إيتونوجيستريل (Implanon): حبوب منع الحمل تحت الجلد – فعالية، ملاحظات المرضى، والتجارب الشخصية
إيتونوجيستريل هو أحد وسائل منع الحمل الحديثة التي تعتمد على استخدام شريحة صغيرة تحت الجلد لإطلاق هرمون صناعي يشبه هرمون البروجسترون الطبيعي في الجسم. هذه الشريحة، التي تُسمى “إيمبلانون” (Implanon)، توفر وسيلة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل، وتُعد بديلاً عن الطرق التقليدية مثل الحبوب أو اللولب. تم اعتماد هذا الجهاز من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 23 يناير 2012، وأصبح خيارًا شائعًا بين النساء الباحثات عن وسيلة منع حمل ذات فعالية عالية وراحة طويلة الأمد.
كيفية استخدام إيتونوجيستريل (Implanon)
يتم تركيب شريحة إيتونوجيستريل تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع، ويُجرى ذلك بواسطة طبيب مختص في بيئة عيادة طبية. الشريحة صغيرة الحجم، بحجم عود الثقاب تقريبًا، وتظل في مكانها لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، حيث تفرز الهرمون بشكل مستمر، مما يمنع الإباضة ويقلل من سمك مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة.
عملية إدخال الشريحة بسيطة نسبيًا، وتستغرق دقائق قليلة فقط، بينما يمكن أن يشعر الشخص بعدم الراحة لفترة قصيرة خلال العملية. بعد تركيب الشريحة، لا يحتاج المستخدم إلى اتخاذ أي خطوات أخرى لمنع الحمل، وتظل فعالية الوسيلة عالية للغاية خلال فترة استخدامها.
فعالية إيتونوجيستريل
تعتبر شريحة إيتونوجيستريل من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، حيث تشير الدراسات إلى أنها توفر حماية بنسبة تتجاوز 99% ضد الحمل غير المرغوب فيه. ويرجع ذلك إلى الطريقة التي يعمل بها الهرمون داخل الجسم، حيث يُمنع حدوث الإباضة ويُثبط التغيرات الهرمونية التي يمكن أن تؤدي إلى الحمل.
إيتونوجيستريل مثالي للنساء اللاتي يعانين من صعوبة في تذكر تناول حبوب منع الحمل يوميًا أو اللاتي يفضلن طريقة فعالة وطويلة الأمد لمنع الحمل. كما أنها وسيلة مريحة للغاية بالنسبة للنساء اللاتي لا يرغبن في القلق بشأن تجديد وصفات طبية أو اتخاذ تدابير يومية.
التجارب الشخصية لمستخدمي إيتونوجيستريل
أحد التجارب التي تم تناولها من قبل إحدى المستخدمين للوسيلة كانت إيجابية إلى حد بعيد، حيث أشارت إلى أنها استخدمت الشريحة لأكثر من عامين. كانت هذه الفترة بالنسبة لها مريحة للغاية لأنها لم تكن مضطرة لتذكر تناول حبوب منع الحمل يوميًا، وكان إدخال الشريحة عملية سريعة وسهلة تكاد لا تؤلمها. ومع ذلك، عانت من نزيف مستمر لمدة أربعة أشهر بعد تركيب الشريحة، وهو عرض جانبي نادر ولكنه ممكن الحدوث في بعض الحالات، وبعد هذه الفترة، أصبحت الدورة الشهرية لديها غير منتظمة، حيث كانت تعاني من 4 أو 5 فترات شهرية فقط طوال العامين اللذين استخدمت فيهما الشريحة.
إلا أن هذه التجربة لم تكن خالية من المشاكل الأخرى. لاحظت المستخدم أنها بدأت تشعر بالاكتئاب الحاد واضطر إلى تناول مضادات الاكتئاب. كما كانت تعاني من تقلبات مزاجية شديدة غير مسبوقة، وأدى ذلك إلى تغييرات في شخصيتها بشكل كبير. من أبرز الأعراض الجانبية التي لاحظتها كانت انخفاض شديد في الرغبة الجنسية، وهو أمر أثر على حياتها الجنسية بشكل كبير. كما كانت تعاني من جفاف في المنطقة الحساسة، مما جعل ممارسة العلاقة الحميمة مؤلمة بشكل دائم.
بعد عامين من استخدام الشريحة، قررت هذه المستخدِمة إزالة الشريحة. وعلى الرغم من كون إزالة الشريحة عملية سريعة وآمنة، إلا أنها كانت تشعر ببعض الألم بعد العملية التي تم إجراؤها في عيادة الطبيب. لم يكن الألم شديدًا، لكنه كان موجودًا في اليوم التالي.
تقييم الفعالية والجوانب الجانبية
يُقيم العديد من المستخدمين فعالية شريحة إيتونوجيستريل بأنها عالية جدًا، حيث يمنحهم راحة طويلة الأمد بدون القلق بشأن الحمل. ومع ذلك، تظهر بعض الأعراض الجانبية التي قد تؤثر على تجربة المستخدم. في تجربة هذه المريضة، على سبيل المثال، كانت الآثار الجانبية النفسية مثل الاكتئاب وتقلبات المزاج مشكلة كبيرة. وكذلك، الشكاوى المتعلقة بالجفاف والآلام أثناء العلاقة الحميمة هي مشاكل يجب أخذها في الحسبان عند اختيار هذه الوسيلة.
تُعد هذه الأعراض الجانبية غير شائعة بالنسبة للعديد من المستخدمين، لكن من المهم أن يتناقش كل شخص مع طبيب مختص قبل اتخاذ القرار باستخدام هذه الوسيلة، خاصةً إذا كانت هناك أي حالات صحية سابقة تتعلق بالصحة النفسية أو الجسدية.
تاريخ الموافقة على الشريحة واستخداماتها
تمت الموافقة على إيتونوجيستريل من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 23 يناير 2012. منذ ذلك الحين، أصبح هذا الخيار من وسائل منع الحمل الشائعة في العديد من دول العالم، لما توفره من فعالية وأمان في الاستخدام. وقد تم وصف هذه الوسيلة للعديد من النساء اللواتي يبحثن عن بديل بعيد المدى وأسهل في الاستخدام مقارنةً بحبوب منع الحمل التقليدية.
ومع ذلك، لا يزال من المهم أن يتم وصف هذه الوسيلة بواسطة طبيب متخصص، إذ أن هناك بعض الحالات الطبية التي قد تؤثر على مناسبتها لاستخدام هذا النوع من وسائل منع الحمل. من بين هذه الحالات: النساء اللاتي يعانين من أمراض قلبية أو مشاكل في الأوعية الدموية، أو النساء المدخنات من كبار السن.
الخلاصة
إيتونوجيستريل هو خيار موثوق وفعال لمنع الحمل، وهو يوفر حماية عالية لفترة طويلة تصل إلى ثلاث سنوات دون الحاجة إلى تذكير يومي أو إجراءات معقدة. في حين أن الكثير من النساء يجدنها وسيلة مريحة وآمنة، إلا أن بعض الآثار الجانبية قد تحدث، مثل تقلبات المزاج، الاكتئاب، أو انخفاض الرغبة الجنسية. لذلك، من المهم استشارة الطبيب قبل اتخاذ القرار لاختيار الوسيلة الأنسب بناءً على الحالة الصحية والتوقعات الشخصية.
لمن يرغب في اختيار إيتونوجيستريل كوسيلة لمنع الحمل، يُنصح بمتابعة الحالة الصحية بشكل منتظم ومناقشة أي أعراض غير مريحة مع الطبيب المعالج لتجنب أي آثار جانبية غير مرغوبة.