إيتونوغسترل لمنع الحمل

الدواء: إيتونوغسترل (Nexplanon) – موانع الحمل تحت الجلد

إيتونوغسترل هو دواء يُستخدم بشكل رئيسي كوسيلة فعّالة من وسائل تنظيم الأسرة، حيث يتم إدخاله تحت الجلد لتوفير حماية طويلة الأمد ضد الحمل. يعد نيكسبلانون واحدًا من الأشكال الحديثة والشائعة من وسائل منع الحمل التي لا تتطلب التفاعل اليومي أو الشهري من المستخدم. يتمتع هذا النوع من وسائل منع الحمل بالعديد من الفوائد، التي تجعلها خيارًا مفضلًا للكثيرين.

كيف يعمل إيتونوغسترل؟

إيتونوغسترل هو عبارة عن شريحة صغيرة تُزرع تحت الجلد في الذراع العلوي بواسطة الطبيب المختص. تحتوي هذه الشريحة على هرمون اصطناعي يُسمى “إيتونوغسترل”، وهو نوع من البروجيسترون الذي يعمل على منع الحمل من خلال ثلاث آليات رئيسية: أولاً، يتم إفراز الهرمون بشكل تدريجي، مما يمنع المبايض من إفراز البويضات. ثانيًا، يعمل على زيادة سمك مخاط عنق الرحم، مما يُصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. وأخيرًا، قد يُقلل من قدرة الرحم على استقبال البويضة المخصبة.

تستمر فعالية إيتونوغسترل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، ويعد من أكثر وسائل منع الحمل فاعلية، حيث يصل معدل فشله إلى 0.1% فقط في حال استخدامه بشكل صحيح.

تقييم المرضى وفعالية الدواء

تعكس تجارب المرضى الذين استخدموا إيتونوغسترل بشكل عام مستوى عالٍ من الرضا. واحدة من المراجعات التي تستحق الاهتمام جاءت من إحدى المستخدمين التي تناولت تجربتها مع نيكسبلانون بعد مرور عام من استخدامه. تذكر هذه المراجعة أن المدة التي استغرقها تنظيم الدورة الشهرية كانت تقريبًا شهرين، وبعد ذلك أصبح الحيض لديها عبارة عن بقع خفيفة تدوم من 5 إلى 7 أيام كل شهرين. لا تعاني هذه المراجعة من أي مشاكل مع حب الشباب، ولكنها تُشير إلى أنها قد اكتسبت حوالي 40 رطلًا في عام واحد، وهو ما تعتقد أنه قد يكون نتيجة لاستخدام نيكسبلانون.

رغم بعض الأعراض الجانبية التي قد تكون مرتبطة بالوزن الزائد، مثل الألم العرضي في الذراع، إلا أن المراجعة تُعبّر عن رضاها الكامل عن النتائج العامة لاستخدامها للدواء. تقول “لم أحمل أبدًا مع صديقي، ونحن نمارس العلاقة الجنسية غير المحمية عدة مرات في الأسبوع”. وتُعبر عن أنها تحب نيكسبلانون بشكل عام، مما يثبت فعالية الدواء في منع الحمل بشكل كبير.

من حيث الفعالية، حصل إيتونوغسترل على تقييم 9 من 10 من هذه المراجعة. وهذا التقييم يعكس نسبة عالية من الرضا الشخصي عن فعالية الأداة في منع الحمل، بجانب بعض الأعراض الجانبية البسيطة التي قد تكون مرتبطة بالحالة الصحية العامة أو التغيرات في نمط الحياة.

تاريخ الموافقة على الدواء

تمت الموافقة على إيتونوغسترل من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 8 نوفمبر 2013، ليُصبح أحد الخيارات المتاحة بشكل واسع في الأسواق الأمريكية والعالمية كوسيلة فعّالة من وسائل تنظيم الأسرة. منذ ذلك الحين، أثبت الدواء نفسه كأداة قوية وموثوقة لمنع الحمل.

عدد مرات الوصفة

إيتونوغسترل يُستخدم بشكل شائع في عيادات تنظيم الأسرة من قبل النساء الراغبات في وسيلة منع حمل طويلة الأمد. من المهم أن يتم استخدام هذا الدواء تحت إشراف طبي، حيث يتطلب الأمر من الطبيب المختص تحديد ما إذا كان هذا الخيار هو الأنسب لحالة المريضة الصحية واحتياجاتها. وفقًا للإحصائيات الطبية، يتم وصف نيكسبلانون مرتين على الأقل سنويًا في بعض العيادات، ما يعكس ثقته العالية في فعاليته وسهولة استخدامه.

الآثار الجانبية

رغم فعاليته العالية، فإن إيتونوغسترل ليس خاليًا من الآثار الجانبية. يمكن أن تواجه بعض النساء تغيرات في الوزن، أو قد يعانين من نزيف غير منتظم، أو اضطراب في الدورة الشهرية، وهو أمر طبيعي في البداية حتى يتكيف الجسم مع الهرمونات. بعض المستخدمين قد يشعرون أيضًا بألم في الذراع الذي يتم فيه زرع الشريحة، وفي حالات نادرة قد يعانون من مضاعفات مثل العدوى أو تفاعل جلد الجسم مع الشريحة المزروعة.

من الجدير بالذكر أنه يجب على المرأة التي ترغب في استخدام إيتونوغسترل استشارة طبيبها حول الأعراض الجانبية المحتملة وأخذ جميع الإجراءات الوقائية قبل وبعد عملية الزرع. كما يجب على النساء اللواتي يفكرن في الحمل بعد إزالة الشريحة التأكد من مشورة الطبيب قبل اتخاذ أي خطوات.

المزايا

من أهم المزايا التي تجذب النساء لاستخدام إيتونوغسترل هي فعاليته العالية وطول فترة الاستخدام، التي تمتد إلى ثلاث سنوات. بالإضافة إلى ذلك، فإن طريقة الزرع تحت الجلد لا تتطلب أي تفاعل يومي أو شهري من المرأة، مما يجعلها أكثر راحة مقارنة ببعض الوسائل الأخرى مثل الحبوب أو الحقن. يتميز نيكسبلانون أيضًا بأنه لا يؤثر على الحياة الجنسية، كما أن استخدامه لا يتطلب أي تغييرات في النشاط الجنسي.

الخلاصة

إيتونوغسترل، من خلال استخدامه في شكل نيكسبلانون، يمثل إحدى وسائل منع الحمل الأكثر فعالية وآمنة في العالم. ورغم وجود بعض الآثار الجانبية المحتملة، إلا أن الكثير من النساء يجدن فيه خيارًا موثوقًا ومريحًا يحقق أهدافهن في منع الحمل دون الحاجة إلى متابعة يومية. ويُعد من بين أفضل الخيارات للنساء اللاتي يبحثن عن وسائل تنظيم الأسرة طويلة المدى.