إيتونوجيستريل (Etonogestrel) هو أحد وسائل منع الحمل طويلة المدى التي يتم زراعتها تحت الجلد في الذراع، ويعمل على إفراز الهرمون بشكل مستمر لتحسين فعالية منع الحمل. يُعرف أيضًا تحت الأسماء التجارية مثل “Implanon” و “Nexplanon”، ويعد من الخيارات التي تفضلها بعض النساء بسبب سهولة استخدامها مقارنةً بحبوب منع الحمل التي تتطلب تذكر تناولها يوميًا. مع ذلك، يُلاحظ أن تجربة المرضى مع هذا النوع من وسائل منع الحمل قد تكون متباينة، حيث يشيد البعض بفعاليته بينما يعبر آخرون عن معاناتهم مع بعض الآثار الجانبية.
الاستخدام الرئيسي لإيتونوجيستريل
يُستخدم إيتونوجيستريل بشكل رئيسي كوسيلة منع حمل طويلة المدى. يتم زرع الجهاز الذي يحتوي على هذا الهرمون تحت الجلد في الذراع، حيث يفرز الهرمون بشكل مستمر على مدار مدة تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، مما يساعد في منع الحمل بعدة طرق. يعمل الهرمون على تقليل فرصة الحمل عبر ثلاث آليات رئيسية:
- تثبيط التبويض: يمنع إيتونوجيستريل المبيضين من إطلاق البويضات.
- زيادة لزوجة المخاط في عنق الرحم: مما يصعب على الحيوانات المنوية المرور إلى الرحم.
- تغير في بطانة الرحم: مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تنغرس في جدار الرحم.
نظرًا لهذا التأثير طويل الأمد، فإن إيتونوجيستريل يعتبر خيارًا مناسبًا للنساء اللواتي يعانين من صعوبة تذكر تناول الحبوب يوميًا أو لأولئك اللاتي يرغبن في وسيلة منع حمل فعالة دون الحاجة لتدخل يومي.
تجربة المرضى مع إيتونوجيستريل
على الرغم من فعاليته العالية في منع الحمل، إلا أن بعض النساء يواجهن آثارًا جانبية تؤثر على تجربتهن مع هذا النوع من وسائل منع الحمل. يمكن أن تتفاوت هذه الآثار من شخص لآخر، ففي حين تجد بعض النساء أن إيتونوجيستريل هو الحل المثالي لهن، إلا أن أخريات يشتكين من مشكلات تؤثر على حياتهن اليومية.
مراجعة من إحدى المرضى:
إحدى المراجعات التي تم الحصول عليها من امرأة استخدمت إيتونوجيستريل لمدة 9 أشهر تسلط الضوء على بعض الآثار الجانبية المؤلمة التي يمكن أن يعاني منها المستخدمون. تقول المراجعة: “الرجاء عدم استخدام هذا الزرع! قررت استخدامه لأنني شخص كثير النسيان واعتقدت أنه سيكون أسهل وأقل صعوبة من الحبوب. لكنني كنت مخطئة جدًا. على الرغم من أنني لم أكتسب الوزن أو أتعرض للبثور، إلا أنني كنت أعاني من التقلصات المستمرة ومشاكل متعلقة بمتلازمة ما قبل الحيض. استمرت دورتي الشهرية لمدة 9 أشهر، حيث كانت دورتها تستمر من شهر إلى شهر ونصف، ثم يليها ثلاثة أيام من عدم النزيف ولكن مع عدوى فطرية. كانت تلك التسعة أشهر جحيماً حقيقياً وأثرت بشكل كبير على علاقتي طويلة الأمد. كنت أنزف بغزارة لدرجة أنني كنت أعاني من التجلط ولم أكن أستطيع أن أميز ما إذا كان النزيف بسبب الدورة الشهرية أو إذا كان مجرد نزيف غير طبيعي. أنا الآن أستخدم دواء “Junel” لكنني ما زلت أحتفظ بالجهاز في ذراعي. من فضلكم، لا ترتكبوا نفس خطئي، لا تستخدموا هذا الزرع.”
هذه المراجعة تمثل تجربة سلبية للغاية مع إيتونوجيستريل، حيث كانت المرأة تعاني من نزيف غير طبيعي مستمر والتهابات فطرية، مما أثر بشكل كبير على راحتها وحياتها العاطفية. هذه الآثار الجانبية الشديدة قد تكون نادرة، لكن من المهم أخذها في الاعتبار عند اتخاذ قرار باستخدام هذا النوع من وسائل منع الحمل.
التقييم الفعالية:
الفعالية العالية لإيتونوجيستريل في منع الحمل لا يمكن إنكارها، حيث يصل معدل فشله إلى أقل من 1% في حال استخدامه بشكل صحيح، أي أنه يعد من وسائل منع الحمل الأكثر فعالية. ولكن، كما أظهرت بعض التجارب السلبية، يمكن أن تكون الآثار الجانبية المرتبطة بهذا الجهاز تحديًا لبعض النساء. بناءً على هذه التجارب، قد تكون فعاليته العالية مقترنة بتحديات أخرى مثل التغيرات في الدورة الشهرية وآثار جانبية هرمونية قد تؤثر على الراحة العامة للمستخدمات.
تقييم الفعالية من قبل المرضى يتفاوت، حيث أن النساء اللواتي يتعرضن لآثار جانبية مثل التقلصات والنزيف المستمر قد يقيمونه بشكل سلبي، بينما قد تجد النساء اللواتي لا يعانين من هذه المشكلات أن الوسيلة فعالة للغاية في منع الحمل.
تاريخ الموافقة على إيتونوجيستريل
تمت الموافقة على إيتونوجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 25 أكتوبر 2017. منذ ذلك الحين، أصبح أحد الخيارات الشائعة للنساء اللواتي يفضلن وسائل منع الحمل طويلة المدى. لكن، كما هو الحال مع العديد من الأدوية والعلاجات الطبية، يظل من الضروري استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار باستخدام هذا الجهاز، لضمان أنه الخيار الأنسب للحالة الصحية والتاريخ الطبي للمستخدم.
عدد مرات وصف الدواء
إيتونوجيستريل تم وصفه حوالي 7 مرات في السياقات الطبية المعتمدة، مما يوضح أنه لا يزال يستخدم بشكل مستمر في بعض الحالات. رغم التقييمات المتباينة التي يقدمها المرضى، إلا أنه يعد خيارًا مفضلًا لبعض النساء اللاتي يبحثن عن وسيلة منع حمل طويلة الأمد وفعالة.
الآثار الجانبية المحتملة
إلى جانب الآثار السلبية التي تمت الإشارة إليها في المراجعة أعلاه، قد تشمل الآثار الجانبية الأخرى لإيتونوجيستريل:
- اضطرابات في الدورة الشهرية: قد تلاحظ النساء تغييرات في مواعيد الدورة الشهرية، مثل النزيف الغزير أو انقطاع الدورة تمامًا.
- آلام في الثدي: قد تشعر بعض النساء بألم في الثدي أو تورم.
- الصداع والدوار: بعض النساء يعانين من الصداع المتكرر أو الدوار عند استخدام هذا النوع من وسائل منع الحمل.
- التغيرات في الوزن والشهية: رغم أن البعض لا يعاني من زيادة في الوزن، إلا أن البعض الآخر قد يلاحظ تغييرات في الوزن أو زيادة في الشهية.
- مشاكل جلدية: مثل حب الشباب أو تغيرات في البشرة.
خاتمة
إيتونوجيستريل يعد أحد الخيارات المتاحة لمنع الحمل طويل المدى، وله فعالية كبيرة في منع الحمل. ولكن، كما هو الحال مع أي دواء أو جهاز طبي، قد يواجه بعض المرضى آثارًا جانبية غير مرغوب فيها. لذا، يجب على كل امرأة أن تستشير طبيبها قبل اتخاذ قرار باستخدام هذا الجهاز، وموازنة الفوائد مقابل المخاطر المحتملة. كما أن تجربتها الشخصية، كما هو الحال مع المراجعة التي تمت مناقشتها، قد تؤثر بشكل كبير على قرار استخدامها، ويجب أن تكون جزءًا من عملية اتخاذ القرار الطبي.