يُعتبر إيتونوغستريل (Etonogestrel) من وسائل منع الحمل الشائعة، ويُستخدم بشكل رئيسي في جهاز “نكسبلانون” (Nexplanon)، الذي يعد من الخيارات الحديثة والمريحة لمنع الحمل. يعمل هذا الجهاز عن طريق إطلاق هرمون الإيتونوغستريل بشكل مستمر في الجسم، مما يمنع حدوث الإباضة ويقلل من احتمالية حدوث الحمل. يتم زرع الجهاز تحت الجلد في الذراع العلوي، ويُعد من الوسائل الفعّالة التي تدوم لثلاث سنوات من الاستخدام المستمر دون الحاجة إلى أي إجراءات يومية مثل الحبوب أو الحقن الشهرية.
استخدام الإيتونوغستريل لمنع الحمل
يُستخدم الإيتونوغستريل بشكل رئيسي في جهاز نكسبلانون لمنع الحمل لفترة طويلة دون الحاجة إلى إجراء تغييرات يومية أو شهرية. يعتبر هذا الجهاز بديلاً جيدًا للعديد من وسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب والحقن، لأنه يتميز بسهولة الاستخدام وعدم الحاجة لتذكر تناوله يوميًا أو كل شهر. يتم إدخال الجهاز في العيادة من قبل أخصائي، ويستمر تأثيره الفعّال في منع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. في حال أرادت المرأة إزالة الجهاز أو استبداله، يمكنها فعل ذلك بسهولة بعد انقضاء هذه الفترة.
تقييم المرضى وتأثيرات الجهاز
من بين الشهادات المتعددة التي تم تقديمها حول جهاز نكسبلانون، نجد أن العديد من المستخدمين يشاركون تجاربهم الشخصية التي تختلف حسب الفرد. إحدى المراجعات التي تم تقديمها من قبل إحدى المرضى قالت:
“نكسبلانون هو جهاز رائع من حيث أنه بمجرد إدخاله، لا داعي للقلق بشأن تناول أي شيء يوميًا أو إجراء مواعيد للحصول على الحقن. الجهاز فعال لمدة ثلاث سنوات ولا يُلاحظ وجوده. كنت أستخدمه لمدة عام قبل أن أزيله. خلال الأشهر الثلاثة الأولى، كنت أنزف يوميًا. بعد هذه الأشهر، توقفت الدورة الشهرية لمدة ثلاثة أشهر، ثم فجأة عدت للحصول على الدورة الشهرية، ولكن لم أتوقف عن النزيف بعدها. تم وضعي على حبوب منع الحمل لمعرفة إذا كان بإمكانها إيقاف النزيف، ولكنها جعلت الوضع أسوأ وزاد النزيف بشكل أكبر. كان ذلك مروعًا. لا أوصي باستخدامه”.
هذه الشهادة توضح بشكل صريح التحديات التي قد تواجه بعض النساء أثناء استخدام جهاز نكسبلانون، على الرغم من فعاليته في منع الحمل. كما تشير إلى الآثار الجانبية التي قد تظهر، مثل النزيف المستمر والمشاكل المرتبطة بتغييرات الدورة الشهرية.
تقييم الفعالية والمراجعات السريرية
يُعتبر جهاز نكسبلانون وسيلة فعّالة جدًا لمنع الحمل، حيث أظهرت الدراسات أن فعاليته تتجاوز 99% عند استخدامه بشكل صحيح. ومع ذلك، كما هو الحال مع جميع وسائل منع الحمل، قد يختلف التأثير من شخص لآخر، حيث يواجه بعض الأفراد آثارًا جانبية غير مرغوب فيها قد تؤثر على تجربتهم. في الحالة التي تم الإشارة إليها، على الرغم من فعالية الجهاز في منع الحمل، كانت المريضة قد عانت من نزيف مستمر وزيادة في شدة النزيف بعد استخدام الجهاز لفترة، مما أدى إلى تحسُّن حالتها بشكل جزئي بعد استخدام حبوب منع الحمل.
موافقة إدارة الغذاء والدواء
تمت الموافقة على جهاز نكسبلانون الذي يحتوي على الإيتونوغستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 29 يونيو 2015. بعد هذه الموافقة، أصبح الجهاز متاحًا في الأسواق الطبية كأحد الخيارات الآمنة والفعّالة لمنع الحمل، وبالفعل، كان له دور كبير في تسهيل الحياة اليومية للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل دائمة وفعّالة.
عدد المرات التي تم فيها وصف الدواء
وفقًا للسجلات الطبية، تم وصف جهاز نكسبلانون ثلاث مرات فقط في هذا السياق، مما يشير إلى أنه ليس الخيار الأكثر شيوعًا لجميع النساء، لكنه في الوقت ذاته لا يزال يمثل خيارًا مهمًا للعديد من السيدات اللواتي يفضلن وسائل منع الحمل طويلة الأمد.
الآثار الجانبية
رغم أن جهاز نكسبلانون يعد من وسائل منع الحمل الفعّالة، إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي تختلف حسب التفاعل الفردي للجسم. من بين الآثار الجانبية الشائعة التي قد تظهر لدى بعض النساء:
- النزيف غير المنتظم: كما تم ذكره في شهادة المريض، يمكن أن يحدث نزيف مستمر أو غير منتظم بعد إدخال الجهاز، وهو أحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا.
- تغيرات في الدورة الشهرية: قد تؤدي بعض الحالات إلى توقف الدورة الشهرية تمامًا أو تأخرها لعدة أشهر بعد البدء في استخدام الجهاز.
- ألم في مكان الزرع: يمكن أن يشعر البعض بألم أو تورم في موقع الزرع.
- تغيرات في المزاج: بعض المستخدمين أشاروا إلى تقلبات في المزاج أو زيادة في الوزن.
تختلف هذه الآثار من مريضة لأخرى، وقد تختفي لدى البعض مع مرور الوقت، لكن قد تكون مستمرة في بعض الحالات.
النصائح والتوجيهات
إذا كنتِ تفكرين في استخدام جهاز نكسبلانون لمنع الحمل، من المهم أن تكوني على دراية بجميع الخيارات المتاحة وناقشي مع طبيبك الفوائد والآثار الجانبية المحتملة لهذا الجهاز. ينصح بالتأكد من أنك لا تعانين من أي حالات صحية قد تؤثر على استخدام هذا الجهاز، مثل تاريخ من مشكلات النزيف أو الأمراض الهرمونية.
إذا كنتِ قد بدأت في استخدام جهاز نكسبلانون وتواجهين آثارًا جانبية غير مريحة، من المهم استشارة طبيبك لمناقشة الخيارات الأخرى المتاحة. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إزالة الجهاز وتغيير وسيلة منع الحمل إلى طريقة أخرى.
الخلاصة
يُعد جهاز نكسبلانون وسيلة فعّالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، حيث يتيح للنساء الراحة وعدم القلق بشأن مواعيد الحبوب أو الحقن الشهرية. على الرغم من فعاليته، إلا أنه قد يتسبب في بعض الآثار الجانبية التي تتفاوت من شخص لآخر، مثل النزيف المستمر أو التغيرات في الدورة الشهرية. قبل اتخاذ قرار باستخدامه، من المهم التحدث مع الطبيب لفهم المخاطر والفوائد المتعلقة بهذه الوسيلة بشكل دقيق.