إيتونوغستريل (Nexplanon) لمنع الحمل: تقييم شامل وتجربة المرضى
إيتونوغستريل هو أحد وسائل منع الحمل الحديثة التي يستخدمها الكثير من النساء حول العالم، حيث يعتبر من الخيارات الفعالة طويلاً في التحكم في الحمل. يتم تقديم إيتونوغستريل في شكل جهاز صغير يُزرع تحت الجلد، ويوفر فعالية تصل إلى 3 سنوات في منع الحمل. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل هذا الدواء من حيث الاستخدامات، التقييمات المرضية، الفعالية، ومعلومات أخرى هامة.
1. تعريف الدواء: إيتونوغستريل
إيتونوغستريل هو هرمون صناعي ينتمي إلى فئة البروجستينات، يتم استخدامه كوسيلة لمنع الحمل طويلة المدى. يتم إدخال جهاز صغير تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع بواسطة مختص في الرعاية الصحية، حيث يفرز الهرمون ببطء إلى الجسم على مدى فترة طويلة.
آلية عمل إيتونوغستريل
يعمل إيتونوغستريل على منع الحمل من خلال ثلاثة آليات رئيسية:
- إيقاف عملية التبويض: حيث يمنع إطلاق البويضة من المبيض.
- زيادة كثافة المخاط في عنق الرحم: مما يصعب مرور الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم.
- تغيير بطانة الرحم: مما يمنع التصاق البويضة المخصبة في جدار الرحم.
2. تجارب المرضى مع إيتونوغستريل (Nexplanon)
تختلف تجارب المرضى مع إيتونوغستريل بشكل كبير، حيث يواجه بعض المستخدمين آثاراً جانبية مزعجة بينما يستفيد آخرون من فعاليته في منع الحمل. واحدة من التجارب الملحوظة هي تلك التي وردت عن أحد المرضى الذي بدأ باستخدام جهاز نكسپلانون في أغسطس 2013.
التجربة الشخصية لمريضة
المرضى الذين يختارون نكسپلانون عادةً ما يكون لديهم تحليلات متباينة بعد الاستخدام. تقول إحدى المريضات التي قامت بتوثيق تجربتها: “لقد قمت بالحصول على نكسپلانون في أغسطس 2013. لم يكن الإجراء سيئًا للغاية، فقط شعرت بألم يشبه لدغة النحلة. في البداية كان هناك كدمة استمرت لفترة، وعانيت من نزيف غير منتظم استمر لمدة 8 أشهر بعد الزرع، ولكن هذا كان مقبولًا بالنسبة لي رغم أنه جعل العلاقة الجنسية أكثر فوضوية.”
ومع مرور الوقت، عانت هذه المريضة من بعض الأعراض الجانبية التي أثرت على حياتها اليومية: “خلال السنتين والنصف الماضية، كنت أعاني من الانتفاخ والغثيان وأعراض متلازمة القولون العصبي بشكل مفرط، وهو ما أعتقد أنه مرتبط بمنع الحمل. كنت أعاني من الإسهال يوميًا لدرجة أنني كنت مضطرة إلى أخذ إجازات مرضية من العمل بسبب الإسهال الذي يصل إلى 15 مرة في اليوم.”
لكن، وعلى الرغم من هذه الأعراض السلبية، تقول المريضة إن الإيجابيات كانت أيضًا ملحوظة: “الشيء الوحيد الذي كان رائعًا هو أن دورتي الشهرية توقفت تمامًا، ولم أعد أواجه مشكلة النزيف الشهري، وهو أمر في غاية الراحة.”
3. فعالية إيتونوغستريل
إيتونوغستريل هو من وسائل منع الحمل التي تُصنف ضمن الأكثر فعالية، حيث تقدر فعاليته بنسبة تزيد عن 99%. وهذا يعني أن أقل من امرأة واحدة من أصل 100 ستعاني من الحمل أثناء استخدام هذه الوسيلة بشكل صحيح. وهذا يجعلها خيارًا مثاليًا للنساء اللواتي يبحثن عن طريقة موثوقة لتجنب الحمل لفترة طويلة دون الحاجة للتذكر اليومي.
تصنيف الفعالية
وفقًا للمراجعات التي تم جمعها من مختلف المرضى، حصل إيتونوغستريل على تصنيف فعالية بلغ 8 من 10، وهو تقييم جيد يعكس فعاليته العالية في منع الحمل. ومع ذلك، لا تخلو هذه الوسيلة من بعض العيوب الجانبية التي قد تؤثر على تجربة بعض النساء، كما تم ذكره في تجارب المرضى السابقة.
4. الآثار الجانبية لإيتونوغستريل
على الرغم من فعالية إيتونوغستريل العالية في منع الحمل، إلا أن بعض المرضى قد يواجهون مجموعة من الآثار الجانبية، والتي تشمل:
- نزيف غير منتظم: قد يعاني بعض المستخدمين من نزيف مهبلي غير منتظم في الأشهر الأولى من الاستخدام، وهو ما قد يستمر في بعض الحالات.
- الانتفاخ وزيادة الوزن: تشير بعض الدراسات إلى أن إيتونوغستريل قد يسبب زيادة في الوزن، والتي يمكن أن تؤثر على العديد من النساء.
- مشاكل في الجهاز الهضمي: كما تم ذكره في التجربة السابقة، يمكن أن يؤدي إيتونوغستريل إلى حدوث مشاكل هضمية مثل الإسهال المزمن والغثيان.
- تأثيرات نفسية: قد يشعر بعض المرضى بتقلبات مزاجية، اكتئاب، أو انخفاض الرغبة الجنسية بسبب التغيرات الهرمونية التي يسببها إيتونوغستريل.
5. موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)
تمت الموافقة على إيتونوغستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 17 فبراير 2016. هذه الموافقة تأكد من أن إيتونوغستريل يلبي معايير الأمان والفعالية اللازمة للاستخدام البشري.
6. معدل وصف الدواء
لقد تم وصف إيتونوغستريل لعدد كبير من النساء في جميع أنحاء العالم، وخاصة لأولئك اللواتي يفضلن وسيلة طويلة الأمد لمنع الحمل. وبحسب التقارير، تم وصف إيتونوغستريل لمرة واحدة فقط للعديد من المرضى في السنوات الأولى من استخدامه. ومع ذلك، قد يختلف عدد مرات وصفه من بلد لآخر بناءً على توافره في الأسواق ووعي الأطباء بفعاليته.
7. الخلاصة
إيتونوغستريل، أو نكسپلانون، يعد واحدًا من الوسائل الحديثة والفعالة لمنع الحمل، وقد أثبت فعاليته في تجنب الحمل لمدة تصل إلى 3 سنوات. على الرغم من فعاليته العالية، فإن بعض المرضى قد يعانون من آثار جانبية غير مرغوب فيها مثل النزيف غير المنتظم، وزيادة الوزن، ومشاكل في الجهاز الهضمي. لكن مع ذلك، يبقى خيارًا ممتازًا للكثير من النساء اللواتي يبحثن عن راحة طويلة الأمد في منع الحمل.
إذا كنتِ تفكرين في استخدام إيتونوغستريل، يُنصح دائمًا بالتحدث مع الطبيب للحصول على التوجيه الصحيح بشأن فوائده وآثاره الجانبية المحتملة، وكذلك لضمان أن هذه الوسيلة تتناسب مع حالتك الصحية الشخصية.