إيتونوغسترل (Implanon): فعالية وحالات استخدامه لمنع الحمل
إيتونوغسترل هو عبارة عن وسيلة منع حمل هرمونية تُزرع تحت الجلد على شكل قضيب صغير يُسمى “إيمبلانون”، ويعمل بشكل أساسي على تحرير هرمون البروجستين الذي يُعد أحد الهرمونات الأساسية التي تُنظم الدورة الشهرية وتحول دون حدوث الحمل. يتميز هذا النوع من وسائل منع الحمل بقدرته العالية على الوقاية من الحمل على مدى فترة طويلة تصل إلى ثلاث سنوات، مما يجعله خيارًا جذابًا للكثير من النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد دون الحاجة للتذكر اليومي.
كيفية استخدام إيتونوغسترل
يتم زرع إيتونوغسترل تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع باستخدام إجراء بسيط يتم تحت تأثير مخدر موضعي. يتطلب هذا الإجراء زيارة الطبيب أو مقدمة الرعاية الصحية، ويُجرى عادة في العيادات الطبية المتخصصة. بمجرد الزرع، يبدأ الإيمبلانون في العمل فورًا ويستمر في إفراز الهرمون بشكل تدريجي لتوفير حماية مستمرة ضد الحمل.
مراجعات المرضى: تجربة شخصية مع إيمبلانون
إحدى المراجعات التي تم مشاركتها من قبل مريضة استخدمت إيتونوغسترل تتحدث عن تجربتها منذ وضعه في أكتوبر، حيث قالت: “كنت في فترة الدورة الشهرية بشكل مستمر منذ أن وضعت إيمبلانون في أكتوبر، حتى بداية هذا الشهر. أخبرني طبيبي أنه من المتوقع أن تحدث بعض الاضطرابات في الدورة الشهرية، ولكن لم أكن أتوقع أن أتعرض للنزيف المستمر لمدة 7 أشهر متتالية. لم يكن الأمر سيئًا للغاية، لم أعاني من التقلصات أو النزيف الغزير، ولكنه كان مزعجًا أكثر من أي شيء آخر. الآن، توقفت عن الدورة الشهرية منذ أسبوعين، وآمل أن يستمر الأمر على هذا النحو لبقية فترة استخدامي لهذه الوسيلة”.
هذه التجربة تسلط الضوء على إحدى الآثار الجانبية الشائعة التي قد تواجهها بعض النساء عند استخدام إيمبلانون، وهي النزيف المتقطع أو الممتد لفترات طويلة. لكن من الجدير بالذكر أن هذه التجربة قد تختلف من امرأة إلى أخرى، حيث أن العديد من النساء قد لا يعانين من نزيف مستمر بل قد تتوقف الدورة الشهرية تمامًا بعد فترة قصيرة من استخدامه.
تقييم فعالية إيتونوغسترل
من الناحية الفعالية، حصل إيتونوغسترل على تقييم جيد من قبل العديد من النساء. وقد أعطت المراجعة السابقة تقييمًا قدره 7 من 10، مما يعكس فعاليته العالية في منع الحمل، رغم بعض الآثار الجانبية المتعلقة بالدورة الشهرية. يعتمد مفعول إيمبلانون على آلية عمله التي تمنع حدوث التبويض وتزيد من كثافة مخاط عنق الرحم، مما يصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة وتخصيبها. الدراسات تشير إلى أن هذه الوسيلة توفر حماية تفوق 99% ضد الحمل عندما يتم استخدامها بشكل صحيح.
الموافقة التنظيمية والتاريخ
تمت الموافقة على إيتونوغسترل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 28 مايو 2014. وقد أظهرت الدراسات السريرية قبل الموافقة على الدواء أن إيمبلانون يعتبر وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل على المدى الطويل، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل دائمة وسهلة الاستخدام.
الآثار الجانبية والتفاعلات
مثل أي وسيلة منع حمل هرمونية، قد يسبب إيتونوغسترل بعض الآثار الجانبية التي تشمل تغييرات في الدورة الشهرية مثل النزيف المتقطع أو انقطاع الدورة الشهرية تمامًا. في بعض الحالات، قد تعاني بعض النساء من تغيرات في المزاج، أو زيادة أو نقصان في الوزن، أو صداع. كما قد يعاني بعضهن من أعراض مشابهة لتلك التي تحدث عند استخدام وسائل منع الحمل الأخرى مثل حب الشباب أو تغيرات في الرغبة الجنسية.
من الجدير بالذكر أن إيتونوغسترل لا يحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا، لذلك يُنصح باستخدام الواقي الذكري مع هذه الوسيلة إذا كان هناك خطر التعرض للأمراض المنقولة جنسيًا.
معدل وصف الدواء
إيتونوغسترل يُعتبر من الوسائل التي تُستخدم بشكل متكرر من قبل مقدمي الرعاية الصحية، حيث تم وصفه حتى الآن لثماني حالات حسب البيانات المتاحة. هذه الوسيلة أصبحت خيارًا مفضلًا في العديد من المواقف نظرًا لفعاليتها العالية ومدة الحماية التي توفرها والتي يمكن أن تستمر لعدة سنوات. يمكن للطبيب أن يوصي باستخدام إيتونوغسترل بناءً على احتياجات المريضة وحالتها الصحية، خاصة إذا كانت تبحث عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد وسهلة الاستخدام.
التوصيات
إذا كنتِ تفكرين في استخدام إيتونوغسترل كوسيلة لمنع الحمل، فمن المهم أن تستشيري طبيبكِ أو مقدمة الرعاية الصحية لتحديد ما إذا كانت هذه الوسيلة هي الأنسب لكِ بناءً على تاريخكِ الطبي وحالتكِ الصحية الحالية. كما يجب أن تكوني على دراية بأن هناك فترة معينة قد تحتاجينها للتكيف مع الوسيلة، حيث يمكن أن يستغرق الأمر بضعة أشهر لتسوية أي تغييرات في الدورة الشهرية أو الآثار الجانبية الأخرى.
خلاصة
إيتونوغسترل (إيمبلانون) هو خيار موثوق وفعال لمنع الحمل، ويعتمد على آلية هرمونية تمنع الحمل لعدة سنوات. ورغم أنه يقدم حماية عالية ضد الحمل، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة مثل النزيف المستمر أو المتقطع، وهو ما يختلف من امرأة لأخرى. ومع ذلك، فإن فعاليته الطويلة الأمد وسهولة استخدامه تجعله خيارًا مفضلًا للكثير من النساء.