إيتونوغستريل (Nexplanon) للوقاية من الحمل: الاستخدام، التقييمات، والمراجعات
يعد إيتونوغستريل (Nexplanon) أحد الوسائل الحديثة والفعّالة في منع الحمل، والذي ينتمي إلى فئة وسائل منع الحمل الهرمونية. يتميز هذا الدواء بإمكانية استخدامه على المدى الطويل، ويعد خيارًا مثاليًا للكثير من النساء اللواتي يبحثن عن وسيلة فعالة لتحديد النسل دون الحاجة إلى التفكير المستمر في تناول الأقراص اليومية. في هذا المقال، سوف نتناول الاستخدام الطبي لهذا الدواء، التقييمات التي حصل عليها من قبل المرضى، فعاليته، وتاريخ اعتماده.
ما هو إيتونوغستريل (Nexplanon)؟
إيتونوغستريل هو شكل من أشكال وسائل منع الحمل الهرمونية التي يتم زرعها تحت الجلد، عادة في الذراع العلوي، حيث يتم تثبيت هذه الوسيلة بإبرة طبية لتوفير حماية ضد الحمل لفترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات. يقوم هذا الجهاز بإطلاق هرمون “إيتونوغستريل” بشكل مستمر وبمعدل ثابت، وهو هرمون صناعي مشابه للبروجستيرون الطبيعي في جسم المرأة. هذا الهرمون يعمل على منع التبويض وتغيير طبيعة مخاط عنق الرحم مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
تقييم المرضى لإيتونوغستريل
يتميز إيتونوغستريل بتأثيراته الفعّالة، إلا أن هناك بعض الآراء والانتقادات التي قد تدفع النساء إلى التفكير مليًا قبل اتخاذ قرار الزرع. بحسب مراجعة واحدة من مستخدمي هذه الوسيلة، والتي أجريت بعد أكثر من خمس سنوات من استخدامها، يمكن تلخيص التجربة كالتالي:
- التجربة الأولية:
تقول إحدى المستخدمات: “لقد بدأت في استخدام نيكسبلانون في 6 يناير 2015، بعدما كنت أستخدم الحبوب لمدة ثلاث سنوات. في البداية كانت التجربة رائعة، وكانت نسبة الفعالية 99.95% مما دفعني إلى اختياره. لم ألاحظ تغيرات كبيرة في مزاجي، إلا أنني لاحظت زيادة طفيفة في ظهور حب الشباب، ولكن لم يكن هناك تأثير كبير على الرغبة الجنسية.” - التغيرات في الدورة الشهرية:
ومع مرور الوقت، تقول المراجعة: “كانت الأمور تسير بشكل جيد حتى بدأت ألاحظ أن دورتي الشهرية أصبحت تستمر لأكثر من أسبوعين في بعض الأحيان، بل وصلت إلى 20 يومًا في آخر دورة، وهي مشكلة مزعجة، خاصة أنني لم أعد أستطيع التمتع بحياة جنسية دون الحاجة إلى القلق المستمر بشأن التغيرات في الدورة الشهرية.”
يُظهر هذا المثال كيف يمكن أن تؤثر بعض الآثار الجانبية للدواء على الراحة العامة للمرأة، رغم أن العديد من المستخدمات يقدّمن أراء إيجابية حول فعاليته. ومع ذلك، قد لا تكون بعض الآثار الجانبية مثل التغيرات في الدورة الشهرية مناسبة لبعض النساء، مما قد يؤدي إلى التفكير في تغيير الوسيلة أو اتخاذ قرار بإزالتها.
فعالية إيتونوغستريل
يعتبر إيتونوغستريل أحد أكثر الوسائل فعالية في منع الحمل. وفقًا لدراسات طبية، يتمتع هذا الجهاز بفعالية تصل إلى 99.95%، مما يجعله واحدًا من أفضل الخيارات لمنع الحمل على المدى الطويل. الفعالية المرتفعة تعني أن احتمالية حدوث الحمل منخفضة جدًا، مما يعزز من ثقة النساء في اختيار هذه الوسيلة، خاصة لأولئك اللواتي يفضلن تجنب أخذ الحبوب يوميًا أو الذين لا يرغبون في الخضوع لطرق أكثر تعقيدًا مثل ربط الأنابيب.
التاريخ المعتمد للدواء
تمت الموافقة على إيتونوغستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 2 مايو 2015، حيث أصبح أحد الخيارات المتاحة للنساء في العديد من الدول. يعد اعتماده من قبل الجهات الصحية المعترف بها تأكيدًا على كفاءته وسلامته للاستخدام، كما أن تصنيفه ضمن وسائل منع الحمل التي لا تتطلب مواعيد ثابتة أو إجراءات يومية جعلته يحظى بشعبية كبيرة.
مزايا وعيوب إيتونوغستريل
المزايا:
- فعالية عالية: كما ذكرنا سابقًا، يبلغ معدل فعاليته نحو 99.95%، مما يعني أنه من الوسائل الموثوقة في منع الحمل.
- الراحة في الاستخدام: بما أن هذا الجهاز يتم زرعه لمرة واحدة فقط في الذراع العلوي، فإنه يوفر حماية مستمرة دون الحاجة إلى تذكر تناول حبوب منع الحمل يوميًا.
- تأثير طويل الأمد: يمكن للمرأة استخدام هذه الوسيلة لمدة تصل إلى 3 سنوات، ما يعني تقليل الحاجة إلى استبدالها بشكل متكرر.
العيوب:
- الآثار الجانبية المحتملة: قد يعاني البعض من بعض الآثار الجانبية مثل زيادة حب الشباب أو التغيرات في الدورة الشهرية، كما ذكر في المراجعة السابقة.
- التكلفة: على الرغم من فعاليته، فإن تكلفة زرع إيتونوغستريل قد تكون مرتفعة مقارنة ببعض وسائل منع الحمل الأخرى.
- إزالة الجهاز: في حال كان للمستخدمة رغبة في إزالة الجهاز بسبب الآثار الجانبية أو لأي سبب آخر، فإن إزالة إيتونوغستريل يتطلب زيارة إلى الطبيب لإزالته بشكل آمن.
متى يوصى باستخدام إيتونوغستريل؟
يعتبر إيتونوغستريل خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي لا يرغبن في تذكر تناول حبوب منع الحمل يوميًا أو اللواتي قد يصعب عليهن الالتزام بنظام معين. كما يُنصح به للنساء اللواتي يرغبن في وسيلة فعّالة وطويلة الأمد لتحديد النسل دون الحاجة إلى التفكير المستمر في وسائل أخرى.
الختام
في النهاية، إيتونوغستريل يعد من أفضل الوسائل الحديثة لمنع الحمل، حيث يوفر حماية فعّالة وطويلة الأمد. ومع ذلك، من المهم أن تكون المرأة على دراية ببعض الآثار الجانبية المحتملة، مثل تغيرات الدورة الشهرية أو زيادة حب الشباب. من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار بشأن الوسيلة الأنسب لمنع الحمل، حيث يمكن للطبيب تقديم النصح والإرشاد بناءً على تاريخها الصحي واحتياجاتها الشخصية.