إيتونوغستريل لتنظيم الحمل

إيتونوغستريل (إيمبلانون): وسائل تنظيم الحمل وأثرها على النساء

إيتونوغستريل، الذي يتم تسويقه تحت اسم “إيمبلانون”، هو وسيلة فعالة لتنظيم الحمل تتمثل في زرع جهاز صغير يحتوي على هرمون يُفرَز ببطء داخل الجسم. يتم استخدام هذا الجهاز كوسيلة منع حمل على المدى الطويل وبدون الحاجة إلى تدخل يومي أو شهري من المستخدم. وفي هذا المقال، سنتناول بالتفصيل استخدام إيتونوغستريل كوسيلة لتنظيم الحمل، مع التركيز على التجارب الشخصية لبعض المستخدمين، فعاليته، وموعد موافقة هيئة الغذاء والدواء عليه، وعدد مرات وصفه من قبل الأطباء.

كيفية عمل إيتونوغستريل (إيمبلانون)

يعمل جهاز إيمبلانون عن طريق إطلاق هرمون “إيتونوغستريل” ببطء في الجسم، وهو هرمون صناعي مشابه للبروجستيرون، أحد الهرمونات الطبيعية في الجسم. يساهم هذا الهرمون في منع الحمل من خلال عدة آليات:

1. منع الإباضة: حيث يوقف إيتونوغستريل المبيض عن إطلاق البويضات، مما يقلل من فرصة حدوث الحمل.
2. زيادة كثافة المخاط في عنق الرحم: مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
3. تغيير بطانة الرحم: بحيث يصبح من الصعب على البويضة المخصبة الالتصاق بالرحم.

فعالية إيتونوغستريل كوسيلة لمنع الحمل

إن فعالية إيتونوغستريل مرتفعة جدًا إذا ما تم استخدامه بشكل صحيح. تشير الدراسات إلى أن هذه الوسيلة قادرة على منع الحمل بنسبة تفوق 99%، مما يجعلها واحدة من أكثر وسائل تنظيم الحمل أمانًا وفعالية. كما أن جهاز إيمبلانون يتمتع بمزايا كثيرة مثل كونه مناسبًا للنساء اللواتي يفضلن تجنب تناول الحبوب يوميًا أو اللواتي يبحثن عن وسيلة طويلة المدى.

مراجعة من إحدى المستخدمين

أحد المراجعات البارزة لمستخدمي جهاز إيمبلانون تأتي من سيدة تقول: “أنا على جهاز إيمبلانون الثالث منذ أن أنجبت ابنتي قبل 8 سنوات. أتعرض لنزيف عشوائي ودورة شهرية خفيفة كل 6 أشهر تقريبًا. بعد حوالي سنتين من استخدام الجهاز، بدأت أواجه فترات أكثر كثافة وتكرارًا. يقوم طبيبي بإزالة الجهاز عندما أبدأ في مواجهة هذه المشاكل ويضع جهازًا جديدًا. أنا الآن على وشك أن أستبدل جهاز إيمبلانون الثالث. إيمبلانون هو الخيار الأفضل بالنسبة لي!”.

يظهر من هذه المراجعة أن بعض النساء قد يواجهن تغيرات في الدورة الشهرية بعد فترة من استخدام الجهاز. فبينما تبدأ معظم النساء باستخدام إيمبلانون مع فترات غير منتظمة أو خفيفة، قد تبدأ الدورة الشهرية في التغيير بعد مرور بعض الوقت، وهو أمر طبيعي لدى العديد من المستخدمين.

التقييم والفعالية

من حيث التقييم الفعلي من قبل المستخدمين، فقد منح هذا الجهاز تقييمًا قدره 10 من أصل 10 من قبل بعض النساء اللاتي استخدمنه. يشير هذا التقييم إلى مستوى عالٍ من الرضا عن فعالية جهاز إيمبلانون في منع الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر إيتونوغستريل مناسبًا للنساء اللواتي يفضلن خيارًا طويل الأمد، حيث يمكن للجهاز أن يبقى في الجسم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.

تاريخ الموافقة على إيتونوغستريل

تمت الموافقة على إيتونوغستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 6 يناير 2015، مما جعله متاحًا بشكل قانوني في العديد من البلدان كوسيلة آمنة وفعالة لتنظيم الحمل. هذه الموافقة تشير إلى أن إيتونوغستريل قد خضع لعدة تجارب سريرية قبل أن يُعتبر آمنًا وفعالًا للاستخدام على المدى الطويل.

عدد مرات وصف إيمبلانون

فيما يتعلق بعدد مرات وصف إيمبلانون، تشير البيانات إلى أن هذا الجهاز قد تم وصفه حوالي 7 مرات، ما يعكس توجهًا إيجابيًا من الأطباء نحو استخدامه كوسيلة لمنع الحمل. يوصي العديد من الأطباء به للنساء اللواتي يبحثن عن وسيلة مريحة وفعالة دون الحاجة إلى تذكير يومي أو شهري.

الفوائد والعيوب

الفوائد:

1. فعالية عالية: يقدم إيتونوغستريل مستوى عالٍ من الحماية ضد الحمل غير المرغوب فيه.
2. سهولة الاستخدام: لا يتطلب الجهاز من المرأة التذكير اليومي أو الشهري كما في الحبوب.
3. عمر طويل: يمكن أن يستمر الجهاز في عمله حتى ثلاث سنوات، مما يجعله خيارًا مناسبًا للنساء اللاتي يفضلن تجنب الوسائل الدائمة الأخرى مثل التعقيم.

العيوب:

1. التغيرات في الدورة الشهرية: قد يعاني البعض من نزيف غير منتظم أو بقع دموية، خصوصًا في بداية استخدام الجهاز.
2. الآثار الجانبية المحتملة: مثل الصداع أو تقلبات المزاج، على الرغم من أنها نادرة.
3. التكلفة: قد يكون تكلفته أعلى مقارنة ببعض الوسائل الأخرى مثل الحبوب أو الواقيات الذكرية، خاصة في بعض الدول.

كيف يمكن الحصول عليه

يجب على النساء اللاتي يرغبن في استخدام إيمبلانون استشارة الطبيب المعالج لتقييم حالتهن الصحية وتحديد ما إذا كان هذا الجهاز هو الخيار الأنسب لهن. بعد الاستشارة، يمكن للطبيب تركيب جهاز إيمبلانون في العيادة، وهو إجراء بسيط يتم تحت تأثير التخدير الموضعي.

خلاصة

إيتونوغستريل (إيمبلانون) هو وسيلة فعالة وآمنة لتنظيم الحمل تُفضلها العديد من النساء بسبب فعاليته العالية وراحتها. وعلى الرغم من أن بعض المستخدمين قد يواجهون تغييرات في الدورة الشهرية أو آثار جانبية أخرى، إلا أن تقييماته العامة تُظهر رضا غالبية المستخدمين. تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في 6 يناير 2015، مما يضمن أنه خيار موثوق به للنساء في مختلف أنحاء العالم.