطس 2010. منذ ذلك الوقت، أصبح من الخيارات الشائعة للنساء اللاتي يبحثن عن طريقة موثوقة وطويلة الأمد لمنع الحمل.

تقييم الفعالية:

تعتبر فعالية إيتونوغستيريل عالية جداً، حيث يتجاوز معدل الفشل فيه أقل من 1% عند استخدامه بشكل صحيح. هذا يعني أن 99 من كل 100 امرأة تستخدم هذا الجهاز لن تحمل. ومع ذلك، يمكن أن يتأثر معدل الفعالية بناءً على كيفية تركيب الجهاز، ومدى التزام المرأة بالفحص الدوري للتأكد من عدم حدوث أي مشاكل.

تجربة المرضى مع إيتونوغستيريل:

على الرغم من الفعالية العالية لجهاز إيتونوغستيريل، فإن بعض النساء قد لا يواجهن تجربة مرضية معه. تظهر بعض التجارب أن هناك تأثيرات جانبية قد تؤثر على الراحة الشخصية والبدنية للمرأة. تجسد إحدى التجارب السلبية لمريضة استخدمت إيمبلانون ما يمكن أن يمر به البعض من تأثيرات غير مرغوب فيها.

تجربة مريضة:

تروي إحدى المستخدمات للجهاز: “لقد تم تركيب إيمبلانون في 30 سبتمبر 2009. في البداية كنت متحمسة للغاية لأنني لن أضطر إلى تذكر تناول حبوب منع الحمل. ولكن بعد فترة قصيرة أدركت أنني لا أحب هذه الطريقة! كنت أعاني من دورة شهرية تستمر لمدة 15 يومًا، ثم توقف لمدة 2 أو 3 أيام، لتعود الدورة الشهرية مرة أخرى لمدة 15 يومًا أخرى. استمر هذا لفترة طويلة، مما أثر على حياتي الجنسية بشكل ملحوظ.”

وأضافت: “كان زوجي يعاني أيضًا، حيث كان يعلق قائلاً: ‘لا عجب أنه فعال للغاية، فدورتك الشهرية لا تنتهي أبدًا، وهذا يترك لنا وقتًا ضئيلًا’. لم أتمكن من ممارسة العلاقة الزوجية بشكل طبيعي بسبب ذلك. استمرت هذه الحالة عدة أشهر، ثم في الشهرين الماضيين، بدأت الدورة الشهرية تصبح أكثر انتظامًا، حيث تأتي لمدة 7 أيام ثم تتوقف لمدة 28 يومًا. لم يؤثر إيمبلانون على بشرتي أو وزني أو ظهرت لي أي مشاكل جلدية. بشرتي كانت لا تزال صافية، وعدت إلى وزني الطبيعي بعد عام من الاستخدام.”

أوضحت هذه التجربة أن تأثير إيمبلانون يختلف بشكل كبير من امرأة إلى أخرى، حيث قد تواجه بعض النساء مشاكل في انتظام الدورة الشهرية أو في الرغبة الجنسية، في حين أن أخريات قد لا يعانين من أي مشاكل.

تصنيف فعالية إيتونوغستيريل:

على الرغم من فعالية إيتونوغستيريل العالية في منع الحمل، تشير التجربة السابقة إلى أن فعاليته يمكن أن تختلف بناءً على التجربة الفردية. في هذه الحالة، قدمت المريضة تقييمًا أقل للجهاز بلغ 2 من 5، بسبب التأثيرات الجانبية التي تعرضت لها والتي شملت تغييرات غير مرغوب فيها في الدورة الشهرية وفقدان الرغبة الجنسية. يظل معدل تقييم فعالية إيتونوغستيريل بشكل عام مرتفعًا في معظم الحالات، لكن من المهم أن تكون النساء على دراية بأن التجربة قد تكون مختلفة.

عدد مرات وصف إيتونوغستيريل:

منذ أن تمت الموافقة على إيتونوغستيريل للاستخدام الطبي، أصبح من الخيارات المفضلة لدى الأطباء. على الرغم من كونه جهازًا دائمًا، إلا أن العديد من الأطباء يصفونه لعدد من المرضى وفقًا للاحتياجات الفردية. وفقًا للإحصاءات، تم وصف إيتونوغستيريل 3 مرات كخيار من قبل الأطباء في الحالات المختلفة. يشير هذا إلى أن إيمبلانون يتمتع بسمعة قوية كوسيلة فعالة لمنع الحمل لدى النساء.

فوائد إيتونوغستيريل:

1. عدم الحاجة للتذكر اليومي: يعتبر إيتونوغستيريل مثاليًا للنساء اللواتي يجدن صعوبة في تذكر تناول الحبوب اليومية.
2. طويل الأمد: يوفر حماية من الحمل لمدة تصل إلى 3 سنوات، مما يجعله خيارًا ملائمًا للنساء اللاتي لا يخططن للحمل في المدى القريب.
3. دقة في الفعالية: في حال تم تركيبه بشكل صحيح، تعتبر فعاليته عالية جدًا.

أعراض جانبية محتملة:

رغم الفوائد العديدة لإيتونوغستيريل، إلا أن هناك بعض الأعراض الجانبية التي قد تظهر لدى بعض النساء، مثل:

1. تغيرات في الدورة الشهرية: قد تواجه بعض النساء عدم انتظام في الدورة الشهرية أو نزيف متقطع.
2. فقدان الرغبة الجنسية: قد يعاني بعض النساء من قلة الرغبة الجنسية.
3. صداع: هناك بعض التقارير التي تشير إلى أن بعض النساء يعانين من الصداع أثناء استخدام إيتونوغستيريل.
4. تغيرات في الوزن: في حالات نادرة، قد يحدث تغير في الوزن نتيجة لاستخدام إيتونوغستيريل، على الرغم من أن معظم النساء لا يواجهن هذه المشكلة.

خلاصة:

إيتونوغستيريل هو جهاز موانع الحمل ذو فعالية عالية، لكنه قد لا يناسب جميع النساء بشكل متساوٍ. تعد تجربته الشخصية أمرًا بالغ الأهمية عند اتخاذ قرار استخدامه، حيث تختلف ردود الفعل بين الأفراد. بينما يظل الجهاز خيارًا مثاليًا لبعض النساء بسبب فوائده مثل الراحة والاستمرارية، يمكن أن يعاني البعض الآخر من تأثيرات جانبية قد تؤثر على حياتهن اليومية. في النهاية، يعتمد الاختيار بين الوسائل المختلفة لمنع الحمل على تفضيلات المرأة واستجابتها للجهاز.