إيتونوغستريل (Nexplanon) كوسيلة لمنع الحمل: استخداماته، فعاليته، تجارب المرضى والموافقة التنظيمية
تعتبر الوسائل المختلفة لمنع الحمل من المواضيع الحيوية التي تهم العديد من النساء في مختلف الأعمار. من بين هذه الوسائل، يأتي جهاز إيتونوغستريل المعروف تجاريًا باسم “نكسبلانون” (Nexplanon) كأحد الخيارات الفعّالة والشائعة التي يتم استخدامها بشكل متزايد للحد من فرص الحمل غير المرغوب فيه. يعد هذا الجهاز من وسائل منع الحمل طويلة الأمد التي تُزرع تحت الجلد، وهو يتميز بالكثير من الفوائد التي قد تجذب النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة مريحة وغير مرهقة لمنع الحمل.
تركيب جهاز إيتونوغستريل وآلية عمله
إيتونوغستريل هو جهاز صغير الحجم يتم زرعه تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع، ويطلق هرمونًا صناعيًا يعرف بالبروجستين. يعمل هذا الهرمون على منع الحمل بعدة طرق:
- منع الإباضة: حيث يمنع المبيض من إطلاق البويضة.
- تغيير خصائص مخاط عنق الرحم: مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
- تغيير بطانة الرحم: مما يجعلها غير ملائمة لاستقبال البويضة المخصبة.
تُعتبر هذه الوسيلة فعالة للغاية في الوقاية من الحمل، حيث توفر حماية تصل إلى 99%، مما يجعلها خيارًا موثوقًا لكثير من النساء.
الموافقة التنظيمية وتاريخ الموافقة
تمت الموافقة على جهاز إيتونوغستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 2 أغسطس 2015. هذه الموافقة تعني أن الجهاز قد تم اختباره بشكل دقيق من حيث الأمان والفعالية، وتم التأكد من أن استخدامه لا يشكل خطرًا على صحة المرأة عندما يتم زرعه تحت إشراف طبي مختص. يعتبر هذا الجهاز واحدًا من الخيارات الحديثة والآمنة التي تم تطويرها في السنوات الأخيرة لمنع الحمل.
مزايا إيتونوغستريل
يتميز جهاز إيتونوغستريل بالكثير من المزايا التي تجعله خيارًا مناسبًا للعديد من النساء:
- دائم لفترة طويلة: يتمتع هذا الجهاز بفعالية تدوم لعدة سنوات، تصل إلى 3 سنوات من الاستخدام المستمر.
- سهولة الاستخدام: يتم زرع الجهاز مرة واحدة تحت الجلد ولا يحتاج إلى متابعة يومية أو أسبوعية.
- فعالية عالية: كما ذكرنا، فإن فعاليته تصل إلى 99%، مما يجعلها واحدة من أكثر وسائل منع الحمل أمانًا.
- الراحة والسهولة: بعد زرع الجهاز، لا تحتاج المرأة إلى التفكير في وسائل منع الحمل الأخرى مثل الحبوب أو الواقيات الذكرية.
- قابلية العودة إلى الخصوبة: بعد إزالة الجهاز، تعود المرأة إلى خصوبتها الطبيعية بسرعة، مما يجعلها خيارًا مناسبًا للنساء اللواتي يرغبن في الحمل لاحقًا.
التجربة الشخصية للمريضة
تُعتبر التجارب الشخصية التي تشاركها النساء حول استخدام إيتونوغستريل من العوامل المهمة لفهم تأثيرات هذا الجهاز على الحياة اليومية. فيما يلي مشاركة لمريضة استخدمت جهاز إيتونوغستريل (نكسبلانون) وهي تروي تجربتها الشخصية:
“أخذت جهاز النكسبلانون عندما بلغت 18 عامًا في شهر أغسطس، وكان ذلك في عيد ميلادي. في البداية، كنت أعاني من نزيف متواصل لمدة 6 أشهر تقريبًا، وكان هذا الوضع مزعجًا للغاية. بالإضافة إلى ذلك، لاحظت أنني أصبحت أكثر غضبًا من قبل، وكان من الواضح أنني فقدت السيطرة على أعصابي في مواقف بسيطة. على سبيل المثال، عندما نسي زوجي شراء الأرز لوجبة الـ Chipotle الخاصة بي، انفجرت في وجهه وأصبحت غاضبة للغاية. على الرغم من هذه التجربة، واصلت استخدام النكسبلانون لعدة سنوات، حيث لاحظت أن النزيف استمر لفترة طويلة حتى أصبح شهريًا لمدة أسبوعين تقريبًا. الآن، أنا في الـ 21 من عمري، وسوف أبلغ 22 عامًا في أغسطس المقبل. قررت إعادة تركيب الجهاز مرة أخرى.”
تُظهر هذه التجربة الشخصية بعض التحديات التي قد تواجه النساء اللواتي يستخدمن إيتونوغستريل، مثل النزيف المستمر والتغيرات المزاجية. من الضروري أن تكون النساء على دراية بهذه الآثار الجانبية المحتملة عند اتخاذ قرار استخدام هذا الجهاز.
تقييم فعالية إيتونوغستريل
بناءً على تجربة المريضة المذكورة، فإن فعالية إيتونوغستريل يمكن تقييمها على النحو التالي:
- الفعالية العالية: كانت المريضة في البداية راضية عن فعالية الجهاز في منع الحمل، حيث لم تواجه أي مشاكل في هذا الصدد.
- الآثار الجانبية: مع ذلك، فقد واجهت المريضة بعض الآثار الجانبية المزعجة، مثل النزيف المستمر لفترة طويلة، وتغيرات في المزاج (الغضب الزائد)، وهذه تعتبر من الآثار الجانبية المعروفة لبعض وسائل منع الحمل الهرمونية.
- التقييم الشخصي: أعطت المريضة تقييمًا عاليًا للجهاز من حيث فعاليته في منع الحمل، حيث أعطت تقييمًا قدره 10 من 10 على الفعالية، رغم أن الآثار الجانبية كانت مزعجة في بعض الأحيان.
المعدل العام للاستخدام والتوصية
من ناحية عدد المرات التي يتم فيها وصف جهاز إيتونوغستريل، فقد تمت الإشارة إلى أن هذا الجهاز تم وصفه مرتين في تجربة المريضة. هذا الرقم يعكس المدى الذي يستخدم فيه هذا الجهاز، حيث يُعتبر خيارًا طويل الأمد يسمح للنساء بتقليل الحاجة إلى القلق بشأن وسائل منع الحمل اليومية.
مزايا وسلبيات جهاز إيتونوغستريل
المزايا:
- فعالية عالية في منع الحمل.
- حماية تدوم لعدة سنوات دون الحاجة إلى إجراء أي تعديل يومي.
- عودة الخصوبة بشكل سريع بعد إزالة الجهاز.
- لا يؤثر على النشاط الجنسي أو يسبب قلقًا بشأن الحمل المفاجئ.
السلبيات:
- قد يسبب نزيفًا غير منتظم أو طويل الأمد في بعض الحالات.
- التغيرات في المزاج مثل الغضب أو القلق.
- تحتاج النساء إلى الاستشارة الطبية لإزالة الجهاز أو استبداله بعد مرور 3 سنوات.
- قد تكون بعض النساء غير مرتاحات لفكرة زرع جهاز تحت الجلد.
خلاصة
يُعتبر جهاز إيتونوغستريل (نكسبلانون) من الوسائل الحديثة والفعالة لمنع الحمل، وقد أظهرت تجارب العديد من النساء فعاليته في الحد من فرص الحمل غير المرغوب فيه. على الرغم من فعاليته العالية، إلا أنه قد يصاحبه بعض الآثار الجانبية مثل النزيف المستمر أو التغيرات المزاجية، وهي أمور يجب أن تكون النساء على دراية بها قبل اتخاذ القرار باستخدامه. في النهاية، يبقى الخيار الأنسب للمرأة هو الذي يتناسب مع احتياجاتها الصحية والشخصية، ويجب دائمًا استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ أي قرار بشأن وسيلة منع الحمل.