إيتونوجيستريل هو عقار يستخدم بشكل رئيسي في تنظيم النسل كأحد وسائل منع الحمل. يتم تسليم هذا الدواء عبر جهاز يتم زرعه تحت الجلد ويعرف باسم “إيمبلانون”. يعد إيتونوجيستريل من وسائل منع الحمل التي تمت الموافقة عليها من قبل الهيئات الصحية العالمية لما لها من فعالية في الوقاية من الحمل لفترات طويلة بعد الزرع.
تمت الموافقة على إيتونوجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 8 سبتمبر 2013، حيث أصبح من الخيارات الموثوقة لدى العديد من النساء اللاتي يفضلن وسائل منع الحمل طويلة الأمد. يتميز هذا الدواء بقدرته على منع الحمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد زرعه، وهو ما يجعله مناسبًا لأولئك الذين يرغبون في تجنب الحمل دون الحاجة للتفكير فيه بشكل يومي أو شهري، كما هو الحال مع حبوب منع الحمل أو الوسائل الأخرى.
طريقة استخدام إيتونوجيستريل
يتم زرع جهاز إيمبلانون، الذي يحتوي على إيتونوجيستريل، تحت الجلد في الذراع العلوي بواسطة طبيب مختص. الجهاز صغير الحجم ويعمل على إطلاق هرمون إيتونوجيستريل بشكل مستمر في الجسم، مما يمنع المبيضين من إطلاق البويضات ويزيد من سماكة المخاط في عنق الرحم، مما يعيق حركة الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم. يمكن للمرأة الحصول على هذا الجهاز في العيادات الطبية المختصة، وقد يتطلب الأمر بعض الوقت للتعافي من عملية الزرع. عادةً ما يتم تغيير الجهاز بعد مرور ثلاث سنوات من الزرع.
فعالية إيتونوجيستريل
تعتبر فعالية إيتونوجيستريل في منع الحمل عالية جدًا، حيث تشير الدراسات إلى أن نسب الفشل لهذا الوسيلة قليلة للغاية. تعكس تقارير المرضى الذين استخدموا إيمبلانون هذه الفعالية بشكل كبير، حيث سجلت النساء الذين استخدموه نسبة فشل قريبة من الصفر في منع الحمل. غالبًا ما تقيّم النساء فعالية هذا العقار بمعدلات مرتفعة تصل إلى 8 من 10، مما يعني أنه من بين أكثر وسائل منع الحمل فعالية.
آراء المرضى حول إيتونوجيستريل
تختلف تجارب المرضى مع إيتونوجيستريل بناءً على تفاعل أجسامهم مع الدواء، ولكن بشكل عام، يعتبر هذا الجهاز خيارًا جيدًا للنساء اللاتي يبحثن عن وسيلة طويلة الأمد لمنع الحمل. أحد الآراء التي تم جمعها من أحد المرضى تقول: “لقد كنت قد زرعت جهاز إيمبلانون منذ عامين الآن، وكان ذلك في فحص ما بعد الولادة بمدة 6 أسابيع. لم أحصل على الدورة الشهرية الأولى إلا بعد أكثر من عام من استخدامه (كان عمر طفلي 17 شهرًا عندما حصلت على الدورة الشهرية الأولى). كانت التقلصات شديدة، والدورات الشهرية غير منتظمة – على سبيل المثال، كانت لدي دورة استمرت لمدة 4 أسابيع، ثم لا شيء لمدة 5 أسابيع، ثم دورة لمدة 4 أيام، ثم لا شيء لمدة أسبوعين، ثم دورة لمدة 6 أيام. كانت لدي صعوبة كبيرة في فقدان الوزن، ولم أعد إلى وزني قبل الحمل على الرغم من تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية. كنت أعاني من صداع وتقلبات مزاجية وطاقة منخفضة، ولكن بخلاف ذلك، يعتبر إيمبلانون رائعًا. لقد قام بوظيفته، حيث لم أحمل أثناء استخدامه، لذا أعطيه 8 من 10”.
كما يظهر من هذه التجربة، يُعتبر إيتونوجيستريل فعالًا في منع الحمل، ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية التي تشمل اضطرابات في الدورة الشهرية، والصداع، وتغيرات في الوزن، وتقلبات المزاج، مما يجعل من الضروري للنساء التفكير في هذه الجوانب قبل اتخاذ القرار باستخدامه.
آثار جانبية محتملة لإيتونوجيستريل
مثل أي عقار آخر، قد يسبب إيتونوجيستريل بعض الآثار الجانبية، والتي تختلف من امرأة لأخرى. بعض الآثار الجانبية الشائعة تشمل:
- اضطرابات في الدورة الشهرية: من الممكن أن تواجه النساء تغيرات كبيرة في انتظام الدورة الشهرية مثل فترات غزيرة أو خفيفة أو توقف الدورة الشهرية لفترات طويلة.
- الصداع: قد تعاني بعض النساء من صداع مستمر أو متقطع.
- التقلبات المزاجية: بسبب تأثير الهرمونات، قد يواجه البعض تقلبات مزاجية بما في ذلك الشعور بالاكتئاب أو التوتر.
- زيادة الوزن: بعض النساء قد يلاحظن زيادة في الوزن على الرغم من اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.
- التعب وفقدان الطاقة: قد تشعر بعض النساء بانخفاض مستويات الطاقة بسبب التأثيرات الهرمونية.
من المهم أن تتم استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ القرار باستخدام إيتونوجيستريل، خاصة في حالة وجود أي مشكلات صحية أو تاريخ مرضي قد يتأثر باستخدام هذه الوسيلة.
تقييم فعالية إيتونوجيستريل
وفقًا للمراجعات العامة من المرضى، يتم تصنيف إيتونوجيستريل على أنه وسيلة فعالة بنسبة عالية في منع الحمل. التقييم العام للمريض الذي ذكرناه سابقًا يوضح أن الدواء قد قام بوظيفته بشكل جيد في تجنب الحمل، ولكن مع بعض الآثار الجانبية التي تسببت في بعض الانزعاج. لذا، حصل الدواء على تقييم 8 من 10، وهو تقييم إيجابي للغاية بالنسبة لوسائل منع الحمل.
الختام
يُعتبر إيتونوجيستريل خيارًا موثوقًا وطويل الأمد لمنع الحمل، حيث يتميز بفعاليته العالية التي تجعل منه خيارًا مثاليًا للعديد من النساء. ومع ذلك، من المهم أن يتم مناقشة الفوائد والمخاطر مع الطبيب المختص قبل اتخاذ القرار باستخدامه، حيث أن بعض الآثار الجانبية مثل التغيرات في الدورة الشهرية أو زيادة الوزن قد تؤثر على بعض النساء بشكل ملحوظ. إذا كنتِ تبحثين عن وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، فقد يكون إيتونوجيستريل خيارًا مناسبًا لكِ، بشرط أن تكوني مستعدة للتعامل مع بعض الآثار الجانبية المحتملة.