إيتونوغستريل لتنظيم الحمل

إيتونوغستريل (إيتونوجستريل) في تنظيم الحمل: تقييم تجربة المرضى وفعاليته

إيتونوغستريل، وهو دواء هرموني يستخدم بشكل رئيسي في تنظيم الحمل، يتميز بإطلاقه المستمر عبر جهاز صغير يُزرع تحت الجلد، ويساهم في منع الحمل لفترات طويلة. يُعرف هذا العلاج التجريبي تحت الاسم التجاري “نكسبلانون” (Nexplanon)، وقد حصل على الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 1 يونيو 2016. في هذا المقال، سنتناول تأثير إيتونوغستريل في منع الحمل، بالإضافة إلى تجارب المرضى في استخدامه، فعاليته، وآرائهم حول الدواء.

ما هو إيتونوغستريل؟

إيتونوغستريل هو شكل صناعي من هرمون البروجسترون الذي يتم إطلاقه تدريجيًا في الجسم عبر جهاز زرع صغير يوضع تحت الجلد في الذراع. يمتاز إيتونوغستريل بقدرته على منع الحمل لفترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات من دون الحاجة إلى تناول الأدوية يوميًا. يستخدم هذا الجهاز بشكل خاص للنساء اللواتي لا يفضلن أو لا يناسبهن وسائل منع الحمل التقليدية مثل الحبوب أو اللولب.

كيفية عمل إيتونوغستريل في منع الحمل

يعمل إيتونوغستريل من خلال منع الإباضة (توقف إنتاج البويضات في المبيضين)، مما يجعل من المستحيل حدوث الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يسبب إيتونوغستريل زيادة في سماكة المخاط في عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية اختراق الرحم والوصول إلى البويضة. يُعتبر هذا العلاج خيارًا فعالًا، حيث تشير الدراسات إلى أن معدل الفشل في الحمل منخفض جدًا عند استخدامه بشكل صحيح.

فعالية إيتونوغستريل في منع الحمل

إيتونوغستريل يُعتبر واحدًا من وسائل منع الحمل الأكثر فعالية، حيث يتمتع بنسبة فشل منخفضة جدًا مقارنة مع وسائل منع الحمل الأخرى. وفقًا للبحوث، يصل معدل فعالية نكسبلانون (إيتونوغستريل) إلى أكثر من 99%، مما يعني أن أقل من 1 امرأة من بين 100 امرأة تستخدمه سيحدث لها حمل.

يتمتع هذا الجهاز بميزة إضافية تتمثل في سهولة الاستخدام، حيث يحتاج إلى زرع مرة واحدة فقط ويستمر في العمل لفترات طويلة، دون الحاجة إلى تذكر تناوله يوميًا مثل الحبوب.

تجارب المرضى مع إيتونوغستريل

على الرغم من فعاليته العالية، فإن بعض المرضى يواجهون بعض التحديات والآثار الجانبية عند استخدام إيتونوغستريل. تشير بعض التقييمات التي قدمها المرضى إلى مشكلات تتعلق بالدورة الشهرية واضطراباتها المستمرة. على سبيل المثال، إحدى المراجعات التي تم نشرها على مواقع متعددة تشير إلى أن إحدى المستخدمات قد عانت من نزيف مستمر لمدة ثلاثة أسابيع بعد الزرع، وقد أُوصيت بتناول إيبوبروفين للتحكم في النزيف. ورغم أنه كان من المفترض أن يتحسن الوضع في الأسابيع التالية، إلا أن الدورة الشهرية ظلت غير منتظمة، حيث كانت تأتي كل ثلاثة أسابيع وتستمر لفترات تتراوح بين أربعة إلى 14 يومًا.

تجربتي الشخصية مع إيتونوغستريل

أوضحت إحدى المستخدمات تجربتها مع جهاز نكسبلانون، حيث قالت: “لقد قمت بتركيب جهاز نكسبلانون منذ أكثر من عام بقليل. بعد زراعته، بدأت أنزف لمدة ثلاثة أسابيع متواصلة، وعندما اتصلت بالعيادة، نصحوني بتناول إيبوبروفين للتحكم في النزيف، وهو ما بدا لي علاجًا غريبًا. أخبرني الممرضة أن هذا سيتحسن بعد بضعة أسابيع. مرت أكثر من سنة، ولكن لا تزال الدورة الشهرية تأتي كل ثلاثة أسابيع وتستمر لفترة تتراوح بين 4 إلى 14 يومًا. أحيانًا يتوقف النزيف ليوم أو يومين، ثم يعود مجددًا لأسبوع آخر… بشكل عام، أنا أتعامل مع النزيف المستمر لأنني أستخدم وسيلة منع الحمل لمنع الحمل غير المرغوب فيه.”

وأضافت هذه المراجعة بأنها رغم المشاكل المستمرة في الدورة الشهرية، فإنها تتعامل مع الوضع بشكل صبور لأن الهدف الأساسي هو تجنب الحمل غير المخطط له. كما عبرت عن قلقها من احتمالية تساقط الشعر نتيجة لاستخدام هذا الدواء، وهو أمر يمكن أن يكون مصدر قلق لبعض المرضى.

الآثار الجانبية المحتملة

قد يعاني بعض المرضى من آثار جانبية مختلفة عند استخدام إيتونوغستريل. تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا:

• اضطرابات في الدورة الشهرية: قد يلاحظ بعض المستخدمين تغيرات في مواعيد أو مدة الدورة الشهرية. كما يمكن أن يحدث نزيف غير منتظم أو نزيف متكرر.
• الصداع والدوار.
• آلام في الثدي.
• تغيرات في المزاج.
• تساقط الشعر (في حالات نادرة).

تتفاوت شدة هذه الآثار الجانبية من شخص لآخر، ويمكن أن تتلاشى هذه الأعراض بعد فترة من الاستخدام.

الجرعات ومدة الاستخدام

عند تركيب جهاز إيتونوغستريل، يُتوقع أن يستمر في العمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ويمكن للمستخدمين اختيار إزالته في وقت أبكر إذا رغبوا في تغيير وسيلة منع الحمل. يتم تركيب الجهاز بواسطة طبيب متخصص، ويجب أن يتم ذلك في بيئة طبية لضمان تركيبه بشكل صحيح. في حال حدوث أي مشاكل أو صعوبات، يمكن إزالة الجهاز في أي وقت.

تقييم فعالية إيتونوغستريل

وفقًا لتقييمات المرضى، فإن فعالية إيتونوغستريل في منع الحمل تحظى بتقدير عالٍ، حيث وصل متوسط تقييم فعاليته إلى 7 من 10 في بعض المراجعات. يشير هذا التقييم إلى أن معظم النساء اللواتي استخدمن هذا الجهاز يعتبرن أنه خيارًا جيدًا وفعالًا، بالرغم من بعض المشاكل التي قد تواجههن في ما يتعلق بالدورة الشهرية.

خلاصة

إيتونوغستريل هو خيار موثوق وفعال في تنظيم الحمل، ويُعتبر بديلاً جيدًا للعديد من وسائل منع الحمل الأخرى، خاصة لأولئك اللواتي يبحثن عن حل طويل الأمد ومريح. ورغم فعاليته العالية، فإن بعض المستخدمين قد يواجهون مشكلات متعلقة بالنزيف المتكرر وغير المنتظم، وهو أمر يحتاج إلى الاهتمام والمتابعة الطبية المستمرة.

إذا كنتِ تفكرين في استخدام إيتونوغستريل، من المهم أن تتشاورِ مع طبيبك لمعرفة إذا ما كان هذا الخيار هو الأنسب لحالتك الصحية واحتياجاتك الشخصية.