إيتونوغستريل (Implanon): وسيلة فعالة للتحكم في الحمل
إيتونوغستريل هو أحد وسائل منع الحمل الحديثة، وهو عبارة عن غرسة هرمونية تحت الجلد تحتوي على مادة الإيتونوغستريل، وهي نوع من الهرمونات الصناعية التي تعمل على منع الحمل عن طريق إطلاق الهرمون بشكل مستمر في الجسم. تم الموافقة على هذا الجهاز من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 9 نوفمبر 2014، ويعد خيارًا شائعًا بين النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. يمكن أن تظل الغرسة في الجسم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يجعلها خيارًا مريحًا لمن لا ترغب في تذكر تناول الحبوب يوميًا.
طريقة عمل إيتونوغستريل (Implanon)
الغرسة عبارة عن جهاز صغير مرن وطوله حوالي 4 سم، يتم زرعه تحت الجلد في الذراع العلوي باستخدام إبرة معقمة. عند وضع الغرسة، تقوم بإطلاق هرمون الإيتونوغستريل تدريجيًا في مجرى الدم. هذا الهرمون يعمل على منع الحمل بعدة طرق:
- منع الإباضة: حيث يمنع الإيتونوغستريل المبيض من إطلاق البويضة.
- زيادة كثافة مخاط عنق الرحم: مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
- تغيير بطانة الرحم: حيث يجعلها غير مواتية لزرع البويضة المخصبة إذا حدثت إباضة.
الفعالية والأمان
تعد غرسة الإيتونوغستريل من وسائل منع الحمل الفعالة للغاية. وفقًا للإحصاءات الطبية، فإن فعالية الإيتونوغستريل في منع الحمل تصل إلى حوالي 99%، مما يجعلها من أكثر الوسائل فعالية مقارنة بغيرها من الوسائل مثل الحبوب أو اللولب. هذا يعني أن احتمال حدوث الحمل أثناء استخدام الغرسة ضئيل جدًا.
ومع ذلك، مثل أي وسيلة طبية، فإن غرسة إيتونوغستريل قد لا تكون مناسبة لكل امرأة. قد تتفاوت التجارب بين الأفراد، حيث يمكن أن يواجه البعض آثارًا جانبية أو تغييرات في الدورة الشهرية، ولكن بشكل عام تعتبر غرسة إيتونوغستريل آمنة للغاية عندما يتم استخدامها تحت إشراف طبي.
التقييمات والآراء من المرضى
من خلال مراجعات العديد من النساء اللاتي استخدمن غرسة إيتونوغستريل، يمكننا أن نرى أنها وسيلة فعالة في منع الحمل، ولكن ليست خالية تمامًا من بعض الآثار الجانبية.
إحدى المراجعات التي تم تقديمها من قبل إحدى المستخدمين تضمنت: “أنا أستخدم هذه الغرسة منذ أكثر من عام، وبالنسبة لمنع الحمل، فهي فعالة جدًا. أنا أحصل على دورتي الشهرية كل شهر. لكنني ألاحظ أنني في بعض الأشهر أتعرض لفترتين من الدورة الشهرية أو تستمر الدورة لمدة ثلاث أسابيع على الأقل. كما أنني أصبح غير مهتمة بممارسة العلاقة الجنسية تمامًا. أفكر في إزالة الغرسة قبل الموعد المقرر بثلاث سنوات.”
هذا المثال يعكس بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تواجهها بعض النساء، مثل تغيير في نمط الدورة الشهرية وانخفاض الرغبة الجنسية. بالرغم من هذه التجارب السلبية التي قد تحدث للبعض، فقد قيمت هذه المراجعة الغرسة بدرجة 9 من 10، مما يدل على أنها تعتبر وسيلة فعالة وموثوقة للعديد من النساء.
تأثير الدورة الشهرية
تغيير الدورة الشهرية هو أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعًا التي تعاني منها بعض النساء أثناء استخدام غرسة إيتونوغستريل. يلاحظ البعض أن الدورة الشهرية تصبح غير منتظمة، أو قد تحدث فترات غزارة أو طول الدورة بشكل غير متوقع. في حالات نادرة، قد تتوقف الدورة الشهرية تمامًا. رغم أن هذه التغييرات قد تكون غير مريحة لبعض النساء، إلا أنها لا تشكل خطرًا على الصحة بشكل عام.
مزايا غرسة إيتونوغستريل
- فعالية عالية: تبلغ نسبة نجاح غرسة إيتونوغستريل في منع الحمل أكثر من 99%، مما يجعلها من الوسائل الأكثر موثوقية.
- طويلة المدى: يمكن للغرسة أن تبقى فعالة لمدة تصل إلى 3 سنوات، مما يقلل من الحاجة لتغيير وسائل منع الحمل بانتظام.
- مريحة وسهلة الاستخدام: بمجرد أن يتم زرع الغرسة، لا حاجة لتذكير يومي كما هو الحال مع الحبوب.
- لا تؤثر على الخصوبة بعد الإزالة: عند إزالة الغرسة، يعود الجسم إلى حالته الطبيعية، ويمكن أن تحمل المرأة بسرعة بعد إزالة الغرسة إذا رغبت في ذلك.
العيوب والآثار الجانبية
كما هو الحال مع جميع وسائل منع الحمل، يمكن أن يكون هناك بعض الآثار الجانبية المرتبطة باستخدام غرسة إيتونوغستريل. تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا ما يلي:
- التغيرات في الدورة الشهرية: قد تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، أو قد يحدث نزيف غير متوقع.
- آلام في الصدر: قد تشعر بعض النساء بآلام في الثدي أو حساسية في المنطقة.
- الصداع: قد يعاني البعض من صداع متكرر أو مزمن.
- التغيرات في المزاج: قد يشعر البعض بتقلبات مزاجية أو انخفاض في الرغبة الجنسية.
- زيادة الوزن: في بعض الحالات، قد تؤدي الغرسة إلى زيادة طفيفة في الوزن.
عدد الوصفات الطبية
منذ الموافقة على غرسة إيتونوغستريل في نوفمبر 2014، تم وصفها لأكثر من 40 مرة حسب الإحصائيات الحالية، مما يدل على أنها وسيلة معروفة ومستخدمة بشكل واسع من قبل الأطباء في مجالات تنظيم الأسرة.
آراء الأطباء
الأطباء ينصحون باستخدام غرسة إيتونوغستريل كأحد الخيارات الموثوقة لمنع الحمل، خصوصًا لأولئك اللاتي يعانين من صعوبة في التذكر يوميًا بتناول الحبوب أو اللاتي يرغبن في وسيلة منع حمل طويلة الأمد وسهلة الاستخدام. ومع ذلك، يتعين على النساء اللاتي يفكرن في استخدامها استشارة الطبيب للتأكد من ملاءمتها لحالتهن الصحية وظروفهن الفردية.
خلاصة
غرسة إيتونوغستريل تمثل خيارًا ممتازًا للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. ورغم أن هناك بعض الآثار الجانبية التي قد يواجهها البعض، إلا أن الفعالية العالية والراحة التي تقدمها هذه الوسيلة تجعلها خيارًا مفضلًا لكثير من النساء. إذا كنتِ تفكرين في استخدام غرسة إيتونوغستريل، فإن الأمر يتطلب استشارة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كانت الأنسب لكِ بناءً على احتياجاتك الصحية.