يُعتبر إيتونوجيستريل، المعروف أيضًا باسم “Nexplanon” في بعض الأسواق، وسيلة فعالة لتحديد النسل، حيث يعمل كزرع تحت الجلد يتم وضعه في الذراع العلوي للمرأة. يُستخدم هذا الزرع للوقاية من الحمل لفترة طويلة، حيث يوفر حماية فعالة تصل إلى ثلاث سنوات. حصل هذا الدواء على الموافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في العشرين من يوليو عام 2015، مما جعله متاحًا للنساء اللواتي يسعين إلى وسيلة آمنة ومريحة لمنع الحمل.
كيفية عمل إيتونوجيستريل
يعمل إيتونوجيستريل عن طريق إفراز هرمون البروجستيرون في الجسم، مما يمنع عملية الإباضة ويجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة. كما أنه يساهم في جعل بطانة الرحم غير ملائمة لاستقبال أي بويضة مخصبة. هذه الآلية تجعل من إيتونوجيستريل واحدًا من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث يتميز بنسبة فشل منخفضة.
التجارب السريرية والمراجعات
رغم فعالية إيتونوجيستريل العالية، إلا أن بعض النساء قد يواجهن آثارًا جانبية غير مرغوب فيها. واحدة من المراجعات التي تلقت اهتمامًا واسعًا من قبل النساء اللواتي استخدمن هذه الوسيلة كانت من امرأة في الثانية والثلاثين من عمرها، والتي أكدت أنها واجهت زيادة ملحوظة في الوزن بعد إدخال الزرع. تشير المراجعة إلى أنها اكتسبت حوالي 20 رطلاً رغم محاولاتها لزيادة مستوى نشاطها البدني وتقليل السعرات الحرارية المتناولة. هذا الأمر أدى بها إلى الشعور بالقلق، حيث لاحظت أن الوزن الذي اكتسبته تركز بشكل كبير في منطقة البطن، مما جعلها تشعر كما لو كانت في مرحلة الحمل.
تُشير هذه التجربة إلى أن بعض النساء قد يعانين من آثار جانبية تتعلق بزيادة الوزن، على الرغم من أن الأطباء يؤكدون أن إيتونوجيستريل لا ينبغي أن يتسبب في ذلك. من الواضح أن هذه القضية أثرت بشكل كبير على حياة المراجعة، حيث كانت تفكر في إزالة الزرع نتيجة لهذه المشكلة.
فعالية الزرع
على الرغم من التحديات التي قد تواجهها بعض النساء، إلا أن إيتونوجيستريل يتمتع بتصنيف فعالية جيد، حيث تم تقييمه بدرجة 3 من 5 من قبل العديد من المستخدمات. هذه الدرجة تعكس مزيجًا من الفعالية والآثار الجانبية المحتملة، مما يبرز أهمية التواصل بين المريضة والطبيب حول أي مخاوف قد تظهر.
مرات الوصف
من الجدير بالذكر أن إيتونوجيستريل تم وصفه في حوالي 13 حالة، مما يدل على أن العديد من الأطباء يرون فيه حلاً موثوقًا لاحتياجات منع الحمل لدى مرضاهم. يعكس عدد الوصفات المستمر الطلب المرتفع على هذه الوسيلة، فضلاً عن الثقة التي يوليها الأطباء لها.
خاتمة
إيتونوجيستريل هو خيار شائع وفعال لمنع الحمل، ومع ذلك، فإن التجارب الشخصية المختلفة قد تؤدي إلى تباين في الرأي حوله. من المهم أن تتواصل النساء مع مقدمي الرعاية الصحية لمناقشة أي مخاوف بشأن الآثار الجانبية المحتملة وفعالية العلاج. كما يُنصح بتقييم الخيارات المتاحة بعناية للوصول إلى القرار الأنسب لكل امرأة على حدة.