إيتونوجيستريل لمنع الحمل

إيتونوجيستريل (Nexplanon) لمنع الحمل: تقييم شامل وتجارب المرضى

إيتونوجيستريل هو أحد الأدوية المستخدمة في منع الحمل طويل الأمد، وهو يأتي على شكل جهاز صغير يُزرع تحت الجلد في الذراع. يُعرف المنتج تجارياً باسم “Nexplanon”، ويعتبر من وسائل منع الحمل الفعالة التي تحظى بشعبية بين النساء اللواتي يفضلن وسيلة خالية من الهرمونات الفموية أو الوسائل التي تتطلب تذكيراً يومياً. سنتناول في هذا المقال استخدام إيتونوجيستريل كوسيلة لمنع الحمل، تقييم فعاليته، تأثيراته الجانبية المحتملة، وتجربة أحد المرضى معه.

مقدمة حول إيتونوجيستريل

إيتونوجيستريل هو هرمون صناعي يُشبه هرمون البروجيستيرون الطبيعي الذي يُفرز في الجسم. يعمل هذا الهرمون على منع الحمل بعدة طرق، من أبرزها:

1. إعاقة الإباضة: حيث يوقف الإباضة، مما يعني أن البويضة لن تكون جاهزة للتخصيب.
2. زيادة لزوجة المخاط في عنق الرحم: مما يمنع دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
3. تغيير بطانة الرحم: بحيث يصبح من الصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس في الرحم.

يُزرع الجهاز تحت الجلد في الذراع بواسطة طبيب مختص، ويستمر تأثيره لمدة ثلاث سنوات تقريباً، ما يجعله واحداً من وسائل منع الحمل الأكثر موثوقية.

تاريخ الموافقة على Nexplanon

تمت الموافقة على استخدام إيتونوجيستريل (Nexplanon) من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في العاشر من يوليو 2014، وهو يمثل تطوراً في تكنولوجيا وسائل منع الحمل. منذ تلك اللحظة، أصبح الجهاز خياراً مفضلاً لدى العديد من النساء حول العالم بسبب فعاليته وسهولة استخدامه.

فعالية إيتونوجيستريل في منع الحمل

تُعتبر فعالية إيتونوجيستريل عالية جداً مقارنةً مع وسائل منع الحمل الأخرى. تشير الدراسات السريرية إلى أن نسبة فعالية هذا الجهاز في منع الحمل تصل إلى حوالي 99%. بمعنى آخر، من بين 100 امرأة تستخدم Nexplanon، فإن أقل من امرأة واحدة قد تحمل في السنة الأولى من استخدامه. هذا يجعل من Nexplanon خياراً ممتازاً للأشخاص الذين يبحثون عن وسيلة موثوقة وطويلة الأمد لمنع الحمل.

تجارب المرضى مع Nexplanon

تجربة المريضة التي تمت مشاركتها في السؤال تشير إلى أن الإيتونوجيستريل يمكن أن يحقق نتائج متفاوتة بناءً على الجسم والتفاعل الهرموني لكل امرأة. وفيما يلي ملخص لتجربة هذه المريضة:

“لقد جربت نكسبلانون في عام 2012 بعد إجهاضي الثاني. لم تأتِ الدورة الشهرية حتى نوفمبر، حيث تم زرعه في أغسطس. كانت الدورة الشهرية شديدة جداً لدرجة أنها تسببت في إفراز الحليب قليلاً. لم يكن هناك تسرب، ولكن لو ضغطت على الثدي، كنت ألاحظ إفرازاً بسيطاً. قمت بإزالته في ديسمبر لأن دَورتي كانت شديدة جداً. ثم وُلِدت ابنتي في مارس 2014. في مايو 2014 قررت أن أضعه مرة أخرى لأرى إذا كنت سأحصل على نفس رد الفعل، وبعد أسبوعين ظهرت لدي دورة خفيفة استمرت أسبوعين. ومنذ ذلك الحين لم تأتِ الدورة الشهرية مجدداً. فقدت وزني قليلاً لكن لم أكتسبه، وكان لدي بعض حب الشباب. لست متأكدة إذا كنت غاضبة بسبب نكسبلانون أو بسبب اضطرابي الثنائي القطب، لكنني بصراحة أحببته. أرغب في ممارسة الجنس باستمرار وزوجي يحب حقيقة أنه لا يتعين علي القلق بشأن نسيان الجرعة. أحببته حقاً. أوصي به بشدة على الأقل لتجربته.”

هذه التجربة تبرز النقاط التالية:

1. الدورات الشهرية: تختلف التجارب مع إيتونوجيستريل في موضوع انتظام الدورة الشهرية. بعض النساء قد يعانين من دورات غزيرة أو غير منتظمة في البداية، ولكن معظمهن يجدن تحسناً مع مرور الوقت.
2. آثار جانبية أخرى: قد تواجه بعض النساء آثاراً جانبية مثل زيادة طفيفة في حب الشباب أو تغيرات في الوزن، لكنها غالباً ما تكون معتدلة وغير مزعجة.
3. تحسن الرغبة الجنسية: من اللافت أن هذه المريضة شعرت بزيادة في رغبتها الجنسية، مما قد يكون له علاقة بالاستقرار الهرموني الذي يقدمه إيتونوجيستريل.
4. التقييم العام: على الرغم من بعض الآثار الجانبية، فإن المريضة قد أعطت تقييماً إيجابياً لهذه الوسيلة ووصفتها بأنها فعالة ومريحة.

فعالية إيتونوجيستريل: تقييم من المرضى

تقييمات المرضى لإيتونوجيستريل تختلف بناءً على التجربة الشخصية مع الجهاز، ولكن بشكل عام، يعد الجهاز ذا فعالية عالية. بناءً على تجربة المريضة المذكورة، فقد أعطت الجهاز تقييماً من 9 من 10، مما يعكس رضائها الكبير عن النتائج التي حققتها مع هذا الوسيلة.

من المهم أن نذكر أن التقييم يتضمن آثاراً جانبية، مثل التغيرات في الوزن وحب الشباب، ولكن هذه التأثيرات قد تكون غير دائمة أو معتدلة. على الرغم من ذلك، فإن العديد من النساء يعتبرن أن الفوائد التي يجلبها الجهاز، مثل عدم الحاجة للتذكر اليومي أو القلق من الحمل غير المخطط له، تفوق هذه الآثار الجانبية.

عدد الوصفات الطبية لـ Nexplanon

بناءً على تقرير الأطباء والصيدليات، فإن إيتونوجيستريل قد تم وصفه لأكثر من 16 مرة في المستشفيات والعيادات الطبية التي تمت دراسة بياناتها. وهذا يشير إلى الانتشار الواسع لهذا الجهاز بين النساء في فترة ما بعد عام 2014، بعد الموافقة عليه من قبل الهيئات الصحية العالمية.

الآثار الجانبية والتحذيرات

إيتونوجيستريل، مثل أي دواء هرموني، قد يسبب بعض الآثار الجانبية في بعض الحالات، على الرغم من أنه في الغالب لا يسبب مشاكل خطيرة. من بين الآثار الجانبية التي قد تظهر:

• عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها تماماً.
• آلام الثدي أو تغيير في حجم الثدي.
• زيادة طفيفة في الوزن أو فقدان الوزن.
• حب الشباب أو تغييرات في البشرة.
• آثار نفسية مثل تغيرات في المزاج أو زيادة الرغبة الجنسية.

إذا كانت أي من هذه الآثار الجانبية تزعجك أو تزداد حدتها، يجب عليك استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كان من الأفضل إزالة الجهاز.

خلاصة

إيتونوجيستريل هو وسيلة فعالة وآمنة لمنع الحمل على المدى الطويل، مع معدل فعالية يتجاوز 99%. على الرغم من بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر في بداية استخدامه، إلا أن غالبية النساء يلاحظن تحسناً في نوعية حياتهن الجنسية وعدم القلق بشأن وسائل منع الحمل اليومية. بناءً على تجارب المرضى مثل تلك التي تم ذكرها، يمكن القول بأن إيتونوجيستريل يعد خياراً ممتازاً لمن تبحث عن وسيلة موثوقة ومريحة لمنع الحمل.

من المهم دائماً استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن الوسيلة الأنسب لمنع الحمل، حيث يمكن أن يتغير تأثير أي دواء بناءً على الحالة الصحية لكل امرأة.